وقفة ....:: للحاج ::.....
فضيلة الشيخ الحج شعيرة عظيمة مبناها على الإخلاص فيجب إخلاصها لله تعالى نريد وقفة حول ضرورة إخلاص هذه الشعيرة لله عز وجل وأن ذلك من أساس الاعتقاد؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. الإخلاص شرط في جميع العبادات فلا تصح العبادة مع الإشراك بالله تبارك وتعالى (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) وقال الله تعالى (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) وقال الله تعالى (فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ) (أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ) وفي الحديث الصحيح القدسي أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) والإخلاص لله في العبادة معناه: ألا يحمل العبد إلى العبادة إلا حب الله تعالى وتعظيمه ورجاء ثوابه ورضوانه .. ولهذا قال الله تعالى عن محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً) فلا تُقبل العبادة حجاً كانت أم غيره إذا كان الإنسان يرائي بها عباد الله أي يقوم بها من أجل أن يراه الناس فيقولوا : ما أتقى فلانا... ما أعبد فلانا لله... وما أشبه هذا ... ولا تقبل العبادة إذا كان الحامل عليها : رؤية الأماكن... أو رؤية الناس ... أو ما أشبه ذلك مما ينافي الإخلاص... ولهذا يجب على الحجاج الذين يؤمون البيت الحرام أن يخلصوا نيتهم لله عز وجل وألا يكون غرضهم أن يشاهدوا : العالم الإسلامي أو أن يتَّجروا أو أن يقال فلان يحج كل سنة وما أشبه ذلك .. ولا حرج على الإنسان أن يبتغي فضلا من الله بالتجارة وهو آم للبيت الحرام لقول الله تبارك وتعالى (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ) وإنما الذي يخل بالإخلاص ألا يكون له قصد إلا الاتجار والتكسب فهذا يكون: ممن أراد الدنيا بعمل الآخرة وهذا يوجب : 1- بطلان العمل 2- أو نقصانه نقصا شديدا.. قال الله تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ). http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1495.shtml |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 05:55 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي