من حكمة الله في كسره لعباده ثمّ جبره لهم
بسم الله الرّحمن الرّحيم من حكمة الله في كسره لعباده ثمّ جبره لهم قال العلاّمة ابن القيّم ـ رحمه الله ـ في كتابه: مفتاح دار السّعادة: "ومنْ تدبرَ حكمته سبحانه، ولطفه وبره بعباده وأهل طاعته في كسره لهم، ثم جبْره بعد الانكسار كما يكسرُ العبدَ بالذنب ويذله به، ثمّ يجبره بتوبته عليه ومغفرته له! وكما يكسره بأنواع المصائب والمحن، ثمّ يجبره بالعافية والنعمة! ـ انفتح له باب عظيم من أبواب معرفته ومحبته، ـ وعلم أنه أرحم بعباده من الوالدة بولدها، ـ وأن ذلك الكسر هو نفس رحمته به وبره ولطفه! ـ وهو أعلم بمصلحة عبده منه! ـ ولكنّ العبد لضعفِ بصيرته، ومعرفته بأسماء ربه وصفاته؛ لا يكاد يشعر بذلك! ولا ينال رضا المحبوب وقربه والابتهاج والفرح بالدّنوّ منه والزّلفى لديه؛ إلا على جسر من الذلة والمسكنة! ـ وعلى هذا قام أمر المحبة؛ فلا سبيل إلى الوصول إلى المحبوب إلا بذلك". ا.هـ |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 05:27 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي