| أم جابر السلفية | 
			11-08-2009 06:12 PM | 
		 
		 
		 
		
			ولا تباغضوا  \\ العلامة العثيمين رحمه الله   
		
		
		
  | 
 | 
  | 
  | 
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
 
يقول الشيخ رحمه الله في شرحه  
( ولا تباغضوا ) 
  
فإن قال قائل : البغضاء هي انفعال في النفس , والأشياء الإنفعالية قد لا يطيقها الإنسان كالحب مثلاً , فالحب بما يملك الإنسان أن يحب شخصاً أو أن يقلل من محبته أو أن يزيد من محبته إلا بأسباب , ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام , وهو يقسم بين زوجاته اللهم هذا قسمي فيما أملك , فلا تلمني فيما لا أملك يعني في المحبة , ومن المعلوم أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يحب عائشة رضي الله عنها أكثر من غيرها من زوجاته , لكن هذا بغير اختيار . 
  
فإذا قال قائل : الغضب انفعال لا يمكن أن يسيطير عليه , فالجواب : الإنفعال يحصل بفعل , فأنت مثلاً لا تحب شخصاً إلا لأسباب : إيمانه , نفعه للخلق , حسن خلقه , خدمته لك , أو غيرها من الأشياء الكثيرة , تذكر هذه الأسباب فتحبه , ولا تكره شخصاً إلا لسبب , تذكر الأسباب التي توجب الكراهه فتكرهه , لكن مع ذلك ينبغي للإنسان أن يعرض عن الأسباب التي توجب البغضاء مع أخيه , لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا تباغضوا " . 
لكن أقول : إن البغضاء لها أسباب والمحبة لها أسباب , فإذا أعرضت عن أسباب البغضاء وتناسيتها وغفلت عنها زالت بإذن الله , وهذا هو الذي أراده النبي عليه الصلاة والسلام بقوله : لا تباغضوا , وهو نظير قوله للرجل الذي قال : يا رسول الله , أوصني قال : لا تغضب قال : أوصني , قال : لا تغضب قال : أوصني , قال : لا تغضب ردد مراراً قال : لا تغضب  
قد يقول الإنسان : إن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم كما جاء في الحديث , فلا سبيل إلى اخماده . 
ونقول : بل له سبيل , افعل الأسباب التي تخفف الغضب حتى يزول عنك الغضب . 
  
انتهى 
  
المصدر 
  
شرح رياض الصالحين 
لابن عثيمين 
الجزء الأول 
 | 
 | 
   | 
 | 
  | 
 
  
	 |