لمحات من شخصية الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله / لشاعر السنة أبي عمر عبد الكريم الجعمي
لمحات من شخصية الشيخ العلامة يحيى الحجوري حفظه الله إذا قيل دماج فقل بعدها يحيا *** فإن به دماج تزهو على الدنيا إذا قصد الناس الملوك تمدحاً *** قصدنا ملوك الأرض في العلم والفتيا وجدت قريضي كلما مد كفهُ *** إلى حوضهم يلقي السماحة والريا وإن مد للدنيا الدنيئة كفه *** يعش ظامئاً والماء في فيه والسقيا إذا كان شعري لا يعيش ببحرهم *** فأسماكه في البر هيهات أن تحيا رأيت فتى الفتيان يحيى مشمراً *** إلى المجد لا يرضى بغير الهدى هديا فقد يصدر الفتوى وللرعب سطوةٌ *** على النفس منه النفس تستحلس العيا وللموت سيف قد تهلل مصلتاً *** على الناس منه الناس تتهم الوعيا فيا رب فتوى دونها رأس يختلي *** رميت بِهَا الأخطار فانجفلت جريا وليل بهيم من شقاق وفرقةٍ *** وفريت بناب العلم أبشاره فريا مكثت بدماج لتنقذ أنفساً *** من الجهل ترجو الله بالعلم لا الدنيا بجرح وتعديل تذود عن الهدى *** وبالرمي دون المصطفى تدفع الرميا فلو قيل خذ جاهاً عريضاً وثروة *** ودع حلقات العلم لم يحمد الرأيا وعد كنوز الأرض في جنب علمه *** رقى ساحرٍ بالنفث لا تخدع الرؤيا ولو منعوا عنك الطعام لتنحني *** قناة أبيت الإنحناء أيا يحيى يقيناً بأن الله ينصر دينه *** ويخرج من صلب الذي أهلك الحيا ولو أُغلقت في وجهك الأرض كُلها *** طرقت مصاريع الذي يملك الأشيا إذا لم يكن هذا السمو فلا أرى *** سمواً كهذا بالفتى يبلغ العليا حجور ودماج عليك تنازعت *** بأيهما عَلَّقْتَ في جيدها الحُليا فقالت : أنا أم البنين غدوتُهُ *** لباني حناناً بل وألقمته الثديا تحسَّى شرابي واستظل بدوحتي *** وطاف بأرجائي الفسيحة والأحيا فقالت لها دماج : إن كنت ظئره *** لباناَ فقد أرضعتهُ الأمر والنهيا وليس الذي يهدي لجنة ربه *** كمن ليس يهدي فلتطيبي به نأيا إليك انتماء الشيخ شكلاً وصورةً *** ولي دونك الآثار لا أقبل البغيا بذا غلبت دماج كل منازعٍ *** كما يغلب الضرغام بالصولة الظبيا فلا يحسب اللوام أني مدحته *** ولكنني ناغيت أخلاقه العُليا وما المدح طبعي للرجال وإنما *** على قدر طول المرء استخرج الوشيا أرى علماء الدين ليس بمدحهم *** يعاب الفتى إن كان قد وافق الوحيا أحبك يا يحيى وأرجو ثوابها *** من الله لا جاهاً عريضاً ولا شيا أحبك يا يحيى وإن لام لائم *** فإن ضياء الشمس لا يعجب العُميا وما همني إن كنتُ في الحب صادقاً *** بأن أتلقى الغمز واللمز والكَّيا (سلام على الدنيا إذا لم يكن بها) *** تقي يبث الخير والعلم والفتيا فإني رأيت العلم يشمخ أنفه *** إذا كان رب العلم لا يطلب الدنيا شعر / شاعر السنة أبي عمر / عبد الكريم بن عبده بن محمد الجعمي من ديوانه ( أنفاس الصباح لإيقاظ الأمة المثخنة بالجراح ) صـ152 منقول من شبكة العلوم السلفية |
إيش هذا يا أبا عبد الرحمن تغيب عنا كثيرا ثم تعود مشاركا
ليقع اختيارك على هذه الخريدة الحسناء والإلياذة الجُعمية التي توقف شعر الرأس , وتشده الألباب . أمعقول أنه لا يزال في الشعراء من يحسن أن يقول مثل هذه القصائد البليغة ؟!!!! أم هو عامل الحب الذي يتفجر من قلب صاحبه شعراً لذوي الصلاح والفضل؟!!!! هنيئا لأهل السنة أن يكون من شعرائها الأماجد مثل أخينا الحبيب الجعمي حفظه الله وسدده , وشكر الله له . والشكر موصول لك أخي أبا عبد الرحمن على هذا الاختيار الموفق |
بارك الله فيكم وحفظ الله العلامة الحجوري |
وفيكم بارك الله
|
اقتباس:
جزاكم الله خيراً؛ وحفظ الله الشَّيخ يحيى الحجوري؛ وما أجمل هذه القصيدة؛ وما أقوى العاطفة فيها؛ ففلله درُّك يا أبا عمر لا حُرِمْنَا مثل هذه القصائد البهية والحلل السَّنيَّة من يراعك السَّلفيَّة النَّقيَّة. |
كما قال شاعرنا ابورواحة ولا أزيد
|
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 07:20 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي