أنظر الى حرص هذا الشيخ على تعليم أهله وأولاده لغة القرآن
قال الشيخ تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله
من فوائد هذه الرحلة أني لقيت العالم الأمير المجاهد الشيخ عمر أوزبك، وهو عالم من خيرة علماء أوزبكستان من الأتراك المسلمين القاطنين بالاتحاد السوفييتي، حارب الاستعمار الروسي اثنتي عشرة سنة كما أخبرني هو بنفسه بذلك رحمة الله عليه وقص لي قصته، وهي باختصار أنه لما وصل الزحف الشيوعي إلى بلاده نادى في الناس بالجهاد فتبعه تلامذته وكثير من المؤمنين، وخرجوا إلى الجبال وأخذوا يغيرون على العدو المغير على بلاده ليسلبهم أثمن شيء عندهم وهو الدين، فما زالوا يحاربون مدة اثنتي عشرة سنة حتى قتل أكثرهم وضاقت عليهم المعيشة ففروا إلى الحدود الأفغانية فقبض عليهم الأفغانيون، وكان مع الشيخ أهله وثلاثمائة من خير أنصاره ثم عرفت الدول الأفغانية فضل هذا الشيخ وعلمه وصلاحه فأطلقت سراحه وأعطته مبنى كبيرا سكن فيه وجعل بعضه مدرسة ومسجداً، ففرحت كثيرا بلقاء هذا الشيخ لأن نور الإيمان كان يشرق على وجهه كما قال تعالى: )سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم( (ا لفتح: 29). *الكلام بالعربية* كنت أزور هذا الشيخ مرة بعد مرة فجاءني يوما رجل وقال لي: إن زوجة الشيخ تسلم عليك، وتقول: إنها علمت أن الشيخ قد فرح بقدومك وأجلّك فهي ترجو أن تشفع لها ولأولادها عنده أن يتكلم معهم بلغتهم ولو ساعة في كل يوم، فقلت في نفسي: هذه معضلة! ثم ذهبت إليه وشفعت عنده، فقال لي: إن الروسيين أجبرونا على تعلم لغتهم فتعلمناها، وأتقناها، ولولا أنهم علموا أن تعلم لغة القوم يقرب المتعلم منهم لما أجبرونا على تعلم لغتهم، فأنا لا أتلكم مع المسلمين الأقربين والأبعدين إلا بلغة القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم، لإن شاءت هي وأولادها أن أتحدث معهم فليتعلموا لغة القرآن والرسول وأنا مستعد لتعليمهم إياها. وكان هذا الشيخ الجليل يتقن ثلاث لغات التركية وهي لغته والفارسية والروسية، كتابة وقراءة وتحدثاً وتأليفاً وكان رحمه الله صادقاً فيما ذكر. الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة |
رحم الله العلماء العاملين
الواحد منا اليوم يستحي أن يكلم الأقربين بلغة فصيحة و الله المستعان بورك فيك أخي أبا عبد الله |
وفيك بارك الله أخي الحبيب ، وأرجو أن تسامحني عن هذا التأخير الطويل الذي لن يتكرّر ان شاء الله ، فحقّك علي الدعاء لك بالبركة
أسأل الله الكريم أن يبارك فيك وأن يرفع قدرك في الدّنيا والآخرة انه سميع مجيب |
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا النقل الطيب
|
جزاك الله خيرا أبا عبد الله
|
وفيك بارك الله أخي عبد الحليم
|
يا له من نقل مؤثر
أحسن الله إليكم ؛ فنعم التذكير ... |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 03:12 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي