قصيدة : عرفة للشاعر الكبير عبدالمجيد الفيفي وفقه الله
عَـرَفَـة!!
-------- كلّ الحجيج، من الأنوارِ مُغْتَرفةْ ما حجّ مَن لَمْ يُضِئْ يومًا على عرَفَـةْ! سارتْ ركائبُهم، والحزُنُ يهزأُ بي حجَّ الأنامُ، وها أنتَ امروٌ خُـلَـفَـةْ كم للمشاعـر من نـفّـسٍ مُعلَّقَــةٍ بشوقِها، من منًى تسعى لمُزدلِفَةْ ولمْ تَجُزْ بَعْدُ"إنْشًا"من مرابِعِها واللهُ يُـكْـرِمُ من أسْـمَـائِهِـمْ صُحُفَهْ هِبْني إلى واحدٍ منهم، لتَغْفِرَ لي يا ربُّ! نَـفْـسـيَ بالآثـامِ مُـلْـتَـحِـفَـهْ! كأنني بعضُ نخْلٍ مُهمَلٍ، عصَفَتْ بـهِ مَخـالـبُ ذَنْبٍ، جَـرَّحَـتْ سَـعَـفَـهْ إنّي سقطْتُ على الأعتابِ، ذا ذُلُلٍ قد يُـدرِك العـبـدُ في إذلالِهِ شَـرَفَــهْ ما حالَ دونَك أنْ آتيكَ مُعتَرِفًا وفـيـكَ نـفسـيَ قد جاءتْـكَ مُعْـتَـرِفَـةْ مولاي، ما حيلَتِي؟ مولاي، مَغفِرَةً! أولـى بمثليَ:"لَمْ يَنبسْ ببنْتِ شَفَـةْ" لكنّني وأرى الأقـوامَ تَسبـقـنـي إلـيـك، لـمْ أدَّخِـرْ عـزًّا ولا أنَــفَــةْ! أَتَـيـتُ -كُـلِّـيَ أوزاااارٌ مُـؤبَّــدَةٌ وأنتَ تَـعْـلـمُ- لا هَـوْنًـا ولا كَـلـفَـةْ فاغفِرْ، عُبيدُك وافى فيكَ مُطَّرِحًا وعـازِمًـا، سيواري كلّ ما سَلَفَهْ! ــــــــــــــــــــــــــــ عبد المجيد الفَيْفي، أبو عريش، (عَـرَفَـةُ 1436هـ). |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 02:43 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي