منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري

منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري (http://www.salafi-poetry.com/vb/index.php)
-   منتـــدى الــرقـــــاق والــــزهـديــــــات (http://www.salafi-poetry.com/vb/forumdisplay.php?f=52)
-   -   من زهديات أبي العتاهية (http://www.salafi-poetry.com/vb/showthread.php?t=1766)

أبو أحمد علي بن أحمد السيد 04-13-2010 12:33 AM

من زهديات أبي العتاهية
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله خلق كل شيء فقدَّره ، وعلم مورد كل مخلوق ومصدره , أحمده على ما أَوْلَى من فضله ويَسَّره .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، قَبِلَ توبة العاصي فعفا عن ذنبه وغفره ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي أوضح به سبيل الهداية ونوَّره ، وأزال به ظلمات الشرك وقَتَّرَه ، وفتح عليه مكة فأزال الأصنام من البيت وطهَّره ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الكرام البررة ، وعلى التابعين لهم بإحسان ما بلغ القمر بدره وسرره ، وسلم تسليما .
أما بعد : سأذكر لكم في هذه الصفحة بعض من زهديات أبي العتاهية
لمعرفة ترجمته
مــن هــنــا بــارك الــلــه فــيــكــم


نسأل من الله الإعانة


من البحر الكامل
1- إِنَّ الطَبيبَ بِطِبِّهِ وَدَوائِهِ *** لا يَستَطيعُ دِفاعَ مَكروهٍ أَتى
2- ما لِلطَبيبِ يَموتُ بِالداءِ الَّذي *** قَد كانَ يُبرِئُ جُرحَهُ فيما مَضى
3- ذَهَبَ المُداوي وَالمُداوى وَالَّذي *** جَلَبَ الدَواءَ وَباعَهُ وَمَنِ اِشتَرى


من البحر الكامل
1- المَرءُ آفَتُهُ هَوى الدُنيا *** وَالمَرءُ يَطغى كُلَّما اِستَغنى
2- إِنّي رَأَيتُ عَواقِبَ الدُنيا *** فَتَرَكتُ ما أَهوى لِما أَخشى
3- فَكَّرتُ في الدُنيا وَجِدَّتِها *** فَإِذا جَميعُ جَديدِها يَبلى
4- وَإِذا جَميعُ أُمورِها عُقَبٌ *** بَينَ البَرِيَّةِ قَلَّما تَبقى
5- وَبَلَوتُ أَكثَرَ أَهلِها فَإِذا *** كُلُّ امرِئٍ في شَأنِهِ يَسعى
6- وَلَقَد بَلَوتُ فَلَم أَجِد سَبَباً *** بِأَعَزَّ مِن قَنَعٍ وَلا أَعلى
7- وَلَقَد طَلَبتُ فَلَم أَجِد كَرَماً *** أَعلى بِصاحِبِهِ مِنَ التَقوى
8- وَلَقَد مَرَرتُ عَلى القُبورِ فَما *** مَيَّزتُ بَينَ العَبدِ وَالمَولى
9- ما زالَتِ الدُنيا مُنَغَّصَةً *** لَم يَخلُ صاحِبُها مِنَ البَلوى
10- دارُ الفَجائِعِ وَالهُمومِ وَدا *** رُ البَثِّ وَالأَحزانِ وَالشَكوى
11- بَينا الفَتى فيها بِمَنزِلَةٍ *** إِذ صارَ تَحتَ تُرابِها مُلقى
12- تَقفو مَساويها مَحاسِنَها *** لا شَيءَ بَينَ النَعيِ وَالبُشرى
13- وَلَقَلَّ يَومٌ ذَرَّ شارِقُهُ *** إِلّا سَمِعتَ بِهالِكٍ يُنعى
14- لا تَعتَبَنَّ عَلى الزَمانِ فَما *** عِندَ الزَمانِ لِعاتِبٍ عُتبى
15- وَلَئِن عَتَبتَ عَلى الزَمانِ لِما *** يَأتي بِهِ فَلَقَلَّ ما تَرضى
16- المَرءُ يوقِنُ بِالقَضاءِ وَما *** يَنفَكُّ أَن يُعنى بِما يُكفى
17- لِلمَرءِ رِزقٌ لا يَموتُ وَإِن *** جَهَدَ الخَلائِقُ دونَ أَن يَفنى
18- يا بانِيَ الدارِ المُعِدِّ لَها *** ماذا عَمِلتَ لِدارِكَ الأُخرى
19- وَمُمَهِّدَ الفُرشِ الوَثيرَةِ لا *** تُغفِل فِراشَ الرَقدَةِ الكُبرى
20- لَو قَد دُعيتَ لَما أَجَبتَ لِما *** تُدعى لَهُ فَانظُر لِما تُدعى
21- أَتُراكَ تَحصي مَن رَأَيتَ مِنَ الـ *** ـأَحياءِ ثُمَّ رَأَيتَهُم مَوتى
22- فَلتَلحَقَنَّ بِعَرصَةِ المَوتى *** وَلَتَنزِلَنَّ مَحَلَّةَ الهَلكى
23- مَن أَصبَحَت دُنياهُ غايَتَهُ *** فَمَتى يَنالُ الغايَةَ القُصوى
24- بِيَدِ الفَناءِ جَميعُ أَنفُسِنا *** وَيَدُ البِلى فَلَها الَّذي يُبنى
25- لا تَغتَرِر بِالحادِثاتِ فَما *** لِلحادِثاتِ عَلى امرِئٍ بُقيا
26- لا تَغبِطَنَّ أَخاً بِمَعصِيَةٍ *** لا تَغبِطَن إِلّا أَخا التَقوى
27- سُبحانَ مَن لا شَيءَ يَعدِلُهُ *** كَم مِن بَصيرٍ قَلبُهُ أَعمى
28- سُبحانَ مَن أَعطاكَ مِن سَعَةٍ *** سُبحانَ مَن أَعطاكَ ما أَعطى
29- فَلَئِن عَقَلتَ لَتَشكُرَنَّ وَإِن *** تَشكُر فَقَد أَغنى وَقَد أَقنى
30- وَلَئِن بَكَيتَ لِرِحلَةٍ عَجِلاً *** نَحوَ القُبورِ فَمِثلُها أَبكى
31- وَلَئِن قَنِعتَ لَتَظفَرَنَّ بِما *** فيهِ الغِنى وَالراحَةُ الكُبرى
32- وَلَئِن رَضيتَ عَلى الزَمانِ فَقَد *** أَرضى وَأَغضَبَ قَبلَكَ النَوكى
33- وَلَقَلَّ مَن تَصفو خَلائِقُهُ *** وَلَقَلَّ مَن يَصفو لَهُ المَحيا
34- وَلَرُبَّ مَزحَةِ صادِقٍ بَرَزَت *** في لَفظَةٍ وَكَأَنَّها أَفعى
35- وَلَرُبَّ مَزحَةِ صادِقٍ بَرَزَت *** في لَفظَةٍ وَكَأَنَّها أَفعى
36- وَالحَقُّ أَبلَجُ لا خَفاءَ بِهِ *** مُذ كانَ يُبصِرُ نورَهُ الأَعمى
37- وَالرِزقُ قَد فَرَضَ الإِلَهُ لَنا *** مِنهُ وَنَحنُ بِجَمعِهِ نُعنى
38- عَجَباً عَجِبتُ لِطالِبٍ ذَهَباً *** يَفنى وَيَرفُضُ كُلَّ ما يَبقى
39- حَقّاً لَقَد سَعِدَت وَما شَقِيَت *** نَفسُ امرِئٍ يَرضى بِما يُعطى

يتبع إن شاء الله

أبو أحمد علي بن أحمد السيد 04-13-2010 01:47 PM


من البحر المتقارب
1- أَشَدُّ الجِهادِ جِهادُ الهَوى *** وَما كَرَّمَ المَرءَ إِلّا التُقى
2- وَأَخلاقُ ذي الفَضلِ مَعروفَةٌ *** بِبَذلِ الجَميلِ وَكَفِّ الأَذى
3- وَكُلُّ الفُكاهاتِ مَملولَةٌ *** وَطولُ التَعاشُرِ فيهِ القِلى
4- وَكُلُّ طَريفٍ لَهُ لَذَّةٌ *** وَكُلُّ تَليدٍ سَريعُ البِلى
5- وَلا شَيءَ إِلّا لَهُ آفَةٌ *** وَلا شَيءَ إِلّا لَهُ مُنتَهى
6- وَلَيسَ الغِنى نَشَبٌ في يَدٍ *** وَلَكِن غِنى النَفسِ كُلُّ الغِنى
7- وَإِنّا لَفي صُنُعٍ ظاهِرٍ *** يَدُلُّ عَلى صانِعٍ لا يُرى







من البحر الكامل

1- مَنَ اَحَسَّ لي أَهلَ القُبورِ وَمَن رَأى *** مَنَ اَحَسُّهُم لي بَينَ أَطباقِ الثَرى
2- مَنَ اَحَسَّ لي مَن كُنتُ آلَفُهُ وَيَأ *** لَفُني فَقَد أَنكَرتُ بُعدَ المُلتَقى
3- مَنَ اَحَسَّهُ لي إِذ يُعالِجُ غُصَّةً *** مُتَشاغِلاً بِعِلاجِها عَمَّن دَعا
4- مَنَ اَحَسَّهُ لي فَوقَ ظَهرِ سَريرِهِ *** يَمشي بِهِ نَفَرٌ إِلى بَيتِ البِلى
5- يا أَيُّها الحَيُّ الَّذي هُوَ مَيِّتٌ *** أَفنَيتُ عُمرَكَ بِالتَعَلُّلِ وَالمُنى
6- أَمّا المَشيبُ فَقَد كَساكَ رِداؤُهُ *** وَاِبتَزَّ عَن كَفَّيكَ أَثوابَ الصِبا
7- وَلَقَد مَضى القَرنُ الَّذينَ عَهَدتَهُم *** لِسَبيلِهِم وَلَتَلحَقَنَّ بِمَن مَضى
8- وَلَقَلَّ ما تَبقى فَكُن مُتَوَقَّعاً *** وَلَقَلَّ ما يَصِفو سُرورُكَ إِن صَفا
9- وَهِيَ السَبيلُ فَخُذ لِذَلِكَ عُدَّةً *** فَكَأَنَّ يَومَكَ عَن قَريبٍ قَد أَتى
10- إِنَّ الغِنى لَهُوَ القُنوعُ بِعَينِهِ *** ما أَبعَدَ الطِبعَ الحَريصَ مِنَ الغِنى
11- لا يَشغَلَنَّكَ لَو وَلَيتَ عَنِ الَّذي *** أَصبَحتَ فيهِ وَلا لَعَلَّ وَلا عَسى
12- خالِف هَواكَ إِذا دَعاكَ لِرَيبَةٍ *** فَلَرُبَّ خَيرٍ في مُخالَفَةِ الهَوى
13- عَلَمُ المَحَجَّةِ بَيِّنٌ لِمُريدِهِ *** وَأَرى القُلوبَ عَنِ المَحَجَّةِ في عَمى
14- وَلَقَد عَجِبتُ لِهالِكٍ وَنجاتُهُ *** مَوجودَةٌ وَلَقَد عَجِبتُ لِمَن نَجا
15- وَعَجِبتُ إِذ نَسي الحِمامَ وَلَيسَ مِن *** دونِ الحِمامِ وَإِن تَأَخَّرَ مُنتَهى
16- ساعاتُ لَيلِكَ وَالنَهارِ كِلَيهِما *** رُسُلٌ إِلَيكَ وَهُنَّ يُسرِعنَ الخُطا
17- وَلَئِن نَجَوتَ فَإِنَّما هِيَ رَحمَةُ الـ *** ـمَلِكِ الرَحيمِ وَإِن هَلَكتَ فَبِالجَزا
18- يا ساكِنَ الدُنيا أَمِنتَ زَوالَها *** وَلَقَد تَرى الأَيّامَ دائِرَةَ الرَحى
19- وَلَكُم أَبادَ الدَهرُ مِن مُتَحَصِّنٍ *** في رَأسِ أَرعَنَ شاهِقٍ صَعبِ الذُرى
20- أَينَ الأُلى بَنوا الحُصونَ وَجَنَّدوا *** فيها الجُنودَ تَعَزُّزاً أَينَ الأُلى
21- أَينَ الحُماةُ الصابِرونَ حَمِيَّةً *** يَومَ الهِياجِ لِحَرِّ مُجتَلَبِ القَنا
22- وَذَوُو المَنابِرِ وَالعَساكِرِ وَالدَسا *** كِرِ وَالمَحاصِرِ وَالمَدائِنِ وَالقُرى
23- وَذَوُو المَواكِبِ وَالمَراكِبِ وَالكَتا *** أَئبِ وَالنَجائِبِ وَالمَراتِبِ في العُلى
24- أَفناهُمُ مَلِكُ المُلوكِ فَأَصبَحوا *** ما مِنهُمُ أَحَدٌ يُحَسُّ وَلا يُرى
25- وَهُوَ الخَفِيُّ الظاهِرُ المَلِكُ الَّذي *** هُوَ لَم يَزَل مَلِكاً عَلى العَرشِ اِستَوى
26- وَهُوَ المُقَدِّرُ وَالمُدَبِّرُ خَلقَهُ *** وَهُوَ الَّذي في المُلكِ لَيسَ لَهُ سِوى
27- وَهُوَ الَّذي يَقضي بِما هُوَ أَهلُهُ *** فينا وَلا يُقضى عَلَيهِ إِذا قَضى
28- وَهُوَ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّداً *** صَلّى الإِلَهُ عَلى النَبِيِّ المُصطَفى
29- وَهُوَ الَّذي أَنجى وَأَنقَذَنا بِهِ *** بَعدَ الصَلالِ مِنَ الضَلالِ إِلى الهُدى
30- حَتّى مَتى لا تَرعَوي يا صاحِبي *** حَتّى مَتى حَتّى مَتى وَإِلى مَتى
31- وَاللَيلُ يَذهَبُ وَالنَهارُ وَفيهِما *** عِبَرٌ تَمُرُّ وَفِكرَةٌ لِأُلي النُهى
32- حَتّى مَتى تَبغي عِمارَةَ مَنزِلٍ *** لا تَأمَنُ الرَوعاتِ فيهِ وَلا الأَذى
33- يا مَعشَرَ الأَمواتِ يا ضيفانَ تُر *** ـبِ الأَرضِ كَيفَ وَجَدتُمُ طَعمَ الثَرى
34- أَهلَ القُبورِ مَحا التُرابُ وُجوهَكُم *** أَهلَ القُبورِ تَغَيَّرَت تِلكَ الحُلى
35- أَهلَ القُبورِ كَفى بِنَأيِ دِيارَكُم *** إِنَّ الدِيارَ بِكُم لَشاحِطَةُ النَوى
36- أَهلَ القُبورِ لا تَواصُلَ بَينَكُم *** مَن ماتَ أَصبَحَ حَبلُهُ رَثَّ القِوى
37- كَم مِن أَخٍ لي قَد وَقَفتُ بِقَبرِهِ *** فَدَعَوتُهُ لِلَّهِ دَرُّكَ مِن فَتى
38- أَأُخَيَّ لَم يَقِكَ المَنِيَّةَ إِذ أَتَت *** ما كانَ أَطعَمَكَ الطَبيبُ وَما سَقى
39- أَأُخَيَّ لَم تُغنِ التَمائِمُ عَنكَ ما *** قَد كُنتُ أَحذَرُهُ عَلَيكَ وَلا الرُقى
40- أَأُخَيَّ كَيفَ وَجَدتَ مَسَّ خُشونَةِ الـ *** ـمَأوى وَكَيفَ وَجَدتَ ضيقَ المُتَّكا
41- قَد كُنتُ أَفرَقُ مِن فِراقِكَ سالِماً *** فَأَجَلُّ مِنهُ فِراقُ دائِرَةِ الرَدى
42- فَاليَومَ حَقَّ لي التَوَهُّعُ إِذ جَرى *** قَدَرُ الإِلَهِ عَلَيَّ فيكَ بِما جَرى
43- تَبكيكَ عَيني ثُمَّ قَلبي حَسرَةً *** وَتَقَطُّعاً مِنهُ عَلَيكَ إِذا بَكى
44- وَإِذا ذَكَرتُكَ يا أُخَيَّ تَقَطَّعَت *** كَبِدي فَأُقلِقتُ الجَوانِحُ وَالحَشا



يتبع إن شاء الله

أبو أحمد علي بن أحمد السيد 04-13-2010 11:06 PM



من البحر الكامل
1- يا مَن يُسَرُّ بِنَفسِهِ وَشَبابِهِ *** أَنّى سُرِرتَ وَأَنتَ في خُلَسِ الرَدى
2- أَهلَ القُبورِ لا تَواصُلَ بَينَكُم *** مَن ماتَ أَصبَحَ هَبلُهُ رَثَّ القُوى
3- يا مَن أَقامَ وَقَد مَضى إِخوانُهُ *** ما أَنتَ إِلّا واحِدٌ مِمَّن مَضى
4- أَنَسيتَ أَن تُدعى وَأَنتَ مُحَشرِج *** ما إِن تَفيقُ وَلا تُجيبُ لِمَن دَعا
5- أَمّا خُطاكَ إِلى العَمى فَسَريعَةٌ *** وَإِلى الهُدى فَأَراكَ مُنقَبِضَ الخُطا






من البحر الكامل
1- بَينا الفَتى مَرِحُ الخُطى فَرِحاً بِها *** يُسقى لَهُ إِذ قيلَ قَد مَرِضَ الفَتى
2- إِذ قيلَ باتَ بِلَيلَةٍ ما باتَها *** إِذ قيلَ أَصبَحَ مُثخَناً ما يُرتَجى
3- إِذ قيلَ أَمسى شاخِصاً وَمُوَجَّهاً *** وَمُعَلَّلاً إِذ قيلَ حَلَّ بِهِ الرَدى





من البحر السريع

1- أَما مِنَ المَوتِ لِحَيٍّ نَجا *** كُلُّ امرِئٍ آتٍ عَلَيهِ الفَنا
2- تَبارَكَ اللَهُ وَسُبحانَهُ *** لِكُلِّ شَيءٍ مُدَّةٌ وَانقِضا
3- يُقَدِّرُ الإِنسانُ في نَفسِهِ *** أَمراً وَيَأباهُ عَلَيهِ القَضا
4- وَيُرزَقُ الإِنسانُ مِن حَيثُ لا *** يَرجو وَأَحياناً يُضِلُّ الرَجا
5- اليَأسُ يَحمي لِلفَتى عِرضَهُ *** وَالطَمَعُ الكاذِبُ داءٌ عَيا
6- ما أَزيَنَ الحِلمَ لِأَربابِهِ *** وَغايَةُ الحِلمِ تَمامُ التُقى
7- وَالحَمدُ مِن أَربَحِ كَسبِ الفَتى *** وَالشُكرُ لِلمَعروفِ نِعمَ الجَزا
8- يا آمِنَ الدَهرِ عَلى أَهلِهِ *** لِكُلِّ عَيشٍ مُدَّةٌ وَانتِها
9- بَينَا يُرى الإِنسانُ في غِبطَةٍ *** أَصبَحَ قَد حَلَّ عَلَيهِ البِلى
10- لا يَفخَرِ الناسُ بِأَنسابِهِم *** فَإِنَّما الناسُ تُرابٌ وَما



يتبع إن شاء الله

أبو أحمد علي بن أحمد السيد 04-14-2010 07:22 PM



من البحر الطويل
1- نَصَبتِ لَنا دونَ التَفَكُّرِ يا دُنيا *** أَمانِيَّ يَفنى العُمرُ مِن قَبلِ أَن تَفنى
2- مَتى تَنقَضي حاجاتُ مَن لَيسَ واصِلاً *** إِلى حاجَةٍ حَتّى تَكونَ لَهُ أُخرى
3- لِكُلِّ امرِئٍ فيما قَضى اللَهُ خُطَّةٌ *** مِنَ الأَمرِ فيها يَستَوي العَبدُ وَالمَولى
4- وَإِنَّ امرَأً يَسعى لِغَيرِ نِهايَةٍ *** لَمُنغَمِسٌ في لُجَّةِ الفاقَةِ الكُبرى







من البحر الطويل

1- نَموتُ وَنُنسى غَيرَ أَنَّ ذُنوبَنا *** وَإِن نَحنُ مِتنا لا تَموتُ وَلا تُنسى
2- أَلا رُبَّ ذي عَينَينِ لا تَنفَعانِهِ *** وَهَل تَنفَعُ العَينانِ مَن قَلبُهُ أَعمى






من البحر السريع

1- الحَمدُ لِلَّهِ عَلى ما نَرى *** كُلُّ مَنِ احتيجَ إِلَيهِ زَها
2- يا أَيُّها المُبتَكِرُ الرائِحُ الـ *** ـمُشتَغِلُ القَلبِ الطَويلُ العَنا
3- نِعمَ الفِراشُ الأَرضُ فَاقنَع بِهِ *** وَكُن عَنِ الشَرِّ قَصيرَ الخُطا
4- ما أَكرَمَ الصَبرَ وَما أَحسَنَ الـ *** ـصِدقَ وَما أَزيَنَهُ بِالفَتى
5- الخُرقُ شُؤمٌ وَالتُقى جُنَّةٌ *** وَالرِفقُ يُمنٌ وَالقُنوعُ الغِنى
6- نافِس إِذا نافَستَ في حِكمَةٍ *** آخِ إِذا آخَيتَ أَهلُ التُقى
7- ما خَيرُ مَن لايُرتَجى نَفعُهُ *** يَوماً وَلا يُؤمَنُ مِنهُ الأَذى
8- وَاللَهُ لِلناسِ بِأَعمالِهِم *** وَكُلُّ ناوٍ فَلَهُ ما نَوى
9- وَطالِبَ الدُنيا المُسامي بِها *** في فاقَةٍ لَيسَ لَها مُنتَهى




يتبع إن شاء الله

أبو أحمد علي بن أحمد السيد 04-15-2010 12:15 AM





من البحر الوافر
1- أَذَلَّ الحِرصُ وَالطَمَعُ الرِقابا *** وَقَد يَعفو الكَريمُ إِذا اِستَرابا
2- إِذا اِتَّضَحَ الصَوابُ فَلا تَدَعهُ *** فَإِنَّكَ كُلَّما ذُقتَ الصَوابا
3- وَجَدتَ لَهُ عَلى اللَهَواتِ بَرداً *** كَبَردِ الماءِ حينَ صَفا وَطابا
4- وَلَيسَ بِحاكِمٍ مَن لا يُبالي *** أَأَخطَأَ في الحُكومَةِ أَم أَصابا
5- وَإِنَّ لِكُلِّ تَلخيصٍ لَوَجهاً *** وَإِنَّ لِكُلِّ مَسأَلَةٍ جَوابا
6- وَإِنَّ لِكُلِّ حادِثَةٍ لَوَقتاً *** وَإِنَّ لِكُلِّ ذي عَمَلٍ حِسابا
7- وَإِنَّ لِكُلِّ مُطَّلَعٍ لَحَدّاً *** وَإِنَّ لِكُلِّ ذي عَمَلٍ حِسابا
8- وَكُلُّ سَلامَةٍ تَعِدُ المَنايا *** وَكُلُّ عِمارَةٍ تَعِدُ الخَرابا
9- وَكُلُّ مُمَلَّكٍ سَيَصيرُ يَوماً *** وَما مَلَكَت يَداهُ مَعاً تَبابا
10- أَبَت طَرَفاتُ كُلِّ قَريرِ عَينٍ *** بِها إِلّا اِضطِراباً وَاِنقِلابا
11- كَأَنَّ مَحاسِنَ الدُنيا سَرابٌ *** وَأَيُّ يَدٍ تَناوَلتِ السَرابا
12- وَإِن تَكُ مُنيَةٌ عَجِلَت بِشَيءٍ *** تُسَرُّ بِهِ فَإِنَّ لَها ذَهابا
13- فَيا عَجَباً تَموتُ وَأَنتَ تَبني *** وَتَتَّخِذُ المَصانِعَ وَالقِبابا
14- أَراكَ وَكُلَّما أَغلَقتَ باباً *** مِنَ الدُنيا فَتَحتَ عَلَيكَ بابا
15- أَلَم تَرَ أَنَّ كُلَّ صَباحِ يَومٍ *** يَزيدُكَ مِن مَنِيَّتِكَ اِقتِرابا
16- وَحَقَّ لِموقِنٍ بِالمَوتِ أَلّا *** يُسَوِّغَهُ الطَعامَ وَلا الشَرابا
17- يُدَبِّرُ ما نَرى مَلِكٌ عَزيزٌ *** بِهِ شَهِدَت هَو ادِثُهُ وَغابا
18- أَلَيسَ اللَهُ مِن كُلِّ قَريباً *** بَلى مِن حَيثُ ما نودي أَجابا
19- وَلَم تَرَ سائِلاً لِلَّهِ أَكدى *** وَلَم تَرَ راجِياً لِلَّهِ خابا
20- رَأَيتُ الروحَ جَدبَ العَيشِ لَمّا *** عَرَفتُ العَيشَ مَخضاً وَاِحتِلابا
21- وَلَستَ بِغالِبِ الشَهَواتِ حَتّى *** تُعِدَّ لَهُنَّ صَبراً وَاِحتِسابا
22- فَكُلُّ مُصيبَةٍ عَظُمَت وَجَلَّت *** تَخِفُّ إِذا رَجَوتَ لَها ثَوابا
23- كَبِرنا أَيُّها الأَترابُ حَتّى *** كَأَنّا لَم نَكُن حيناً شَبابا
24- وَكُنّا كَالغُصونِ إِذا تَثَنَّت *** مِنَ الرَيحانِ مونِقَةً رِطابا
25- إِلى كَم طولُ صَبوَتِنا بِدارٍ *** رَأَيتُ لَها اِغتِصاباً وَاِستِلابا
26- أَلا ما لِلكُهولِ وَلِلتَصابي *** إِذا ما اِغتَرَّ مُكتَهِلُ تَصابى
27- فَزِعتُ إِلى خِضابِ الشَيبِ مِنهُ *** وَإِنَّ نُصولَهُ فَضَحَ الخِضابا
28- مَضى عَنّي الشَبابُ بِغَيرِ وُدّي *** فَعِندَ اللَهِ أَحتَسِبُ الشَبابا
29- وَما مِن غايَةٍ إِلّا المَنايا *** لِمَن خَلِقَت شَبيبَتُهُ وَشابا
30- وَما مِنكَ الشَبابُ وَلَستَ مِنهُ *** إِذا سَأَلَتكَ لِحيَتُكَ الخِضابا









من البحر الكامل
1- سُبحانَ مَن يُعطي بَغَيرِ حِسابِ *** مَلِكِ المُلوكِ وَوارِثِ الأَربابِ
2- وَمُدَبِّرِ الدُنيا وَجاعِلِ لَيلَها *** سَكَناً وَمَنزِلِ غَيثِ كُلِّ سَحابِ
3- يا نَفسُ لا تَتَعَرَّضي لِعَطِيَّةٍ *** إِلّا عَطِيَّةَ رَبِّكَ الوَهّابِ
4- يا نَفسُ هَلّا تَعمَلينَ فَإِنَّنا *** في دارِ مُعتَمَلٍ لِدارِ ثَوابِ









من البحر الخفيف
1- قُل لِأَهلِ القُبورِ كَيفَ وَجَدتُم *** طَعمَ مُرِّ البِلى وَثِقلَ التُرابِ
2- في بُيوتٍ سُقوفُها اللَبنُ فيها *** أَسكَنَ المَوتُ جَوفَها أَحبابي
3- وَأَتاها البِلى فَمَرَّ عَلَيها *** فَأَبَت أَن تَسيغَ رَدَّ الجَوابِ
4- أَكَلَ الدودُ مِن وُجوهٍ حِسانٍ *** لَم تَزَل في غَضارَةٍ وَشَبابِ
5- بَدَّدَ المَوتُ شَملَهُم فَتَنادَوا *** بِنَزالٍ إِلى بُيوتٍ خَرابِ
6- فَلَهُ الحَمدُ إِذ قَضاهُ عَلَينا *** مُنزِلِ القَطرِ مِن مُتونِ السَحابِ





يتبع إن شاء الله

أبو أحمد علي بن أحمد السيد 04-15-2010 09:41 PM





من البحر المديد
1- طالَما اِحلَولى مَعاشي وَطابا *** طالَما سَحَّبتُ خَلفي الثِيابا
2- طالَما طاوَعتُ جَهلي وَلَهوي *** طالَما نازَعتُ صَحبي الشَرابا
3- طالَما كُنتُ أُحِبُّ التَصابي *** فَرَماني سَهمُهُ وَأَصابا
4- أَيُّها الباني قُصوراً طِوالاً *** أَينَ تَبغي هَل تُريدُ السَحابا
5- إِنَّما أَنتَ بِوادي المَنايا *** إِن رَماكَ المَوتُ فيهِ أَصابا
6- أَيُّها الباني لِهَدمِ اللَيالي *** إِبنِ ما شِئتَ سَتَلقى خَرابا
7- أَأَمِنتَ المَوتَ وَالمَوتُ يَأبى *** بِكَ وَالأَيّامُ إِلّا انقِلابا
8- هَل تَرى الدُنيا بِعَينَي بَصيرٍ *** إِنَّما الدُنيا تُحاكي السَرابا
9- إِنَّما الدُنيا كَفَيءٍ تَوَلّى *** أَو كَما عايَنتَ فيهِ الضَبابا
10- نارُ هَذا المَوتِ في الناسِ طُرّاً *** كُلَّ يَومٍ قَد تَزيدُ التِهابا
11- إِنَّما الدُنيا بَلاءٌ وَكَدٌّ *** وَاكتِئابٌ قَد يَسوقُ اِكتِئابا
12- ما استَطابَ العَيشَ فيها حَليمٌ *** لا وَلا دامَ لَهُ ما اِستَطابا
13- أَيُّها المَرءُ الَّذي قَد أَبى أَن *** يَهجُرَ اللَهوَ بِها وَالشَبابا
14- وَبَنى فيها قُصوراً وَدوراً *** وَبَنى بَعدَ القِبابِ القِبابا
15- وَرَأى كُلَّ قَبيحٍ جَميلاً *** وَأَبى لِلغَيِّ إِلّا ارتِكابا
16- أَنتَ في دارٍ تَرى المَوتَ فيها *** مُستَشيطاً قَد أَذَلَّ الرِقابا
17- أَبَتِ الدُنيا عَلى كُلِّ حَيٍّ *** آخِرَ الأَيّامِ إِلّا ذَهابا
18- إِنَّما تَنفي الحَياةَ المَنايا *** مِثلَما يَنفي المَشيبُ الشَبابا
19- ما أَرى الدُنيا عَلى كُلِّ حَيٍّ *** نالَها إِلّا أَذىً وَعَذابا
20- بَينَما الإِنسانُ حَيٌّ قَويٌّ *** إِذ دَعاهُ يَومُهُ فَأَجابا
21- غَيرَ أَنَّ المَوتَ شَيءٌ جَليلٌ *** يَترُكُ الدورَ يَباباً خَرابا
22- أَيُّ عَيشٍ دامَ فيها لِحَيٍّ *** أَيُّ حَيٍّ ماتَ فيها فَآبا
23- أَيُّ مُلكٍ كانَ فيها لِقَومٍ *** قَبلَنا لَم يُسلَبوهُ استِلابا
24- إِنَّما داعي المَنايا يُنادي *** إِحمِلوا الزادَ وَشُدّوا الرِكابا
25- جَعَلَ الرَحمَنُ بَينَ المَنايا *** أَنفُسَ الخَلقِ جَميعاً نِهابا
26- لَيتَ شِعري عَن لِساني أَيَقوى *** يَومَ عَرضي أَن يَرُدَّ الجَوابا
27- لَيتَ شِعري بِيَمينِيَ أُعطى *** أَم شِمالي عِندَ ذاكَ الكِتابا
28- سامِحِ الناسَ فَإِنّي أَراهُم *** أَصبَحوا إِلّا قَليلاً ذِئابا
29- أَفشِ مَعروفَكَ فيهِم وَأَكثِر *** ثُمَّ لا تَبغِ عَلَيهِ ثَوابا
30- وَسَلِ اللَهَ إِذا خِفتَ فَقراً *** فَهوَ يُعطيكَ العَطايا الرِغابا











من البحر المنسرح
1- مَن لَم يَعِظهُ التَجريبُ وَالأَدَبُ *** لَم يَثنِهِ شَيبُهُ وَلا الحِقَبُ
2- يا أَيُّها المُبتَلى بِهِمَّتِهِ *** أَلَم تَرَ الدَهرَ كَيفَ يَنقَلِبُ
3- مِن أَيِّ خَلقِ الإِلَهِ يَعجَبُ مَن *** يَعجَبُ وَالخَلقُ كُلُّهُ عَجَبُ
4- وَبِالرِضى وَالتَسليمِ يَنقَطِعُ الـ *** ـهَمُّ وَبِالكُفرِ يَكثُرُ العَطَبُ
5- وَعِندَ حُسنِ التَقديرِ يَستَحكِمُ الـ *** ـجَدُّ وَيَنبَتُّ اللَهوُ وَاللَعِبُ
6- وَفي جَميلِ القُنوعِ يَنخَفِضُ الـ *** ـعَيشُ وَبِالحِرصِ يَعظُمُ التَعَبُ
7- إِنَّ الغِنى في النُفوسِ وَالعِزُّ تَقـ *** ـوى اللَهِ لا فِضَّةٌ وَلا ذَهَبُ
8- وَحادِثاتُ الأَقدارِ تَجري وَما *** تَجري بِشَيءٍ إِلّا لَهُ سَبَبُ










من البحر الوافر
1- أَلا لِلَّهِ أَنتَ مَتى تَتوبُ *** وَقَد صَبَغَت ذَوائِبَكَ الخُطوبُ
2- كَأَنَّكَ لَستَ تَعلَمُ أَيُّ حَثٍّ *** يَحُثُّ بِكَ الشُروقُ وَلا الغُروبُ
3- أَلَستَ تَراكَ كُلَّ صَباحِ يَومٍ *** تُقابِلُ وَجهَ نائِبَةٌ تَنوبُ
4- لَعَمرُكَ ما تَهُبُّ الريحُ إِلّا *** نَعاكَ مُصَرِّحاً ذاكَ الهُبوبُ
5- إِلا لِلَّهِ أَنتَ فَتىً وَكَهلاً *** تَلوحُ عَلى مَفارِقِهِ الذُنوبُ
6- هُوَ المَوتُ الَّذي لا بُدَّ مِنهُ *** فَلا تَلعَب بِكَ الأَمَلُ الكَذوبُ
7- وَكَيفَ تُريدُ أَن تُدعى حَكيماً *** وَأَنتَ لِكُلِّ ما تَهوى رَكوبُ
8- وَما تَعمى العُيونُ عَنِ الخَطايا *** وَلَكِن إِنَّما تَعمى القُلوبُ
9- وَتُصبِحُ صاحِكاً ظَهراً لِبَطنٍ *** وَتَذكُر ما اِجتَرَمتَ فَلا تَذوبُ
10- أَلَم تَرَ إِنَّما الدُنيا حُطامٌ *** تَوَقَّدُ بَينَنا فيها الحُروبُ
11- إِذا نافَستَ فيهِ كَساكَ ذُلّاً *** وَمَسَّكَ في مُطالِبِهِ اللُغوبُ
12- أَراكَ تَغيبُ ثُمَّ تَأوبُ يَوماً *** وَيوشِكُ أَن تَغيبَ وَلا تَأوبُ
13- أَتَطلُبُ صاحِباً لا عَيبَ فيهِ *** وَأَيُّ الناسِ لَيسَ لَهُ عُيوبُ
14- رَأَيتُ الناسَ صالِحُهُم قَليلٌ *** وَهُم وَاللَهُ مَحمودٌ ضُروبُ
15- وَلَستُ مُسَمِّياً بَشَراً وَهوباً *** وَلَكِنَّ الإِلَهَ هُوَ الوَهوبُ
16- فَحاشَ لِرَبِّنا عَن كُلِّ نَقصٍ *** وَحاشَ لِسائِليهِ أَن يَخيبوا





يتبع إن شاء الله

أبو أحمد علي بن أحمد السيد 04-16-2010 11:11 AM




من البحر مجزوء الكامل
1- سُبحانَ عَلّامِ الغُيوبِ *** عَجَباً لِتَصريفِ الخُطوبِ
2- تَعرو فُروعَ الآمِنيـ *** ـنَ وَتَجتَني ثَمَرَ القُلوبِ
3- حَتّى مَتى يا نَفسُ تَغـ *** ـتَرّينَ بِالأَمَلِ الكَذوبِ
4- يا نَفسُ توبي قَبلَ أَن *** لا تَستَطيعي أَن تَتوبي
5- وَاستَغفِري لِذُنوبِكِ الرَ *** حمَنَ غَفّارَ الذُنوبِ
6- أَمّا الحَوادِثُ فَالرِيا *** حُ بِهِنَّ دائِمَةُ الهُبوبِ
7- وَالمَوتُ خَلقٌ واحِدٌ *** وَالخَلقُ مُختَلِفُ الضُروبِ
8- وَالسَعيُ في طَلَبِ التُقى *** مِن خَيرِ مُكتَسَبِ الكَسوبِ
9- وَلَقَلَّ ما يَنجو الفَتى الـ *** ـمَحمودُ مِن لَطخِ العُيوبِ







من البحر الوافر
1- إِذا جازَيتَ بِالإِحسانِ قَوماً *** زَجَرتَ المُذنِبينَ عَنِ الذُنوبِ
2- فَما لَكَ وَالتَناوُلَ مِن بَعيدٍ *** وَيُمكِنُكَ التَناوُلُ مِن قَريبِ








من البحر مجزوء الكامل
1- لَهفي عَلى وُرقِ الشَباب *** وَغُصونِهِ الخُضرِ الرِطاب
2- ذَهَبَ الشَبابُ وَبانَ عَنـ *** ـي غَيرَ مُنتَظَرِ الإِياب
3- فَلَأَبكِيَنَّ عَلى الشَبا *** بِ وَطيبِ أَيّامِ التَصاب
4- وَلَأَبكِيَنَّ مِنَ البِلى *** وَلَأَبكِيَنَّ مِنَ الخِضاب
5- إِنّي لَآمُلُ أَن أُخَلـ *** ـلى وَالمَنِيَّةُ في طِلاب








من البحر الطويل
1- تَبارَكَ رَبٌّ لايَزالُ وَلَم يَزَل *** عَظيمَ العَطايا رازِقاً دائِمَ السَيبِ
2- لَهِجتُ بِدارِ المَوتِ مُستَحسِناً لَها *** وَحَسبي لِدارِ المَوتِ بِالمَوتِ مِن عَيبِ
3- لِيَخلُ امرُؤٌ دونَ الثِقاتِ بِنَفسِهِ *** فَما كُلُّ مَوثوقٍ بِهِ ناصِحُ الجَيبِ
4- لَعَمرُكَ ما عَينٌ مِنَ المَوتِ في عَمىً *** وَما عَقلُ ذي عَقلٍ مِنَ البَعثِ في رَيبِ
5- وَما زالَتِ الدُنيا تُري الناسَ ظاهِراً *** لَها شاهِدٌ مِنهُ يَدُلُّ عَلى غَيبِ




يتبع إن شاء الله



أبو أحمد علي بن أحمد السيد 04-17-2010 02:58 PM




من البحر السريع
1- يا رُبَّ رِزقٍ قَد أَتى مِن سَبَب *** لَو سَلَّمَ العَبدُ إِلَيهِ الطَلَب
2- وَرُبَّ مَن قَد جاءَهُ رِزقُهُ *** مِن حَيثُ لا يَرجو وَلا يَحتَسِب
3- ما أَنفَعَ العَقلَ لِأَصحابِهِ *** نَتيجَةُ العَقلِ تَمامُ الأَدَب
4- إِنّي أَرى المَغرورَ مَن غَرَّهُ الـ *** ـدَهرُ عَلى كَثرَةِ ما يَنقَلِب
5- ما يَستَقيمُ الأَمرُ إِلّا التَوى *** وَلا يَجيءُ الشَيءُ إِلّا ذَهَب
6- وَالدَهرُ لا تَفنى أَعاجيبُهُ *** في كُلِّ ما فَكَّرتَ فيهِ عَجَب







من البحر مجزوء الكامل
1- ما لِلمَقابِرِ لا تُجيـ *** ـبُ إِذا دَعاهُنَّ الكَئيبُ
2- حُفَرٌ مُسَتَّرَةٌ عَلَيـ *** ـهِنَّ الجَنادِلُ وَالكَئيبُ
3- فيهِنَّ وِلدانٌ وَأَطـ *** ـفالٌ وَشُبّانٌ وَشيبُ
4- كَم مِن حَبيبٍ لَم تَكُن *** نَفسي بِفُرقَتِهِ تَطيبُ
5- غادَرتُهُ في بَعضِهِنـ *** ـنَ مُجَدَّلاً وَهُوَ الحَبيبُ
6- وَسَلَوتُ عَنهُ وَإِنَّما *** عَهدي بِرُؤيَتِهِ قَريبُ








من البحر الرمل
1- قَد سَمِعنا الوَعظَ لَويَنفَعُنا *** وَقَرَأنا جُلَّ آياتِ الكُتُب
2- كُلُّ نَفسٍ سَتُوَفّى سَعيَها *** وَلَها ميقاتُ يَومٍ قَد وَجَب
3- جَفَّتِ الأَقلامُ مِن قَبلُ بِما *** خَتَمَ اللَهُ عَلَينا وَكَتَب
4- كَم رَأَينا مِن مُلوكٍ سادَةٍ *** رَجَعَ الدَهرُ عَلَيهِم فَاِنقَلَب
5- وَعَبيدٍ خُوِّلوا ساداتِهِم *** فَاِستَقَرَّ المُلكُ فيهِم وَرَسَب
6- لا تَقولَنَّ لِشَيءٍ قَد مَضى *** لَيتَهُ لَم يَكُ بِالأَمسِ ذَهَب
7- وَاِسعَ لِليَومِ وَدَع هَمَّ غَدٍ *** كُلُّ يَومٍ لَكَ فيهِ مُصطَرَب
8- يَهرُبُ المَرءُ مِنَ المَوتِ وَهَل *** يَنفَعُ المَرءَ مِنَ المَوتِ الهَرَب
9- كُلُّ نَفسٍ سَتُقاسي مَرَّةً *** كُرَبَ المَوتِ فَلِلمَوتِ كُرَب
10- أَيُّها الناسِ ما حَلَّ بِكُم *** عَجَباً مِن سَهوِكُم كُلَّ العَجَب
11- أَسَقامٌ ثُمَّ مَوتٌ نازِلٌ *** ثُمَّ قَبرٌ وَنُشورٌ وَجَلَب
12- وَحِسابٌ وَكِتابٌ حافِظٌ *** وَمَوازينُ وَنارٌ تَلتَهِب
13- وَصِراطٌ مَن يَزُل عَن حَدِّهِ *** فَإِلى خِزيٍ طَويلٍ وَنَصَب
14- حَسبِيَ اللَهُ إِلَهاً واحِداً *** لا لَعَمرُ اللَهِ ما ذا بِلَعِب








من البحر البسيط
1- لَقَد لَعِبتُ وَجَدَّ المَوتُ في طَلَبي *** وَإِنَّ في المَوتِ لي شُغلاً عَنِ اللَعِبِ
2- لَو شَمَّرَت فِكرَتي فيما شُلِقتُ لَهُ *** ما اِشتَدَّ حِرصي عَلى الدُنيا وَلا طَلَبي
3- سُبحانَ مَن لَيسَ مِن شَيءٍ يُعادِلُهُ *** إِنَّ الحَريصَ عَلى الدُنيا لَفي تَعَبِ








من البحر الوافر
1- بَكيتُ عَلى الشَبابِ بِدَمعِ عَيني *** فَلَم يُغنِ البُكاءُ وَلا النَحيبُ
2- فَيا أَسَفا أَسِفتُ عَلى شَبابِ *** نَعاهُ الشَيبُ وَالرَأسُ الخَضيبُ
3- عَريتُ مِنَ الشَبابِ وَكانَ غَضّاً *** كَما يَعرى مِنَ الوَرَقِ القَضيبُ
4- فَيا لَيتَ الشَبابَ يَعودُ يَوماً *** فَأُخبِرُهُ بِما صَنَعَ المَشيبُ








من البحر الكامل
1- كَم لِلحَوادِثِ مِن صُروفِ عَجائِبِ *** وَنَوائِبٍ مَوصولَةٍ بِنَوائِبِ
2- وَلَقَد تَفاوَتَ مِن شَبابِكَ وَاِنقَضى *** ما لَستَ تُبصِرُهُ إِلَيكَ بِآيِبِ
3- تَبغي مِنَ الدُنيا الكَثيرَ وَإِنَّما *** يَكفيكَ مِنها مِثلُ زادِ الراكِبِ
4- لا يُعجِبَنَّكَ ما تَرى فَكَأَنَهُ *** قَد زالَ عَنكَ زَوالَ أَمسِ الذاهِبِ
5- أَصبَحتَ في أَسلابِ قَومٍ قَد مَضَوا *** وَرِثوا التَسالُبَ سالِباً عَن سالِبِ





يتبع إن شاء الله

أبو أحمد علي بن أحمد السيد 04-18-2010 03:18 PM



من البحر البسيط

1- قَد شابَ رَأسي وَرَأسُ الحِرصِ لَم يَشِبِ *** إِنَّ الحَريصَ عَلى الدُنيا لَفي تَعَبِ
2- ما لي أَراني إِذا حاوَلتُ مَنزِلَةً *** فَنِلتُها طَمَحَت نَفسي إِلى رُتَبِ
3- لَو كانَ يَنفَعُني عِلمي وَتَجرِبَتي *** لَم أَشفِ غَيظي مِنَ الدُنيا وَلا كَلَبي








من البحر الطويل
1- وَلا خَيرَ فيمَن لا يُوَطِّنُ نَفسَهُ *** عَلى نائِباتِ الدَهرِ حينَ تَنوبُ








من البحر الطويل
1- نُنافِسُ في الدُنيا وَنَحنُ نَعيبُها *** لَقَد حَذَّرَتناها لَعَمري خُطوبُها
2- وَما نَحسَبُ الصاعاتِ تُقطَعُ مُدَّةً *** عَلى أَنَّها فينا سَريعٌ دَبيبُها
3- وَإِنّي لَمِمَّن يَكرَهُ المَوتَ وَالبِلى *** وَيُعجِبُني رَوحُ الحَياةِ وَطيبُها
4- فَحَتّى مَتى حَتّى مَتى وَإِلى مَتى *** يَدومُ طُلوعُ الشَمسِ ثُمَّ غُروبُها
5- أَيا هادِمَ اللَذاتِ ما مِنكَ مَهرَبٌ *** تُحاذِرُ نَفسي مِنكَ ما سَيُصيبُها
6- كَأَنّي بِرَهطي يَحمِلونَ جَنازَتي *** إِلى حُفرَةٍ يُحثى عَلَيَّ كَثيبُها
7- فَكَم ثَمَّ مِن مُستَرجِعٍ مُتَوَجِّعٍ *** وَباكِيَةٍ يَعلو عَلَيَّ نَحيبُها
8- وَداعِيَةٍ حَرّى تُنادي وَإِنَّني *** لَفي غَفلَةٍ عَن صَوتِها ما أُجيبُها
9- رَأَيتُ المَنايا قُسِّمَت بَينَ أَنفُسٍ *** وَنَفسي سَيَأتي بَعدَهُنَّ نَصيبُها






من البحر مجزوء الكامل
1- وَاللَهِ لا أَرجو سِوا *** كَ وَلا أَخافُ سِوى ذُنوبي
2- فَاغفِر ذُنوبي يا رَحيـ *** ـمُ فَأَنتَ سَتّارُ العُيوبِ






من البحر الوافر
1- لِدوا لِلمَوتِ وَاِبنوا لِلخَرابِ *** فَكُلُّكُمُ يَصيرُ إِلى ذَهابِ
2- لِمَن نَبني وَنَحنُ إِلى تُرابٍ *** نَصيرُ كَما خُلِقنا مِن تُرابِ
3- أَلا يا مَوتُ لَم أَرَ مِنكَ بُدّاً *** أَبيتَ فَلا تَحيفُ وَلا تُحابي
4- كَأَنَّكَ قَد هَجَمتَ عَلى مَشيبي *** كَما هَجَمَ المَشيبُ عَلى شَبابي
5- وَيا دُنيايَ ما لي لا أَراني *** أَسومُكِ مَنزِلاً إِلّا نَبا بي
6- أَلا وَأَراكَ تَبذُلُ يا زَماني *** لي الدُنيا وَتَسرِعُ بِاِستِلابي
7- وَإِنَّكَ يا زَمانُ لَذو صُروفٍ *** وَإِنَّكَ يا زَمانُ لَذو اِنقِلابِ
8- وَمالي لَستُ أَحلُبُ مِنكَ شَطراً *** فَأَحمَدَ غِبَّ عاقِبَةِ الحِلابِ
9- وَمالي لا أُلِحُّ عَلَيكَ إِلّا *** بَعَثتَ الهَمَّ لي مِن كُلِّ بابِ
10- أَراكَ وَإِن طُلِبتَ بِكُلِّ وَجهٍ *** كَحُلمِ النَومِ أَو ظِلَّ السَحابِ
11- أَوِ الأَمسِ الَّذي وَلّى ذَهاباً *** فَلَيسَ يَعودُ أَو لَمعِ السَرابِ
12- وَهَذا الخَلقُ مِنكَ عَلى وَفازٍ *** وَأَرجُلُهُم جَميعاً في الرِكابِ
13- وَمَوعِدُ كُلِّ ذي عَمَلٍ وَسَعيٍ *** بِما أَسدى غَداً دارُ الثَوابِ
14- تَقَلَّدتُ العِظامَ مِنَ الخَطايا *** كَأَنّي قَد أَمِنتُ مِنَ العِقابِ
15- وَمَهما دَمتُ في الدُنيا حَريصاً *** فَإِنّي لا أُوَفَّقُ لِلصَوابِ
16- سَأَسأَلُ عَن أُمورٍ كُنتُ فيها *** فَما عُذري هُناكَ وَما جَوابي
17- بِأَيِّ حُجَّةٍ أَحتَجُّ يَومَ الـ *** ـحِسابِ إِذا ذُعيتُ إِلى الحِسابِ
18- هُما أَمرانِ يوضِحُ عَنهُما لي *** كِتابي حينَ أَنظُرُ في كِتابي
19- فَإِمّا أَن أُخَلَّدَ في نَعيمٍ *** وَإِمّا أَن أُخَلَّدَ في عَذابِ






من البحر المنسرح
1- عَجِبتُ لِلنارِ نامَ راهِبُها *** وَجَنَّةِ الخُلدِ نامَ راغِبُها
2- عَجِبتُ لِلجَنَّةِ الَّتي شَوَّقَ الـ *** ـلاهُ إِلَيها إِذ نامَ طالِبُها
3- إِنّا لَفي ظُلمَةٍ مِنَ الحُبِّ لِلـ *** ـدُنيا وَأَهلُ التُقى كَواكِبُها
4- مَن لَم تَسَعهُ الدُنيا لِبُلغَتِهِ *** ضاقَت عَلى نَفسِهِ مَذاهِبُها
5- مَن سامَحَ الحادِثاتِ ذَلَّت لَهُ الـ *** ـأَرضُ وَلانَت لَهُ مَناكِبُها
6- وَالمَرءُ ما دامَ في الحَياةِ فَلا *** يَنفَكُّ مِن حاجَةٍ يُطالِبُها
7- يا عَجَباً لِلدُنيا كَذا خُلِقَت *** مادِحُها صادِقٌ وَعائِبُها






من البحر الطويل
1- إِذا ما خَلَوتَ الدَهرَ يَوماً فَلا تَقُل *** خَلَوتُ وَلَكِن قُل عَلَيَّ رَقيبُ
2- وَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يُغفِلُ ما مَضى *** وَلا أَنَّ ما يَخفى عَلَيهِ يَغيبُ
3- لَهَونا لَعَمرُ اللَهِ حَتّى تَتابَعَت *** ذُنوبٌ عَلى آثارِهِنَّ ذُنوبُ
4- فَيا لَيتَ أَنَّ اللَهَ يَغفِرُ ما مَضى *** وَيَأذَنُ في تَوباتِنا فَنَتوبُ
5- إِذا ما مَضى القَرنُ الَّذي كُنتَ فيهِم *** وَخُلِّفتَ في قَرنٍ فَأَنتَ غَريبُ
6- وَإِنَّ امرَأً قَد سارَ خَمسينَ حِجَّةً *** إِلى مَنهَلٍ مِن وِردِهِ لَقَريبُ
7- نَسيبُكَ مَن ناجاكَ بِالوِدِّ قَلبُهُ *** وَلَيسَ لِمَن تَحتَ التُرابِ نَسيبُ
8- فَأَحسِن جَزاءً ما اجتَهَدتَ فَإِنَّما *** بِقَرضِكَ تُجزى وَالقُروضُ ضُروبُ




يتبع إن شاء الله

أبو أحمد علي بن أحمد السيد 04-19-2010 05:42 PM



من البحر البسيط
1- لِكُلِّ أَمرٍ جَرى فيهِ القَضا سَبَبُ *** وَالدَهرُ فيهِ وَفي تَصريفِهِ عَجَبُ
2- ما الناسُ إِلّا مَعَ الدُنيا وَصاحِبِها *** فَكَيفَ ما اِنقَلَبَت يَوماً بِهِ اِنقَلَبوا
3- يُعَظِّمونَ أَخا الدُنيا وَإِن وَثَبَت *** يَوماً عَلَيهِ بِما لا يَشتَهي وَثَبوا
4- لا يَحلِبونَ لِحَيٍّ دَرَّ لَقحَتِهِ *** حَتّى يَكونَ لَهُم صَفّو الَّذي حَلَبوا







من البحر المنسرح
1- ما اِستَعبَدَ الحِرصُ مَن لَهُ أَدَبُ *** لِلمَرءِ في الحِرصِ هِمَّةٌ عَجَبُ
2- لِلَّهِ عَقلُ الحَريصِ كَيفَ لَهُ *** في كُلِّ ما لا يَنالَهُ أَرَبُ
3- ما زالَ حِرصُ الحَريصِ يُطعِمُهُ *** في دَركِهِ الشَيءَ دونَهُ العَطَبُ
4- ما طابَ عَيشُ الحَريصُ قَطُّ وَلا *** فارَقَهُ التَعسُ مِنهُ وَالنَصَبُ
5- البَغيُ وَالحِرصُ وَالهَوى فِتَنٌ *** لَم يَنجُ مِنها عُجمٌ وَلا عَرَبُ
6- لَيسَ عَلى المَرءِ في قَناعَتِهِ *** إِن هِيَ صَحَّت أَذىً وَلا نَصَبُ
7- مَن لَم يَكُن بِالكَفافِ مُقتَنِعاً *** لَم تَكفِهِ الأَرضُ كُلُّها ذَهَبُ
8- مَن أَمكَنَ الشَكَّ مِن عَزيمَتِهِ *** لَم يَزَلِ الرَأيُ مِنهُ يَضطَرِبُ
9- مَن عَرَفَ الدَهرَ لَم يَزَل حَذِراً *** يَحذَرُ شِدّاتِهِ وَيَرتَقِبُ
10- مَن لَزِمَ الحِقدَ لَم يَزَل كَمِداً *** تُغرِقُهُ في بُحورِها الكُرَبُ
11- المَرءُ مُستَأنِسٌ بِمَنزِلَةٍ *** تَقتُلُ سُكّانَها وَتَستَلِبُ
12- وَالمَرءُ في لَهوِهِ وَباطِلِهِ *** وَالمَوتُ في كُلِّ ذاكَ مُقتَرِبُ
13- يا خائِفَ المَوتِ لَستَ خائِفُهُ *** وَالعُجبُ وَاللَهُ مِنكَ وَاللَعِبُ
14- دارُكَ تَنعي إِلَيكَ ساكِنَها *** قَصرُكَ تُبلي جَديدَةَ الحِقَبُ
15- يا جامِعَ المالِ مُنذُ كانَ غَداً *** يَأتي عَلى ما جَمَعتَهُ الحَرَبُ
16- إِيّاكَ أَن تَأمَنَ الزَمانَ فَما *** زالَ عَلَينا الزَمانُ يَنقَلِبُ
17- إِيّاكَ وَالظُلمَ إِنَّهُ ظُلَمٌ *** إِيّاكَ وَالظَنَّ إِنَّهُ كَذِبٌ
18- بَينا تَرى القَومَ في مَحَلَّتِهِم *** إِذ قيلَ بادوا بِلىً وَقَد ذَهَبوا
19- يا بانِيَ القَصرِ يا مُشَيِّدَهُ *** قَصرُكَ يُبلي جَديدَهُ الحِقَبُ
20- إِنّي رَأَيتُ الشَريفَ مُعتَرِفاً *** مُصطَبِراً لِلحُقوقِ إِذ تَجِبُ
21- وَقَد عَرَفتُ اللِئامَ لَيسَ لَهُم *** عَهدٌ وَلا خِلَّةٌ وَلا حَسَبُ
22- إِحذَر عَلَيكَ اللِئامَ إِنَّهُمُ *** لَيسَ يُبالونَ مِنكَ ما رَكِبوا
23- فَنِصفُ خُلقِ اللِئامِ مُذ خُلِقوا *** دُلٌّ ذَليلٌ وَنِصفُهُ شَغَبُ
24- فِرَّ مِنَ اللُؤمِ وَاللِئامِ وَلا *** تَدنُ مِنهُم فَإِنَّهُم جَرَبُ






من البحر السريع
1- كُلٌّ إِلى الرَحمَنِ مُنقَلَبُه *** وَالخَلقُ ما لا يَنقَضي عَجَبُه
2- سُبحانَ مَن جَلَّ اِسمُهُ وَعَلا *** وَدَنا وَوارَت عَينَهُ حُجُبُه
3- وَلَرُبَّ غادِيَةٍ وَرائِحَةٍ *** لَم يُنجِ مِنها هارِباً هَرَبُه
4- وَلَرُبَّ ذي نَشَبٍ تَكَنَّفَهُ *** حُبُّ الحَياةِ وَغَرَّهُ نَشَبُه
5- قَد صارَ مِمّا كانَ يَملِكُهُ *** صِفراً وَصارَ لِغَيرِهِ سَلَبُه
6- يا صاحِبَ الدُنيا المُحِبَ لَها *** أَنتَ الَّذي لا يَنقَضي تَعَبُه
7- أَصلَحتَ داراً هَمُّها أَشِبٌّ *** جَمُّ الفُروعِ كَثيرَةٌ شَعَبُه
8- إِنَّ اِستَهانَتَها بِمَن صَرَعَت *** لَبِقَدرِ مَن تَسمو بِهِ رُتَبُه
9- وَإِنِ اِستَوَت لِلنَملِ أَجنِحَةٌ *** حَتّى يَطيرَ فَقَد دَنا عَطَبُه
10- إِنّي حَلَبتُ الدَهرَ أَشطُرَهُ *** فَرَأَيتُهُ لَم يَصفُ لي حَلَبُه
11- فَتَوَقَّ دَهرَكَ ما اِستَطَعتَ وَلا *** تَغرُركَ فِضَّتُهُ وَلا ذَهَبُه
12- كَرَمُ الفَتى التَقوى وَقُرَّتُهُ *** مَحضُ اليَقينِ وَدينُهُ حَسَبُه
13- حِلمُ الفَتى مِمّا يُزَيِّنُهُ *** وَتَمامُ حِليَةِ فَضلِهِ أَدَبُه
14- وَالأَرضُ طَيِّبَةٌ وَكُلُّ بَني *** حَوّاءَ فيها واحِدٌ نَسَبُه
15- إيتِ الأُمورَ وَأَنتَ تُبصِرُها *** لا تَأتِ ما لَم تَدرِ ما سَبَبُه






من البحر المتدارك
1- هَمُّ القاضي بَيتٌ يُطرِب *** قالَ القاضي لَمّا عوتِب
2- ما في الدُنيا إِلّا مُذنِب *** هَذا عُذرُ القاضي وَاِقلِب



يتبع إن شاء الله


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 02:43 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي

Security byi.s.s.w