قصيدة"فضل العلم والحث عليه"لفضيلة الشيخ العلامة حافظ الحكمي ـ رحمه الله ـ
فضل العلم والحث عليه قال العلاّمة الحافظ الحكمي -رحمه الله- : العِلمُ أغلى و أحلـى مـا له استمَـعتْ * أُذْنٌ و أعْـربَ عنـه ناطقٌ بِفمِ العلمُ غايتُه القصْوى و رتبـته العليــاء * فاسْـعَوْا إليه يا أولي الهِمَــمِ العلم أشـرفُ مطلـوبٍ و طالبـُــه * للهِ أكرمُ مَنْ يَمْشِي عَـلى قـدَمِ العلـمُ نــورٌ مبينٌ يسـتضـيء به * أهلُ السعادة و الجهّال في الظُلَـمِ العلـم أعْلَى حياةً للعباد كــمــا * أهـلُ الجهـالةِ أمـواتٌ بجهلهمِ لاسَمْع لا عَقْل بل لا يُبْصِرونَ وفِي السْـ * سَعِيـرِ مُعْتَـرِفٌ كُلٌّ بِذَنْبِهِمِ فالجَهْلُ أَصْــلُ ضَلَالِ الخَلْـقِ قاطِبـَةً * وأصْـلُ شَقْوَتِهِمْ طُرًّا وظلمهم والعِلْمُ أصْــلُ هُداهُـمْ مَعْ سَعـادَتِهِمْ * فلا يَضِلُّ ولا يَشْقى ذَوُو الحِكَمِ والخَوفُ بالجهْـلِ والحُـزْنُ الطـويلُ بِهِ * وعَن أُولِي العِلْمِ مَنْفِيَّانِ فَاعْتَصِمِ الـعِلْــمُ واللهِ مِــيـراثُ النُّبُـوَّةِ لا * ميراثَ يُشْبِهُهُ طوبَى لِمُقْتـَسِمِ لأنَّهُ إرْثُ حَـــقٍّ دائِــم أبَــدًا * وما سِــواهُ إلى الإِفْنَاءِ والعَـدَمِ العلم يا صَـاحِ يَسْتغفِـرْ لصـاحبِـه * أهلُ السماواتِ و الأرْضِين من لَمَمِ كذاك تَستَـغفـرُ الحيتــانُ في لجَُـجٍ * من البحـارِ له في الضوءِ و الظُلمِ و إنَّ أجنـحـةَ الأمْـلاَكِ تبسُطـهـا * لِطالبيــه رضًـا منهم بِصُنعهمِ و السالكــون طريقَ العلمِ يَسلُكُهُـم * إلى الجِـنَـانِ بَـارِئُ النّـسَـمِ والسَّامِعُ العِلْمَ والوَاعِـي لِيَحْفَـظَـهُ * مؤدِّيــا ناشِـرًا إيَّـاهُ في الأمَمِ فيــَا نَضَـارَتَهُ إذْ كــاَنَ مُتَّصِفًـا * بِذا بِدَعْــوَةِ خَيْـرِ الخَلْقِ كُلِّهِمِ كفاكَ في فضْـلِ العِلْمِ أنْ رُفِعـوا * مِـنْ أجْلِهِ درجـاتٍ فـوْقَ غيْـرِهِمِ و كان فضْل أبِينَا في القديمِ عَلَى الـ * أملاكِ بالعِـلْم مِـنْ تَعْلِيـمِ ربّهـمِ كـذاكَ يـوسُفُ لَـمْ تَظْهَـرْ فَضِيلَتُهُ * لِلعالَمـينَ بِغَيْـرِ ا لعِلْمِ والْحِكَمِ ومـا اتِّبـاعُ كَليـمِ اللهِ لِلْخَضِرِ الْـ * مَعْـروفِ إلا لعِلْـمٍ عَنْهُ مُنْبَهِمِ مَـعْ فَضْلِـهِ بِـرِسالاتِ الإلَهِ لَهُ * وَمَـوْعِدٍ وسَمـاعٍ مِنْـهُ لِلْكَلِـمِ وقَـدَّمَ المصْطفـى بالعِلْـمِ حامِلَهُ * أعْظِـمْ بِذلِكَ تَقْـدِيمً ا لِذِي قِدَمِ كفَاهُمُـو أنْ غَدَوْا لِلْوَحْيِ أوْعِيَةً * وأضْحَـتِ الآيُ مِنْهُ فِي صُدورِهِمِ وخصَّهُـمْ ربُّنا بَصَـرًا بِخَشْيَتِهِ * وعَقْـلُ أمْثالِهِ فِـي أصْـدَقِ الكَلِمِ ومَعْ شَهادَتِهِ جاءَتْ شَهادَتُهُمْ * حَيْثُ اسْتَجابُوا وأهْلُ الجَهْلِ في صَمَمِ ويَشْهدُونَ عَلى أهْلِ الجَهالَةِ بالْ * مَوْلَى إذا اجتَمَعُوا فِي يَوْمِ حَشْرِهِمِ والعَالِمُـونَ عَلـى العِبادِ فَضْلُهُمُو * كالبَدْرِ فَضْلا عَلى الدُّرِّيِّ فَاغْتَنِمِ هُمُ الهُداةُ إلى أهْدَى السَّبيلِ وأهْـ * لُ الجَهْلِ عنْ هَدْيِهِمْ ضَلُّوا لِجَهْلِهِمِ وفَضْلُهُمْ جاءَ في نصِّ الكِتابِ وفِي الْـ * حَديثِ أشْهَرُ مِنْ نارٍ عَلى عَلَمِ |
جزاكم الله خيرا
|
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 02:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي