منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري - الوضوح و التميز عند نزار هاشم

الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم : (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48) قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ(49)) و صلى الله و سلم على رسوله الأمين القائل : { من خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال} (صحيح أبو داؤود من حديث ابن عمر )
و بعد
فقد أطلعت على مقال موسوم بـــ(الوضوح و التميز من معالم الدعوة السلفية) للمدعو نزار هاشم السوداني و قد رأيت في هذا المقال خلطاً و خبطاً عجيباً و تناقضاً عظيماً بين العنوان و المضمون فكان لزاماً عليّ أن أرد على هذا الدعي و أن أكشف حقيقته حتى لا يغتر به من لا يعرف حاله فأقول بإيجاز و اختصار :
إن هذا الرجل لا وضوح له و لا تميز لا من قبل و لا من بعد و يظهر ذلك فيما سأوضحه بعد عرض شيء مما جاء في مقاله ..
# قال صاحب الوضوح و التميز في مقاله ما نصه : ((" فنرجوا من جمعية الكتاب والسنة الخيرية في السودان ومتحدثها في هذه المحاضرة أن يذكروا كلام الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله– في الآتي :
1- في أبي الحسن المأربي المصري الذي كان تلميذاً له ثم انحرف.
2- طعنه في جماعة أنصار السنة في السودان ورئيسها السابق .
3- كلامه –رحمه الله– في جمعية دار البر بدبي التي تدعم جمعية الكتاب..." أه))

* أقول : متحدث جمعية الكتاب والسنة في هذه المحاضرة هو أبو عمرو محمد عبد رب الرسول ،، لماذا لم تسمه أهذا هو الوضوح و التميز ؟! وقد كنت تعمل معه بالجمعية منذ أكثر من عشر سنين !! و هو يدرس في المعهد التابع للجمعية و قد تخرج على يديه عشرات الطلاب و أنت تعلم أنه من تلاميذ أبي الحسن المصري ... فهل تكلم علماء السنة في أبي الحسن اليوم ؟!!!!!
أتريد يا صاحب الوضوح و التميز أن تعرف موقف الجمعية اليوم من أبي الحسن المصري و من جماعة أنصار السنة و من جمعية البر ؟ فكيف كنت تعمل معها طيلة هذه السنين أهذا هو الوضوح و التميز؟!! أم أنك كنت تسير على قاعدة البنا (فلنعمل فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه) ؟
أم كنت على القاعدة الحلبية (خلافنا في غيرنا لا يوجب خلافاً بيننا) ؟
أتريد يا صاحب الوضوح و التميز من المتحدث أن يذكر لك كلام الشيخ مقبل –رحمه الله- في جمعية البر التي تدعم جمعية الكتاب و السنة ؟
فهل دعم جمعية البر لجمعية الكتاب والسنة حصل في هذه الأيام؟
و هل حذر الشيخ مقبل –رحمه الله- اليوم من جمعية البر ؟
إتق الله و أصدق فقد حذر الشيخ مقبل -رحمه الله- من جمعية البر من سنين ،، و جمعية البر تدعم جمعية الكتاب و السنة منذ نحو خمسة عشر عاماً و أنت تعلم هذا !
و لعل بعض الرواتب التي كنت تتقاضاها من الجمعية من هذا الدعم !! أنتصل لك على (عبد العظيم جعفر) حتى يذكرك بهذا ؟!!!
أم نطلعك على تواريخ الآبار التي حفرتها و المساجد التي شيدتها و الافطارات الجماعية التي أقامتها جمعية البر -ولعلك قد شبعت منها- ؟
يقول النبي صلى الله عليه و سلم : { إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ} (صحيح البخاري من حديث أَبِي مَسْعُودٍ)
لماذا لم تطالب المحاضر أن يذكر كلام الشيخ مقبل –رحمه الله- في جمعية الكتاب و السنة في شريطه (الغارة الشديدة على الجمعية الجديدة) والذي كان قبل أكثر من عشر سنوات و أنت منغمس في الجمعية و توالي و تعادي عليها ؟
لماذا لم ترفع بكلام الشيخ رأساً ؟ و لماذا لم تقم له وزناً ؟؟
أم أن كلام الشيخ مقبل يقبل و يعتنى به في أبي الحسن المصري و في جماعة أنصار السنة المحمدية و يهمل ولا يقبل في جمعية الكتاب و السنة ؟! و تذكر يا صاحب الوضوح و التميز قولك في بداية المقال : ((" فالسلفية ليست ادعاءً ولا تسلقاً ولا انتساباً إلى علمائها مع ترك منهجهم وأصولهم السلفية"))
# قال صاحب الوضوح و التميز ((".. العلامة ربيع بن هادي المدخلي الذي تكلم مؤخراً في جماعة أنصار السنة بمصر و السودان والجمعيات وحذر منها.."))
* أقول : هذه تضاف إلي كذب هذا الدعي فالشيخ قد تكلم قبل أكثر من عشر سنين في جماعة أنصار السنة في مصر و السودان و حذر من الجمعيات و لم تقم أنت و لا غيرك من أصحاب الجمعية لكلامه وزناً كما في شريط (من هم المرجئة) و يظهر أن صاحب الوضوح و التميز يريد أن يوهم من لا يعرف حقيقته أنه إنما ترك الجمعية عملاً بكلام العلماء كما صرح بذلك أحد من يروج له بأنه عمل مع الجمعية بأمر الشيخ ربيع وتركها بأمره وهذا يضاف إلي كذبهم و إلا فالشيخ حيٌ فليأتونا بهذا مكتوباً أو مسموعاً والشيخ حفظه الله يجلس عنده وفي دروسه عدد من إخواننا السودانيين وهو يعلم أنهم لا علاقة لهم بجمعية الكتاب والسنة ولا بجماعة أنصار السنة ولم يأمر واحداً منهم بالدخول مع أي منهما .
# قال صاحب الوضوح و التميز : ((" علماً بأنّ جمعية الكتاب والسنة في السودان قد زكاها في بداية الأمر فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي..."))
* أقول : نطالبك بإبراز تزكيته لها إما مكتوبة و إما مسموعة و إلا فيضاف هذا إلي كذبك
# قال صاحب الوضوح و التميز: (("فنستغرب حين لا نرى تزكيته لها في موقعها الإلكتروني"))
* قلت : ابرزها لنا أنت أيها العبقري كما أبرزت تزكيات من زكوك من العلماء وأنت تريد أن تلتحق بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.
# قال صاحب الوضوح و التميز : (("ثم نسمع طعناً فيه وفي مشايخنا السلفيين وطلابهم حفظهم الله من هنا وهناك !!! "))
تأمل في قوله (("نسمع طعناً فيه- يعني الشيخ ربيعاً - وفي مشايخنا السلفيين وطلابهم"))
* أقول : سم لنا هؤلاء المشايخ و الطلاب المطعون فيهم يا صاحب الوضوح و التميز و سم لنا من يطعنون فيهم من أصحاب الجمعية حتى يحذروا لا سيما و أنت تعلم أن الجمعية تخادع بعض مشايخ أهل السنة فهل من الوضوح أن تشير إلي الأمكنة دون تسميتها و هل من الوضوح ألا تسمي أصحابها ؟
# قال صاحب الوضوح و التميز : ((" ثم تزداد الغرابة عندما تجد بعضاً من دعاة هذه الجمعية يحاضرون باسم السلفية من خلال رسالة سليم الهلالي (لماذا اخترت المنهج السلفي).."))
* أقول : هل هذا هو الوضوح سم لنا هؤلاء الدعاة من الجمعية إن كنت حقاً من أهل الوضوح و التميز .
# قال صاحب الوضوح و التميز : ((" فكيف إذا علمت أن أولئك الدعاة المشار إليهم كانوا يطعنون في الهلالي والحلبي سابقاً !!! وما ذلك التناقض بخافية أسبابه لأُولي النّهى و البصيرة ! "))
* أقول : أهذا هو الوضوح و التميز لماذا لم تذكر الأسباب التي أنت تعلم أنها تخفى على كثير من الشباب و تناقض الجمعية ليس وليد اليوم كما تعلم و نعلم و إلا فمن الذي يظهر عند المشايخ السلفيين بثوب السلفية ثم يكون في الرياض في صف السرورية ؟!!
# قال صاحب الوضوح و التميز : ((" ومن هنا ننبّه تحذيراً- للشباب الحريصين- على الدعوة السلفية النقية في بلاد السودان وغيرها على خطورة كل من المدعوّين وليد فضل المولى (أبي عكرمة الخالدي) وشقيقه علم الدين من منطقة الطليح في ولاية الجزيرة في السودان فإنهما ومن معهما الذين يكتبون ويتكلمون من خلال شبكة العلوم السلفية التابعة للحجوري وأتباعه يقومان بأنواع من التلبيس والتمويه والتصيّد باسم السلفية وهما على شاكلة الحجوري ومنهجه ."))
* أقول : ما شاء الله الآن أظهر الدعي صراحته ووضوحه و ظهرت شجاعته فذكر الأسماء وذكر البلد و ذكر الولاية و ذكر المنطقة و بقي له الشارع و المنزل فهل نسيهما أم يضاف هذا إلي عدم وضوحه
أسد عليّ و في الحروب نعامة *** فتخاء تجفل من صفير الصافر
* أقول : لم كان ذكر أصحاب الجمعية بالإشارات ؟ و هذه تذكرة لك بالعبارات (ومتحدثها) و (من هنا وهناك) و (تجد بعضاً من دعاة هذه الجمعية) و (أولئك الدعاة المشار إليهم)
أما ذكرتني و أخي باسمينا تحذيرا للشباب منا و من خطورتنا ألا تخشى على الشباب من خطورة هؤلاء الدعاة أصحاب الطعن في العلماء و طلبة العلم السلفيين ، أصحاب التناقض و أصحاب التلون و والتقمّص بأقمصة الحق والدفاع عن أهله للتلبيس على الأمة وشبابها. لماذا اكتفيت بالإشارة إليهم ؟ و لماذا لم تشر إلينا كما أشرت إليهم دون ذكر لأسمائنا ؟
* أقول : الجواب معروف و لا يخفى على أولي النهى و البصيرة ..
فهل ترضى بالمساومة على أن نسكت و تسكت حتى نكون من أهل الوضوح و التميز؟!!!
* أقول لصاحب التميز:
أتنقم علينا الكتابة في (شبكة العلوم السلفية) ؟!!
أتنقم علينا المناصرة لدار الحديث السلفية بدماج ؟ فنحن بحمد الله على ارتباط وثيق بهذه الدار من زمن الشيخ مقبل-رحمه الله- إلي يومنا هذا والفضل بعد الله عز وجل في هذا يرجع إلى أخينا الأكبر أبي محمد عصام الدين وهو من طلاب الشيخ مقبل القدامى وهذا والله شرف لنا
أنتم تعيبونا بهذا وهو من *** توفيقنا والفضل للمنان

و أنت في مقالك هذا تظهر إجلال الشيخ مقبل –رحمه الله- و المتابعة له في فتاويه و تطلب من أصحاب الجمعية أن يبرزوها !! ، فالشيخ الذي تظهر إجلاله وإكرامه واحترامه وتريد إشاعة وإذاعة فتاويه هو الذي جعل العلامة الحجوري – أرغم الله أنوف شانئيه– خليفة له و شهد له بالعلم و الفضل فقال في مقدمته على كتاب الشيخ يحيى (ضياء السالكين في أحكام و آداب المسافرين) : ((" فقد قرئ عليّ شطر رسالة السفر لأخينا في الله الشيخ الفاضل التقي الزاهد المحدث الفقيه أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله - ")) و لا زال سماحة الوالد الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي الذي تدعي السير على منهجه وطريقته يزكي الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري أعظم التزكية ويشيد به أعظم الإشادة وما الكلمة التي ألقاها الشيخ يحيى على طلاب الشيخ ربيع وبحضور الشيخ وبطلبه وما الاتصالات الكثيرة بين الشيخين إلا أعظم دليل على تزكية الشيخ ربيع للشيخ يحيى ولمنهجه وإلا أتظن أن الشيخ ربيعاً يغش طلابه بتمكين المنحرفين من محاضرتهم ؟
فلماذا لم تقم لجميع هذا وزناً ولماذا لم ترفع به رأساً فإن كنا على شاكلة الحجوري و منهجه فالحجوري قد زكاه وزكى منهجه الشيخان مقبل و ربيع ، وهذا يتضمن التزكية لنا و لمنهجنا والحمد لله ، فلماذا تخفي ما تطالب الجمعية بذكره من أقوالهما ؟ فأين سيرك أنت على منهج العلماء و أصولهم السلفية الذي تزعم أنك تدعو إليه و إن أنسى فلا أنسى جدول دروسك الذي وضعته في قرية الرفاعيين بالجزيرة و الذي يدل على وضوحك و تميزك المزعوم و لعلك ما نسيته
- درس في صحيح مسلم –
و - درس في معرفة الرب -
أهكذا يا صاحب الوضوح والتميز (درس في معرفة الرب) !!!؟ أمن الوضوح و التميز أن لا تذكر ولا تصرح حتى بلفظ التوحيد في قرية كنا نصدع فيها بالتوحيد و نحارب الشرك و البدع ومن نفس المكان الذي وضعت فيه جدول دروسك أنسيت يا صاحب التميز أنك و من معك قد وشيتم بنا إلي محافظ و شرطة و أمن مدينة رفاعة و أحضرتم الخطابات لإيقافنا من التدريس و المحاضرة بمسجد البلياب ، أم نخرج الوثائق و نظهر البوائق؟))

* أقول و هذه الأسئلة التي تتبجح بها الآن قد سألناكم جلها يوم أن كنت منغمساً في الجمعية في ردودنا عليكم و قد سألناها لحاتم عز الدين حينما قال : (("الإخوة في الجمعية سلفيون عقيدة و منهجا")) و هي كلمة سيسأل عنها يوم العرض ، و أنت حينها في غمرة الحزبية منشغل بشراء الخراف من ضواحي مدينة الأبيض يرافقك بشرى الشيخ أم أنك نسيت ؟
فلا تظن أنك أتيتنا بجديد و إنما أنت تكرر وتردد ما قلناه قبل عشر سنين أو أكثر و هاك أسئلة أخرى نريد منك الإجابة عليها و أنت صاحب الوضوح التميز..

1- من أين يأتي الدعم لجمعية الكتاب و السنة حينما كنت فيها؟..
2- ما قولك في هؤلاء ( عثمان الحبوب ) (عبد الرحمن حامد) (صلاح الأمين) (مرتضى الزين) (قسم البارئ عثمان ) (عارف الركابي) (الطيب حسن) (صالح الكاهلي)؟
3- ما قولك في (متعب الطيار) و (عبد الله السعد) و (سعد الحميد) ؟ وما علاقة الجمعية بهم ؟
4- ما سبب الخلاف بينك و بين أصحاب الجمعية ؟ وهل أصحاب الجمعية هم الذين طردوك وأبعدوك أم أنك تركتها حين ظهر لك انحرافها ؟
5- ما حكم إنشاء الجماعات و الجمعيات؟
6- هل جماعة أنصار السنة و جمعية الكتاب و السنة سلفيون؟
7- ما عدد المساجد التي شيدتها الجمعية للصوفية؟
8- وما عدد المساجد التي انتزعتها الجمعية من السلفيين ؟

و ختاماً أذكرك يا صاحب الوضوح بقولك : ((" فالواجب الصدق مع الله ومع النفس ومع الناس والجدية في ذلك كله والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ."))
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين

كتبه
أبو عكرمة وليد بن فضل المولى الخالدي
10 جمادى الثاني 1433هـ