لأهل الغناء ومن اتّخذ الغناء دينًا
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمرسلين؛ أمّا بعد: فهذه أبيات قرأتها في كتاب: " إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان"؛ لابن قيم الجوزية ـ رحمه الله تعالى ـ، فألفيتُ فيها صورًا بيانيّة بليغة في ذمّ الغناء والمغنّين، ومن اتخّذوا الغناء عبادة ودينًا! أسأله الله أن يعصمنا من هذا البلاء؛ ويهدي من ابتلي بها سواء السبيل. قال ابن القيّم ـ رحمه الله تعالى ـ: "قد أحسن القائل: تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة ... لكنه إطراق ساه لاهي! وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا ... والله ما رقصوا لأجل الله دف ومزمار ونغمة شادن ... فمتى رأيت عبادة بملاهي؟! ثقل الكتاب عليهم لما رأوا ... تقييده بأوامر ونواهي! سمعوا له رعدًا وبرقًا إذ حوى ... زجرًا وتخويفًا بفعل مناهي! ورأوه أعظم قاطع للنفس عن ... شهواتها يا ذبحها المتناهي! وأتى السماع موافقًا أغراضَها ... فلأجلِ ذاك غدَا عظيم الجاهِ أين المساعد للهوى من قاطعٍ ... أسبابَه عند الجهول الساهي؟! إن لم يكن خمرَ الجُسوم فإنه ... خمر العقول مماثل ومضاهي! فانظر إلى النشوان عند شرابه ... وانظر إلى النسوان عند ملاهي! وانظر إلى تمزيق ذا أثوابَه ... من بعد تمزيق الفؤاد اللاهي! واحكمْ فأي الخمرتين أحق بـالتحريم والتأثيم عند الله؟! |
وقال آخر: برئنا إلى الله من معشر.........بهم مرضٌ من سماع الغِنا! وكم قلتُ: يا قوم أنتم على....شفا جرف ما به من بِنَا! شفا جرف تحته هوةٌ..........إلى درَكٍ كم به من عنا؟! وتَكرار ذا النصح منا لهم...........لنُعذر فيهم إلى ربنا فلما استهانوا بتنبيهنا............رجعنا إلى الله في أمرنا وهل يستجيبوا لداعي الهدى....غَوِيٌّ أصار الغنا ديدنا؟! فعشنا على سنة المصطفى.........وماتوا على تِنْتِنَا تِنْتَنَا! ـ سأتبعها بأبيات أخرى إن شاء الله ـ |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟ ولقد سعدت بهذا الموضوع جداً شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... موفقة أختي الحبيبة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته... نسأله تعالى أن يوفّقنا جميعًا.. والشّكر موصول لكِ أختنا: بنت العمدة-أمّ الشّيماء وجزاكِ الله عنّا خير الجزاء. |
فدع صاحب المزمار والدف والغنا.......وما اختاره عن طاعة الله مذهبا ودعه يعشْ في غيه وضلاله................على تاتِنَا يحيا ويبعث أشيبا! وفي تَنْتِنَا يوم المعاد نجاته.................إلى الجنة الحمراء يدعى مقرَّبا سيعلم يوم العرض أي بضاعة.......أضاع وعند الوزن ما خف أو رَبَاَ ويعلم ما قد كان فيه حياته..............إذا حصلَت أعمالُه كلها هَبَا دعاه الهدى والغى من ذا يجيبه.........فقال لداعي الغيّ: أهلا ومرحبا وأعرض عن داعي الهدى قائلاً له:...هواي إلى صوت المعازف قد صبَا يراع ودف بالصنوج وشاهد.........وصوت مغنٍّ صوته يقنص الظِّبا إذا ما تغنى فالظباء تجيبه...............إلى أن تراها حوله تشبه الدَّبَا! فما شئتَ من صيد بغير تطارُدٍ......ووصل حبيب كان بالهجر عذَّبا فيا آمري بالرشد لو كنت حاضرًا......لكان توالي اللهو عندك أقربا |
وإياك أختي ابنة السّلف
|
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 06:47 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي