سيد قطب .. أُقنُوم الخوارج الجدد .. وقطبهم .. !!!
سيد قطب .. " أُقنُوم " الخوارج الجدد .. وقطبهم ..!!!
الأُقنُوم: ( الأصل ) وليس للكلمة أي مرادفات لغوية أخرى ! انظر إلى قاموس المحيط . بقلم فضيلة الشيخ: موســى بن عبداللـه آل عبدالعزيز -رحمه الله- تـوطئـة : نشأ في عصر تعج به صراعات الأحزاب في بلده بين مدعي التغيير على نهج فكر نصارى الغرب والفكر القومي ، وبين دعوات الإصلاح ـ زعماً ـ التي تنادي بالإسلام بمفهوم التصوف ، فقد عاش بين جنبيها ونما وأشرأب بثقافاتها المتضاربة ، فبدأ مسيرته الثقافية بين تلك المدارس الوضعية وبين مثقفي ما يسمى بالإسلام السياسي ، حيث كان أستاذه عباس محمود العقاد ، رأس المثقفين الذي أخذ منه الثقافة السائدة في عصره . ولــم يستطع تمييز الغث من السمين لأنه لم يتلق العلوم الشرعية وقواعد العلم في مختلف الفنون عدا اللغة ، مما دعاه أن يصبح ضحية تتضارب به الأفكار والأهواء بين مصطلحات الإسلاميين الحزبية وبين الأفكار الوضعية ، وعلى أصولها تكونت ملكته الفكرية ولم يكن يوماً ما عالماً بالشرع . لذلك لم يطلق عليه في زمانه ولا حتى في زماننا أنه عالم أو اختص بالعلوم الشرعية ـ إلا من تطفل على بقايا دعوته وقلد دينه بآراء الرجال ولم يعرف حقيقة ما وقع فيه قطب من طامات في العقيدة جانب فيها الصواب ـ وإنما كانت صفته كاتباً ومفكراً ومثقفاً وأديباً حسب نظرة قرائه والمحيطين به ، بما عرفوه عنه من خلال كتبه الأدبية منها : كتاب ( الأطياف الأربعة ) وكتاب ( حصاد أدبي ) وغيرهما .. وعندما أشرأبت أفكاره تلك الثقافات تعاطف مع الإخوان المسلمين وانضم إلى دعوتهم بعد تقلبات وتحولات فكرية تنقلت به الأهواء من واحدة إلى الأخرى مما هو مطروح حينئذ كعضويته في حزب الوفد ـ ذو الدعوات الوضعية ـ خمسة عشر عاماً . وقام بشرح الطرح السياسي الحركي الموصوف بالإسلامي أمام تلك الأحزاب الوضعية ، وصار يغدو ويروح يدافع عن جماعته وعن الإسلام بلغة معاصرة سميت بلغة الأدب عند محبيه والمتعاطفين معه . وكانت تلك اللغة بعيدة كل البعد عن القواعد الشرعية ولغتها ، مما دعاه أن يطلق الأحكام الجائرة غيرة بدون هدى ولا كتاب منير . وأشعلت تلكم الأحكام ما قد أشعلت من فتن التكفير العام ! وحرضت على الخروج بالسيف في جميع المجتمعات الإسلامية التي شهدت العنف في تاريخنا المعاصر ، سواء أكان ذلك في مصر أو سوريا أو الجزائر .. فجميعهــا كان سيداً لها في التفكير والتنظير والتكفير والتفجير ..!! ( 2 ) وراح يدفع عن الإسلام تهمة الرجعية بدعوى أن الإسلام دين تقدمي بالمفهوم الوضعي .. ، ووصفت الاشتراكية حينئذ بالعدالة فزعم بأنها الإسلام ! ، كما بين ذلك في كتابه العدالة الاجتماعية وغيره .. وكل دعوة حينئذ ذات بريق تطرح في الساحة الثقافية والسياسية يلفقها سيد قطب إلى دين الإسلام ، بدعوى أن الإسلام كان له قصب السبق فيها دون أن يفرق بين الحق والباطل ... ولـم يقف عند هذا الحد ، بل تطاولت جهالة قلمه ( المتعالم ) التي طالب أفراخه بأن تكسر الأقلام أمام ضلاعته الأدبية وليس على إقامة الحجة الواضحة بالدليل من الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة ، فجعلوا اللغة ( الأدبية ! ) دليلاً مقدماً على ( الوحيين ! ) بما تطاوله على الجلالة بكلمات تكذب الآيات في معناها ومبناها وجاءت قاطعة في القرآن بأنها ليست شعراً ، وقال عنها بأنها من مباني الشعر وتفعيلاته .. وحرف معنى لا إله إلا الله وقلل من أهمية توحيد الإلهية ..، وهمشه أمام طرحه السياسي ! وجرته سيئته إلى وصف القرآن العظيم بتصنيف ( ساقط ! ) فاعتدى على مفرداته وفسرها بتفسير لم يسبقه مثيل في تاريخ الإسلام ، من حيث التعدي على سياق مفردات الآيات في التأويل والتنزيل ! ، بما يشبه الاستهزاء والسخرية ، فقد وصف الآيات في كثير من سور القرآن بهذه العبارات : اللهو ، والسحر ، والشعوذة ، والفن ، والشعر ، والتمثيل ، والمسرح والسينما ، والتصوير ، والرسم ، والألوان ، والموسيقى ، والهيمنة ، والتعويذة، والإيقاع ، والجرس ، والمقطوعة ، والأصداء ، والنغم ، والألحان ، والتشخيص المشاهد المسرحية ، والسينمائية ، والبطل ، والنظارة ، والريشة ، والظل ، ووحدة الرسم ، واللوحة الطبيعية ، وتناسق الإخراج ، وتناسق التصوير ، والتناسق الفني .. إلخ ... ولـم يسلم من عدوانه رسول من أولى العزم ـ عليهم الصلاة والسلام ـ فآذاه بمثل ما آذوه قومه إن لـم يزد ..!! . وأوحت سطوره بأن شيخي الإسلام أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ كانا اشتراكيين ، واتهم عثمان ـ رضي الله عنه ـ بعبارات الخروج من روح الإسلام بالتمويه ، وكفر معاوية وعمرو بن العاص وغيرهما من علماء الصحابة ـ رضي اللـه عنهم ـ الذين شهد الله ورسوله لهم بالعدالة .. فهل لمثل هذه المقالات المنكرات .. التي يستشهد بها الخوارج وغيرهم .. من أهل البدع ، ومن أجلها ـ أيضا ـ وقره الروافض .. وسموا أحد شوارعهم باسمه وجددوا طبع كتبه .. أمن أجل ـ هذه ـ يطلب من المنكرين عليه بكسر أقلامهم بسبب بلاغة لغته . !!! . ( 3 ) فأين الحكم بما أنزل الله في مثل هذه الأصول الإيمانية .. أليست من الحاكمية .. ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟!!!!!!!!!!. أمن أجل مثل هذه المقالات في ميزان الموازنات الحزبي و ( البدعي ) قيل عنه بأنه إمام هدى ؟!!! ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً ) سورة الكهف ، الآية 5 . ومهما كانت غيرته على الإسلام ، فإن صحة الدعوة إلى الله ، تتطلب شرطين : الإخلاص لله ـ عز وجل ـ ، والمتابعة لما كان عليه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه الكرام ـ رضوان الله عليهم ـ وإذا ما اجتنبنا الأصل الذي يشقق عن القلوب فإن المتابعة لم ينل منها سيد قطب حظاً وافراً في طرحه الفكري . مما دعانا إلى المضي ـ قدماً ـ في أن نبين ـ بعضاً ـ من تلك المخالفات التي وقع فيها وسطرها وأمثالها .. في مجلدات وشهد عليها المقربون .. ، ببيان يقام على بصيرة .. ومهما أخذتنا العاطفة ، فإن حق الدعوة إلى الله يوجب الغيرة للتحذير من تلك الأقوال المخالفة سواء أكان ذلك قصداً منه أو جهلاً ، ونحن إذ نحذر من مقالاته ومن فكره ليس في هذا أننا نحاكم قطباً ، أو نريد التجريح الشخصي فيه من بابة الهوى والتشهي ، وإنما ( معذرة إلى ربكم ) ـ سورة الأعراف ، الآية 164 ـ وبلاغ وتذكرة تنفـع المؤمنين ، والله يتولى الحساب ،( فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير ) ـ سورة البقرة ، الآية 284 ـ . ولا بد من الإشارة ـ هنا ـ إلى جهود أفاضل سبقوني في نقد مقالاته وهم : الأستاذ محمود شاكر ، والشيخ عبدالله الدويش ، ومحدث العصر الألباني ـ رحمهم الله ـ والعلامة ربيع بن هادي المدخلي ـ سلمه الله ـ ، ورسالة أخرى متداولة في الأسواق .. ورأيت أن يضاف إلى عنوانها : المحبين والمهونين فقد ساوت بين الناقدين الناصحين لله .. ولعامة المسلمين وله ، وبين المدافعين عنه بالإثم والعدوان .. كمساواة السيف بالخشب ، ـ سامحهم الله وعفا عنهم ـ . والحق أقول : إن مقالاته المخالفة جمعت بعضها من تلكم الرسائل والكتب . وهذا تقدير مني بفضلهم .. ، ـ شكر الله سعيهم ـ غير أني أتيت بالجديد المفيد في فصول البحث وبرؤى مختلفة ، جعلت منه طرحاً شمولياً .. ولم أقلد فيه أحداً ، أو ألتزم في هذا البحث بأي تعليق سبقت إليه ولم أجده في محله .. وبسطت القول في بعض أبواب البحث وفصوله ـ التي لم يبسطوا فيها ولم أسبق إليها .. أو قد أشاروا إليها وقيلت في مواضع أخرى ولم يفصلوا فيها . غير أنه جاء مطولاً لأهمية الطرح والنصح للمسلمين وهو موقف ـ ينتفع به في وقتنا ـ وتارخي للأجيال القادمة ـ بإذن الله ـ . وذلك بمنهج علمي دقيق .. يوصل إلى البيان والقصد من النقد والتحذير ولا أقول مغايراً لما في تلكم الرسائل والبحوث وإنما هو استكمال لها من جوانب ورؤى أخرى .. عسى أن تعطي القاريء ويستفيد منها ما لم تستقرؤه أو تصرح به تلكم البحوث بما يكفي لشفاء صدور المؤمنين وتحذر منه كما يجب للأجيال القادمة .. علماً بـأن تبويبي لمقالاته يعد ( تصنيفاً ) مني لها وتغني عن التعليق على بعضها ..! . وما كان بين المعكوفين ضمن حجم حروف السياق في هذا البحث ـ هكذا [ ] ـ فهو تصرف مني .. عدا ما كان في ســياق مقالاته فـإن المعني بهما تحديد منـي لمعنى قوله ، وما كان أصغر ـ [ ] ـ فإنه هامش للعزو والتعليق .. كما أنني قد زدت في علامة التعجب !! في سياق كلامه .. أما الأدلة فهي من حق الأمة .. وعزوها إلى الأصل ـ إذ لم يكن هناك معها شرح أو نشرت فيه لأول مرة ! أو لا يوجد عندي المصدر ـ فمن الفضل العزو إلى أهل الفضل . فقد تكون ذكرت لوجه من دلالاتها .. ، وأخذتها لوجه آخر فتح الله علي فيه فلا تحتاج إلى العزو أما الشروح فقد عزوتها إلى أهلها كاملة ، وعدا ذلك فهو من فضل الله علي . أسأل الله أن يتقبل من الجميع ، وأن يوفق ولاة أمر المسلمين وعامتهم للأخذ بالنصح من هذا البحث وأمثاله . وأن يوفق جميع المسلمين للحكم بما أنزل الله في التوحيد والسنة الصحيحة وفي كل شرع الدين الحنيف على فقه سبيل المؤمنين .. كما أسأله ـ سبحانه ـ أن ينفع بهذا ـ الطرح ـ وغيره كل من بلغه في كل بلد وحين .. وأن يجعله في موازين صالح أعمالي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم ، وصلى الله وبارك على نبي الهدى خاتم الأنبياء والمرسلين ، والمبعوث رحمة للعالمين ، والحمد لله الهادي إلى سواء السبيل . ( 4 ) نبذة من أقوال الأئمة وأدلتهم في وجوب نقد المقالات المخالفة المشتهرة وأصحابها قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي ، إلا كان له من أمته حواريون ، وأصحاب يأخذون بسنته ، ويتقيدون بأمره ، ثم تخلف من بعدهم خلوف ، يقولون ما لا يفعلون ، ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) ، [ رواه مسلم ، مختصر مسلم 35 ] . قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله تعالى ـ في بيان حال أهل البدع : ( فإن بيان حالهم ، وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين ، حتى قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك ، أو يتكلم في أهل البدع ؟ . فقال : " إذا صام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه ، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين " . فتبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم ، من جنس الجهاد في سبيل الله ، إذ تطهير سبيل الله ، ودينه ومنهاجه وشرعته ، ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك ، واجب على الكفاية باتفاق المسلمين . ولو لا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين ، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب ، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً ، وأما أؤلئك فهم يفسدون القلوب ابتداءً . وأعداء الدين نوعان : الكفار والمنافقون . وقد أمر الله بجهاد الطائفتين في قوله : ( جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) ـ سورة التوبة ، الآية 73 . سورة التحريم ، الآية 9 ـ في آيتين من القرآن . فإذا كان أقوام منافقون ، يبتدعون ـ بدعاً ـ تخالف الكتاب ! ، ويلبسونها على الناس ! ، ولم تبين للناس ! ، فسد أمر الكتاب ! ، وبدل الدين كما فسد دين أهل الكتاب قبلنا بما وقع فيه من التبديل الذي لم ينكر على أهله !! ) ا . هـ . [ الفتاوي 28 ص 231 ـ 232 ] . ( 5 ) قال الإمام عبدالعزيز بن عبدالله آل باز ـ رحمه الله ـ : ( فالواجب على المسلمين توضيح الحقيقة ومناقشة كل جماعة أو جمعية ونصح الجميع بأن يسيروا في الخط الذي رسمه الله لعباده ودعا إليه نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن تجاوز هذا أو استمر في عناده لمصالح شخصية أو لمقاصد لا يعلمها إلا الله . فإن الواجب التشهير به والتحذير منه ممن عرف الحقيقة ، حتى يتجنب الناس طريقهم وحتى لا يدخل معهم من لا يعرف حقيقة أمرهم فيضلوه ويصرفوه عن الطريق المستقيم الذي أمرنا الله باتباعه في قوله جل وعلا ( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) سورة الأنعام ، الآية 153 . ومما لا شك فيه أن كثرة الفرق والجماعات في المجتمع الإسلامي مما يحرص عليه الشيطان أولاً وأعداء الإسلام ثانياً ، لأن اتفاق كلمة المسلمين ووحدتهم وإدراكهم الخطر الذي يهددهم ويستهدف عقيدتهم يجعلهم ينشطون لمكافحة ذلك والعمل في صف واحد من أجل مصلحة المسلمين ودرء الخطر عن دينهم وبلادهم وإخوانهم . وهذا المسلك لا يرضاه الأعداء من الإنس والجن ، فلذا هم حريصون على تفريق كلمة المسلمين وتشتيت شملهم وبذر أسباب العداوة بينهم ، نسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين على الحق وأن يزيل من مجتمعهم كل فتنة وضلالة ، وأنه ولي ذلك والقادر عليه ) . ا . هـ . [ فتاوى ومقالات متنوعة " 5 / 202 ـ 204 " ، نقلا عن العدد الثالث للمجلة ] .( 6 ) وقال المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ : (.. وإن كان الخطأ معلناً مشهوراً ، فلا بأس من التنبيه والبيان لهذا الخطأ ، وعلى طريقة الإعلان ، ولكن كما قال تعالى : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " . سورة النحل ، الآية 125 ) . ومن المهم بيانه أن التخطئة المشار إليها ليست التخطئة المبينة على حماسة الشباب وعواطفهم ، دونما علم أو بينة ، وإنما المراد : التخطئة القائمة على الحجة والبيان والدليل والبرهان وهذه التخطئة ـ بهذه الصورة اللينة الحكيمة ـ لا تكون إلا بين العلماء المخلصين وطلاب العلم الناصحين ، الذين هم في علمهم ودعوتهم على كلمة سواء ، مبينة على الكتاب والسنة ! ، وعلى نهج سلف الأمة ! . أما إذا كان من يراد تخطئته من المنحرفين عن المنهج الرباني ، فله ـ حينئذ ـ معاملة خاصة وأسلوب خاص يليق بقدر انحرافه وبعده عن جادة الحق والصواب ) ا.هـ . [ فقه الواقع ، نقلاً عن العدد الرابع للمجلة السلفية ] . فالمطلوب إذاً نقد المقالات بالحجج والبينة وتفنيد المزاعم وإبطال التأويل والأقاويل المنحرفة .. وإزالة الشبه وذلك بذكر المقالات أياً كانت شائنة والرد عليها في العلن حتى يتبين الحق للخلق ويتضح لهم حقيقة الأمور ولا يلبس عليهم الذين يعظمون أصحاب المقالات .. خصوصاً إذا كانوا رؤساء يقتدى بهم .. وإلا فسد الدين وخربت الدنيا .. وهذا مما يحرص عليه الشيطان أولاً ، وأعداء الإسلام ثانياً دعوة قطب ( الحاكميــة ) وتفسيره لمعنى لا إله إلا اللــه دعـــوة حــروريـــة .. !!! قال سيد قطب : ( كانوا العرب يعرفون من لغتهم معنى : إله ، ومعنى : لا إله إلا الله ، كانوا يعرفون : أن الألوهية تعني الحاكمية .. !!!! ، كانوا يعلمون : أن لا إله إلا الله ثورة على السلطان الأرضي الذي يغتصب أولى خصائص الألوهية !!! ) [ في الظلال 1006 / 2 ، دار الشروق ] . وقال : ( أخص خصائص الألوهية هي : الربوبية والقوامة ، والسلطان ، والحاكمية ) . [ في الظلال ، 2707 / 5 ، دار الشروق ] . وقال : ( فقضية الألوهية لـم تكن محل خلاف ، وإنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات ، وهي التي واجهت الرسالة الأخيرة ) [ في الظلال 1864 / 4 ، دار الشروق ] . وقال : ( وما كان الخلاف على مدار التاريخ بين الجاهلية والإسلام ، وبين الحق والباطل على ألوهية الله سبحانه .. !!! ، وإنما كان الخلاف وكانت المعركة على من يكون هو رب الناس !!! ) [ في الظلال 1852 / 4 ، دار الشروق ] . وقال : ( فالألوهية قلما كانت موضع جدال في معظم الجاهليات ، وبخاصة في الجاهلية العربية ، إنما الذي كان دائماً موضع جدل هو قضية الربوبية ) [ في الظلال 211 / 4 ، دار الشروق ] . قال : ( والذين لا يفردون الله بالحاكمية في أي زمان ، وفي أي مكان هم مشركون ، ولا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله مجرد اعتقاد ، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده ! ) [ في الظلال 1492 / 2 ، دار الشروق ] .لا جديد .. في أنواع التوحيد .. !!! لقد جعل سيد قطب ـ كما ترى ـ الحاكمية حسب مفهومه حداً للتوحيد ومعنى لـ لا إله إلا الله ، وهذا لا أصل له ، وهو شرط جديد في الإيمان .. إذ كفر بتركه العموم " حسب مفهومه " دون تفصيل .. وهذا موافق لفرقتين من أهل البدع : الإمامية من حيث زيادة شرط الإيمان .. وموافق للخوارج " خصوصاً البيهسية وهي فرقة منهم " ، إذ كفر الراعي والرعية بترك الحكم ولو في مخالفة واحدة .. ولقد أجاب المحدث الحافظ العلامة محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ عن هذه الدعوة عندما طرح عليه السؤال عن الحاكمية فقال : الحاكمية فرع من فروع توحيد الألوهية والذين يدندنون بهذه الكلمة المحدثة في العصر الحاضر يتخذونها سلاحاً ليس لتعليم المسلمين التوحيد الذي جاء به الأنبياء والرسل كلهم ، وإنما هو سلاح سياسي ، وقد تكرر هذا السؤال علي وتكرر مني الجواب عليه مراراً وتكراراً أنا قلت في مثل هذه المناسبة إن استعمال كلمة الحاكمية هو من تمام الدعوة السياسية التي يختص بها بعض الأحزاب القائمة اليوم . وأذكر بهذه المناسبة قصة وقعت بيني وبين أحد الخطباء في يوم الجمعة في أحد مساجد دمشق ، خطب خطبة كلها حول الحاكمية لله عز وجل ، وأخطأ هذا الخطيب في مسألة فقهية ، لما انتهى من صلاة الجمعة تقدمت إليه وسلمت عليه ، وقلت له : يا أخي أنت فعلت كذا وكذا وهذا خلاف السنة قال لي : أنا حنفي ! والمذهب الحنفي يقول بما فعلته ، قلت : سبحان الله أنت خطبت لتوك أن الحاكمية لله عز وجل وأنتم الآن ترفضونها على أنفسكم ! .. فأنتم تستعملون هذه الكلمة فقط لمحاربة من تظنون من الحكام أنهم كفار لأنهم لا يحكمون بالشريعة الإسلامية ، ونسيتم أنفسكم أن هذه الحاكمية تشمل كل مسلم في التطبيق ، فلماذا أنت الآن [ تناقض ما تدعو إليه ] أنا أذكرك بأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعل كذا وأنت تقول : أنا مذهبي كذا !! إذن أنت خالفت ما تدعو الناس إليه ! . [ وآخر ينتسب إلى المذهب الحنبلي !! ـ زعماً ـ فهل وقر الحنابلة أهل البدع ! ، يدافع عن قطب لأنه يدعو إلى الحاكمية كنوع جديد من أنواع التوحيد ! ، وعندما أحيت سنة مندرسة في الصلاة لم ترد في مذهبه عدها جديدة فيها ! ، ( تشابهت قلوبهم ) ـ سورة البقرة ، الآية 118 ـ ] . فنحن لو لا أنهم اتخذوا هذه الكلمة وسيلة للدعاية السياسية عندهم ، لقلنا : " بضاعتنا ردت إلينا " . فالدعوة التي ندعو الناس إليها فيها الحاكمية وفيها غير الحاكمية كتوحيد الألوهية [ الذي هو ] توحيد العبادة ، والحاكمية تدخل في [ هذا النوع ] من أنواع التوحيد . فهم يدندنون حولها من أجل طرحهم الحزبي وهي غاية سياسية حزبية ، علماً بأننا نحن الذين روجنا مجدداً حديث حذيفة بن اليمان الذي يدل على أن الحاكمية جزء من التوحيد ، حيث قال حذيفة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما تلا عليه الصحابة الكرام هذه الآية ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ) ـ سورة التوبة ، الآية 31 ـ . قال عدي بن حاتم الطائي : والله يا رسول الله ما اتخذناهم أرباباً من دون الله ، قال : " ألستم كنتم إذا حرموا لكم حلالاً حرمتموه ! ، وإذا حللوا لكم حراماً حللتموه ! ، قال : أما هذه فقد كان ! ، قال : " فذاك اتخاذكم إياهم أرباباً من دون الله " . نحن الذين أعدنا انتشار هذا الحديث [ بعد فضل الله على الجميع ] ووصل إلى الآخرين ثم طوروا الحكم بغير ما أنزل الله الوارد في طاعة الأحبار والرهبان من جزء من توحيد الألوهية أو العبادة إلى هذا العنوان المبتدع ـ الحاكمية ـ لغرض سياسي [ انظر إلى كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدالوهاب : باب من أطاع الأمراء والعلماء في تحليل ما حرم الله وفي تحريم ما أحل الله فقد اتخذهم أرباباً من دون الله ، وذكر الحديث ، وقول الألباني : نحن الذين أعدنا انتشار هذا الحديث .. ، يقصد : نحن السلفيون دعاة التوحيد .. ، والله أعلم ] . فأنا لا أرى شيئاً في اصطلاح كهذا لو لا أنهم وقفوا عنده دعاية ولم يعملوا بمقتضاه ، وهو كما ذكرت ـ آنفاً ـ جزء من توحيد العبادة فتراهم يعبدون الله كيف ما اتفق لأحدهم .. وإذا قيل لهم كما ذكرنا ـ آنفاً ـ في قصتنا مع الخطيب ـ هذا عمل خلاف السنة وخلاف قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : أنا مذهبي كذا !! . [ فليعلم إخوان الحزبية أن الحاكمية لله ليس الاحتجاج بها على الكفار والمشركين فقط ! ، بل يحتج بها على المعتدين من المسلمين ] ـ أيضا ـ الذين يتعبدون الله بخلاف ما جاء عن الله في كتابه وعن نبيه ـ عليه الصلاة والسلام ـ في سنته هذا ما يحضرني في الجواب عن مثل هذا السؤال " .ا . هـ . [ نقلاً عن صحيفة المسلمون بتصرف ، عدد ( 639 ) الجمعة 25 ذي الحجة 1417 ـ السنة الثالثة عشر ، واعتنيت به ونشرته في أحد كتبي وقرأه العلامة الألباني ] . وقال العلامة " ربيع المدخلـي " : إن الدعوة إلى الحاكمية وتطبيقها أمر مهم ويهم كل مسلم [ يفقه الإسلام إذا رعيت أوليات أصولها بما تعنيه من مفهوم جاء به الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ] وكل ما جاء به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مهم وعظيم . لكننا نتساءل : هل الدعوة إلى الحاكمية تستلزم الإهمال أو التقصير في أصل أصول الدين ؟!! الجواب : كلا .. إن حاكمية الله يجب أن تبدأ من أعظم شيء في الإسلام ألا وهو الاعتقاد في الله وفي أسماء جلاله وصفات كماله كما تعرَّف الله إلينا بها في كتابه العظيم .. وكما علمنا نبينا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ لتمتلىء قلوبنا بها نوراً وإيماناً ويقيناً وإعظاماً وإجلالاً . أيجوز في حاكمية الله ودينه أن تعطل أسماء جلاله وصفات كماله وفي أسمى وأجل وأعظم ما ضمه كتاب الله وسنة نبيه ؟!! . لماذا لا نطلب من علماء المسلمين بإلحاح أن يحكموا كتاب الله وسنة نبيه في هذا الأمر الخطير ؟!! . أيجوز في حاكمية الله وشريعته ونظامه أن يخالف كثير وكثير من المسلمين منهج الأنبياء في توحيد العبادة وإخلاصها لله وحده ويتخذوا مع الله أنداداً يدعونهم ويستغيثون بهم في الشدائد [ بما لم يفعله المشركون الأول ] ويمعنون في ذلك حتى يشركونهم في الربوبية فيعتقدون فيهم أنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون ؟!!! أليس هذا عدواناً على أعظم حقوق الله ؟! أليس هذا هو أظلم الظلم ؟! . أين الدعوة إلى الحاكمية إذن ، وأين هي العدالة ؟!!! أيجوز في حكم الله وشرعه أن نغض الطرف عن الصوفية وهي تعبث بعقائد المسلمين وعقولهم فتفسدها وتدمرها بعقيدة الحلول ووحدة الوجود ووحدة الأديان .. وغير ذلك من ضلالات التصوف ؟!! . أيجوز في حاكمية الله ودينه أن تشاد الألوف من القبور في معظم بلدان الإسلام ليطاف بها ويعتكف حولها وتشد إليها الرحال وينذر لها بالكثير الكثير من الأموال ، وتقام لها [ الاحتفالات البدعية والطقوس الوثنية ] ويفعل المسلمون حولها وبها ما يندى له جبين الإسلام ، وما يضحك من المسلمين والإسلام أعداءه من الوثنيين واليهود والنصارى والشيوعيين ؟ أيجوز في حاكمية الله أن تموت السنن وتقوم على أنقاضها البدع والخرافات والأساطير ؟ إن هذه الضلالات الشركية والبدعية قد طمست معالم التوحيد ومعالم الإسلام عموماً .. لقد كان يقال لنا : إن هذه الأمور ( البدع والشركيات ) انتهت ودفنت ، فكشفت الأيام أنها حية باقية على أشدها ولها مدارس وحكومات تؤيدها [ جهلاً أو عمداً ] وتحميها ولها أحبارها ورهبانها وسدنتها .. لماذا لا نفهم المسلمين أن هذه الأعمال الجاهلية تضاد حاكمية الله . ولماذا لا ندعو أهلها إلى التحاكم إلى الله والخضوع في كل هذه الأصول لحاكمية الله ؟ .. أتظنون أن هذه الأمور هينة وسهلة ( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) . كلا .. ليس الأمر كما تتوهمون أو كما يقال لكم ، إن فساد علماء السوء والأحبار والرهبان وقادة البدع أشد وأخطر من إفساد الحكام وغيرهم .. لأن الناس يخدعون بهم فيحبونهم ويثقون بأقوالهم ومناهجهم فيتبعونهم ويضلون عن منهج الله بسببهم .. أ . هـ [ عن كتاب منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله .. بتصرف ] . ودعوة ( الحاكمية ) لها جذور قديمة أصلها متجذر في دعوة الخوارج الذين نازعوا الصحابة ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ في مفهوم الحكم بما أنزل الله . ومع ذلك فقد نعق بها أناس ينتمون إلى أهل السنة والجماعة .. !! ، فلبسوا على طلبة العلم وأيدوا مفهوم قطب ( للحاكمية ) وقالوا : إن أكثر من فسر لا إله إلا الله سيد قطب دعوة منهم إلى تأييد مفهومه .. وتخطأة مفهوم السلف الصالح لها الذي يحمل صحيح الإسلام . ومنهم من صنف رسالة .. دعا فيها إلى التوحيد أولاً وفسر التوحيد في رسالته تلك من أولها إلى آخرها بتفسير قطب لها ( الحاكمية ) .. فرددنا عليه وأضرابه .. ببحث مطولاً للمحدث الألباني بين حقيقة التوحيد والإيمان .. [ انظر العدد الرابع من المجلة السلفية .. بحث التوحيد أولاً ] . فتراهم يدرسون كتب التوحيد كالطحاوية وكتاب الإمام محمد بن عبدالوهاب ـ من أجل الحاكمية ـ وللهدم وليس لبيان العلم وتعزيز شروح الأئمة من فهمهم الصحيح للشرع وحاجة الواقع المعاصر لذلك الفهم الأشــم .. فهم يدندنون ـ دائماً ـ بأن مرحلة واقعنا المعاصر كالعهد المكي وطالبوا بالحكم .. ، وتركوا أوليات الدعوة التي سنها المولى في العهد المكي ووقف عندها نبينا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثلاثة عشر سنة لم يتجاوزها بأي أصل قبل تحقيقه .. ، بل وقف عندها نوح ـ عليه الصلاة والسلام ـ ألف سنة إلا خمسين عاماً ، ويأتي النبي وليس معه أحد بسبب عدم تحقيقها. فهل كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في العهد المكي منازعاً قريشاً في الحكم .. ؟!!! أم كان داعياً للتوحيد ومحذراً من شرك الأصنام والأضرحة .. ؟!!! وإذا كان عصرنا مطابقاً تماماً للعهد المكي ـ كما يزعمون ـ فأين دعوتهم من التوحيد .. ! . بل إن صاحب الدعوة نفسه دعا إلى مخالفة الحاكمية .. ، مما يدل على تخبطه في طرحه وعدم مراعاته لقواعده التي ابتدعها .. ( 11 ) داعيــة الحاكمية يجيز تشريع ما يخالفها .. !! لقد كفر قطب المجتمعات الإسلامية بأسرها وكل من خالف الحاكمية ولو في " حكومة واحدة " حسب دعوته حيث يقول : والإسلام منهج للحياة كلها من اتبعه كله فهو مؤمن وفي لدين الله ، ومن اتبع غيره ولو في " حكم واحد " فقد رفض الإيمان واعتدى على ألوهية الله وخرج من دين الله مهما أعلن أنه يحترم العقيدة وأنه مسلم .. ! [ الظلال ص 972 ] . في حين ستجده في هذا الفصل يجوز مخالفتها حسب مقتضى مصالح الدولة وحسب متغيراتها الاقتصادية والتنظيمية ، بل جوز تحريم أصل حلله الشرع كالرق فهو يدعو إلى تحريمه لأنه مخالف للعصر .. ! ، وهذا شأن البدعة تجر أختها .. ، فمثله كمثل الخوارج الذين انشقوا فيما بينهم فكفروا بعضهم بعضاً .. وإليك مقالاته التي تخالف الحكم بما أنزل الله بمفهومه " للحاكمية " .. قال في تفسيره لقوله ـ تعالى ـ : ( وفي الرقاب ) الآية ، : " وذلك حين كان الرق نظاماً عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل فقي استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم . ولم يكن للإسلام بدُ من المعاملة بالمثل حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق " [ في الظلال .. ، 1669 / 3 ، ط الشروق ] . وانظر مثل هذا في الصفحات : 1 / 320 ، 2455 / 4 ، من الظلال ، ط دار الشروق ] . قال : " في يد الدولة أن تفرض ضرائب خاصة غير الضرائب العامة كما تشاء ، فتخصص ضريبة للجيش ، وضريبة للتعليم ، وضريبة للمستشفيات ، وضريبة للضمان الاجتماعي ، وضريبة لكل وجه طارىء لم يحسب حسابه في المصروفات العامة ، أو تعجز الميزانية العادية عن الانفاق عليه عند الاقتضاء " [ معركة الإسلام والرأسمالية ، ص 43 ، دار الشروق ] . وقال : " حق المجتمع مطلق في المال ، وحق الملكية الفردية لا يقف في وجه هذا الحق العام ، والإسلام يعطي هذه السلطات للدولة ، ـ ممثلة المجتمع ـ لا لمواجهة الحاجات العاجلة فحسب ، بل لدفع الأضرار المتوقعة " [ معركة الإسلام والرأسمالية ، ص : 43 ، دار الشروق الطبعة 13 ] . وقال : " مبدأ حق الملكية الفردية في الإسلام لا يمنع تبعاً ـ المصالح المرسلة ، وسد الذرائع ـ أن تأخذ الدولة نسبة من الربح ، أو نسبة من رأس المال ذاته " [ العدالة الاجتماعية ، ص 123 ، .. الشروق ] . وقال : " الإسلام يعد العمل هو السبب الوحيد للملكية والكسب ، ورأس المال في ذاته ليس سبباً من أسباب الكسب الصحيحة " [ معركة الإسلام .. ، ص 40 .. الشروق ] . ويقول : " فأما القاعدون الذين لا يعملون ، فثراؤهم حرام ، وعلى الدولة أن تنتفع بهذا الثراء لحساب المجتمع ، وأن لا تدعه لذلك المتبطل الكسلان " [ معركة الإسلام .. ، ص 52 ط ، عام 1993 م الطبعة 13 ] . يلخص المعنى الذي يدعو إليه : بالتفريق بين الشرع وبين معنى العبادة ! ، حيث يقول : " العبادة ليست وظيفة حياة ، وليس لها إلا وقتها المعلوم : ( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ) الآية ، [ معركة الإسلام .. ، ص 53 ، الطبعة 13 ] . {{مجلة السلفية/ العدد9}} |
جزاك الله خيرا أخي عمر و رحم الله الشيخ موسى
لي طلب إن كان لديك أعداد مجلة السلفية مصورة pdf أكون لك من الشاكرين |
وإياكم أخي أبا عبد الرحمن
لا أخفيكم أخي أنني كنت بدأتُ بتصوير العدد التاسع إلا أنني توقفت عن التصوير بشكل عام بسبب بعض الظروف ، فإذا يسر الله وأتممته فستكون أول مَن أبعث لهم بنسخة منه. وللعم: فليس عندي غير هذا العدد ! |
بوركت رفع الله قدرك و ضاعف لك أجرك
|
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 07:48 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي