منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري

بسم الله، والحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله...أمّا بعد:
فمن معاني مادّة (نسك) في اللّغة:
"(النُّسْكُ والنُّسُك): العبادة والطّاعة، وكلّ ما تُقُرب به إِلى الله تعالى.
و(رجل ناسِك) عابد.
وقد (نَسَك وتَنَسَّكَ)؛ أَي: تعبّد
و(نَسُك) ـ بالضم ـ نَساكة: أَي: صار ناسكًا.
والجمع: نُسَّاك
و(النُّسُكُ والنَّسِيكة): الذّبيحة
وقيل: (النُّسُك) الدم، و(النَّسِيكة) الذّبيحة؛
تقول: "من فعل كذا وكذا فعليه نُسُك"؛ أَي: دم يُهَرِيقُه بمكة شرفها الله تعالى، واسم تلك الذبيحة: (النَّسِيكَة)
والجمع: نُسُك، ونَسَائِكُ.
و(النُّسُك): ما أَمرتْ به الشريعةُ، و(الوَرَع) ما نَهَتْ عنه.
و(المَنْسَك والمَنْسِكُ): شِرْعة النَّسْك.
وفي التنزيل: {وأَرِنا مَنَاسِكَنا}؛ أَي: مُتَعَبَّداتِنا.
و(المَنْسِكُ) الموضع الذي تذبح فيه النَّسِيكة، والنّسائِك.
(نَسَك) الرجلُ إِلى طريقة جميلة؛ أَي: داوم عليها.
و(يَنْسُكون) البيتَ: يأْتونه.
وقال أَبو إِسحق: "قرئ: {لكل أُمة جعلنا مَنْسَكًا} و{مَنْسِكًا}؛ قال:
والنَّسْكُ في هذا الموضع يدلّ على معنى (النَّحْر)؛
كأَنّه قال: جعلنا لكل أُمة أَن تَتَقرّبَ بأَن تذبح الذّبائح لله؛
فمن قال: (مَنْسِك) فمعناه: مكان نَسْك؛ مثل: مَجلِس: مكان جلوس،
ومن قال (مَنْسَك) فمعناه المصدر نحو النُّسُك والنُّسُوك".
و(المَنْسَك والمَنْسِك) الموضع الذي تذبح فيه النُّسُك.
(المَناسك): جمع مَنْسَك، ومَنْسِك.
(المَنْسَك والمَنْسِك): المَذْبح.
(نَسَكَ يَنْسُك نَسْكًا): إِذا ذبح
و(نَسَك الثوب): غسله بالماء، وطهره؛ فهو: مَنْسوك
و(أَرض ناسِكة): خضراء حديثة المطر
و(النَّسِيك) الذهب
و(النَّسِيك) الفضة
(النُّسُك) سَبائك الفضة؛ كلُّ سَبِيكة منها نسيكة.
وقيل للمتعبّد (ناسِكٌ)؛ لأَنه خَلَّص نفسه وصفاها لله تعالى من دَنَسِ الآثام كالسَّبيكة المُخَلَّصة من الخَبَثِ!
و(النُّسَك) ـ بضم النّون وفتح السّين ـ: طائر." ا.هـ
من: "لسان العرب" بشيء من الاختصار.

وفي معجم: "مقاييس اللّغة" لابن فارس:
"(نسك): النّون والسّين والكاف؛ أصلٌ صحيح يدلُّ على: عِبادةٍ وتقرُّبٍ إلى اللهِ تعالى. ورجلٌ (ناسك).
والذَّبيحة التي تَتقرَّب بها إلى الله (نَسِيكة).
و(المَنْسَِك): الموضع يُذبَح فيه النَّسائِك، ولا يكون ذلك إلاَّ في القُرْبان." ا.هـ ...والله تعالى أعلم.