نصيحةُ الإمام ابن باز للشيخ ربيع؛ يحكيها الشيخ ربيع بنفسه... فبماذا يتسلّى المفلِسون !!
بِسمِ اللهِ الرّحمَنِ الرَّحِيمِ نصيحةُ الإمام ابن باز للشيخ ربيع يليها جواب الشيخ ربيع على سؤال مهم وتبقى الردود سنّة -لأهل السنّة- ما بقي في الأرض دين الإسلام... الحمدُ للهِ الحقِّ؛ المستحقّ للعبادة بحقٍّ، والصّلاة والسلام على الصّادقِ المصدوقِ وآله وأصحابِهِ وإخوانِهِ. وبعدُ: فَلَمْ أَدْرِ، ولا الغولُ ولا العنقاءُ يدرِيَان!... أنتركُ عَذْبَ منهج أهل السنة والحديث الأثريين؛ ونتأمَّم جُرعَةً لا تملأُ كفّاً مِلؤُهَا الكَدَر؟!! وهل يُريدون -أي: المتربّصون بدعوتنا (غُلاَة، ومُميِّعَة)- من شبابِ الأمّة -وكذلك شِيبِها- أن يتّبعوا من يروّج الأكاذيب تشيع في عقول المخدوعين الجهلة بغمز هذا العالم، والحطِّ من قدرِ ذاك، أو التّهكُّم بالآخر... ليفرغ الجوُّ منهم، ويخلو لهم المكان؛ ثم يَحْلُو لهم أن يُميلوا القومَ بجهلهم -لجهلهم بهم!- ميلة واحدة؛ فيُصبُّ في رؤوسهم من فكرهم الصّدئ؛ بعد أن سَـبُّوا لهم أشياخهم وجدّعوا جُلَّهم دهراً؟! أيريدون هذا، أم ماذا؟!! وذا الصّنيع -في العادةِ- لا يصدُرُ إلاّ ممَّن: أخبَتَ التكفيرَ والحِزبيّة، أو انغمس في أهل السنّة يُموِّهُ بظاهره الأثري وقصدُهُ تفريقهم بتفجير الفتن في ساحتهم؛ وهو في الحقيقة خلفي حدّادِي! يرمي وأجنادهُ الأشياخَ عن قوس واحدة؛ وأنّهم (مُميِّعة)! أو في المقابل -النّقيض-: من انحرف للأسفل وتدلّى في وحلِ التَّمَيُّعِ، وميّع بعضا من الأتباع، وليس له سبيلٌ في تسويق ما بقي من بضاعته الكاسدة إلاّ برميِ المشايخ بـ: (الغلو، وجماعة الإقصاء، وزمرة الجرح والتجريح...)! وعليه: فنحنُ بين طَرَفَيْ نَقيضٍ، وكلاهما يدّعي الحق وينتسب للسَّلفِ واقعا لا حقيقة. ومن هؤلاء المشايخ الذين -مِنْ يوم أن عُرفوا بالعلم- كانوا الغصّة في حُلوق الصنفين -أعلاه-؛ الشيخ ربيع بن هادي عُمير -حفظه الله-... فرماهُ الصنفان -كلاهما على حسب النقص الذي يستلزمهُ المنهج-: فالحداديّة وأذنابهم قالوا: الشيخ ربيع (مُرجئ!) وليس على سبيل علمائنا الكبار: عبد العزيز بن باز، ومحمد بن عثيمين؛ وبالتالي هو عندهم مرّةٌ مُميّعٌ، ومرّة إخوانيٌّ؛ بل ومعتزليٌّ!! وحسبُنا الله. وأما أصحاب الرِّداء الأبيض، وعباءة الفضفاضة قالوا: الشيخ ربيع عندهُ (غُلُو!) وليس على سبيل عُلمائنا الكبار: ابن باز، وابن عثيمين، والألباني(*) وعند ذاك مرّةٌ هو متسرّع في أحكامه، ومرّة له بطانة تؤزُّه يصدر عنها في أقواله في الأشخاص والقضايا، ومرّة شديدٌ فيهِ الشّبه القوي بالحدّاديّة!! والله ينصرُ المظلومين. ... فإذا توالت عليك السِّهامُ مُصوّبةً من اليمين والشِّمال؛ فاعلم أنّك من أهل الوسط (أي: الوسطيّة)، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم. كلّ هذا ببثِّ الرِّيَبِ وتعمُّدِ التَّلوّن وامتهان الكذب، مع البراعة في حبكِ الشُّبه... وهذا لا يُجدي ولا ينفع؛ فهو لا شيء وإن كان -ولا أظنُّ ذلك- شيئاً؛ فَرُتبتُه التُراب. يا تُرى هل ظن أو حَسِبَ الصنفان وغيرهما كثير أنَّ الشيخ: يُعلّمُ، وينصحُ، ويُوجّهُ، ويُفتِي، ويردُّ مِنْ وراء حجابٍ صفيقٍ، أو مِنْ داخلِ سِرْدَابِ سامُرّاء!! وهذه شهادة الشيخ ربيع يرويها عن ابن باز بنفسه؛ فانظر دُونَكَ -غير مأمور-: * السائل: هناك بعض الشباب السلفيين الذين يخالفون في بعض قضايا المنهج ومسائل المنهج نظراً لشبهات عالقة في أذهانهم؛ فهل يُحذَّرُ منهم، أم... فقال الشيخ –مُقاطعاً ومُتسائلاً-: ما هي القضايا التي يُخالِفون فيها؟ السائل: زي مثلا قضيّة الرد؛ الرّد على المخالف، عندهم شبه في قضيّة الرد على المخالف؛ فهم يقولون: علينا أن نسكت، ولا نرد على المخالف، ولا ننقل أقوال العلماء في هؤلاء المطعون فيهم. الشيخ: وبماذا يستدلُّون على هذا؟ السائل: يستدلون على ذلك بكلام الشيخ ابن باز وغيره في الثناء على بعض الدُّعاة. الشيخ: وابن باز قال اسكُتوا ولا ترُدُّوا على أهل البدع؟!! السائل: قالوا هؤلاء عندهم أخطاء... الشيخ: ابن باز يرد، ويأمر بالرّد على المخالفين. وواللهِ لقد جلستُ معهُ؛ كان فيه خلاف بيني وبين عبد الرحمن عبد الخالق؛ كتبوا شكوى؛ شكاوى يكذبون فيها هو أصحابه!!؛ فقال لهم [أي: ابن باز]: إن شاء الله أنصح الشيخ ربيع. طيّب؛ أنا جيت... قلت: يا شيخ أنت وعدت الناس بنصيحتي، بماذا تنصحني؟ قال [يعني: ابن باز]: أنصحك بأنَّهُ إذا أخطأ محمد بن إبراهيم، وإلاّ الشيخ ابن باز؛ أنصحك بالرّدِّ عليه. وهذا لو تُفرَّغ الأشرطة ومقالاتُه؛ لَوُجِد الكثير من هذا النوع؛ من أنّ المُخطئ يُرَدُّ عليه؛ لأنّ رد الخطأ حماية لدين الله أن يختلِطَ فيه الحق بالباطل، وضلالات وأخطاء البشر بدين الله الحق»(1). قلتُ: وبعد هذا لم يبقَ لكم -أيّها المُميّعة والحدّاديّة- إلا ّ أن تَفِرُّا كَفِرَارِكم مِن قسورة! لأنّ ابن بازٍ -رحمه الله- يأمرُ الشيخَ ربيعاً بالرّد على أيٍّ كان مهما كان؛ ولو عليه هو بالذات أو على الشيخ ابن إبراهيم -وهو شيخُهُ- إن حصل من أحدهما خطأ ما! والشيخان مرضيان عند الصنفين وأنّهُما من أهل السنّة المتّبعين للسلف في هذا العصر ولا مغمز فيهما. إذن؛ فقد سقط ما في أيدي القوم من حجارة، ولك أن تنظر يا صاحبي: أما الحدّادية ومن جاورَ جَورَهم وغُلُوَّهُم؛ فهُدِمت دعواهم بتميُّعِ الشيخ ربيع! لأنّ ابنَ بازٍ أقرّهُ على أفعالِه ومنهجِه الذي هو عليه؛ وذاك بأن نَصَحَهُ -كما سبق ورأينا-، زيادة على بعض الطلبات المُثْبَتَة بالصورة من ابن بازٍ إلى الشيخ ربيع يُخاطبُهُ فيها بمُنتهى الإحترام؛ ليحتسِب الأجر في ردّهِ على فلان، وبيان حال عِلاّن... فهل كان الشيخ عبد العزيز يأخذ برأيِ مميّعٍ ويطلب منه المساعدة في هذا؟! وأمّا المُميِّعة؛ فنقول لهم ما سبق للحدّاديّة ولا زيادة... فهل الشيخ عبد العزيز صاحب غلو؟! أو -بالأحرى- الشيخ -رحمه الله- تُسيِّرُهُ بِطانته وتلاميذهُ -وهو الشيخ ربيع بلا شك!-. فإن قيل: لكن الشيخ عبد العزيز كان يطلبُ هذا من الشيخ ربيع في بيان حال الإخوان، والمؤوِّلة للصفات،... و...و... وليس أنصار السنّة وأتباع الحديث. قُلنا: وعبد الرحمن عبد الخالق كان من المحسوبين -في نظر الكثير، قبل استفاضة خبر حزبيّتهِ- على أتباع السلف والمنهج الحق؛ ثم نصيحة الشيخ نفسها بأن يرد على ابن إبراهيم -وهو شيخه!- وعليه هو إن حصل منهُما الخطأ... مع العلم أنّهُ رأسٌ من أتباع منهج السلف في هذا العصر، وكذا شيخُهُ! فأين الدّعوى منكم يا أدعياء؟! إنّها هباء طارت في الهواء. ونضيفُ لكلِّ سُنِّيٍّ هذا... * سُئلَ الشيخ ربيع: هل الردُّ على المخالف خاص بكبار علماء المسلمين؛ أم يحق لطالب العلم الرَّد على المخالف؟ فأجابَ: «إذا كان الأمرُ واضحاً لطالب العلم، في أمور واضحة؛ مثل: الطواف بالقبور، والاستغاثة بغير الله، والذبح لغير الله، وإنكار صفات الله، والقول بالحلول ووحدة الوجود؛ في الأمور الواضحة هذه. فعلى كلِّ المسلمين أن يُنكروا هذا (من رأى منكم منكراً فليغيرهُ بيده؛ فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)...»(2). نصيحةٌ: أنفض -يا هذا المخدوع- من يديك هذا الدّنسَ، واعلُ بنفسكَ بصحيح السّند... واحذر من أن يُشابِه حالُكَ حال الواحد من المتبرقعين -وعينُه عينُ النّكرة!- بالانحراف المنهجي والسلوكي، والشرخ المتّسع في النفسيَّة عن السّلف للحسد والكذب! وهذا المسلك المَعيب هو جادة مطروقة من المتحزِّبة ومن شاكلهم في الغالب! وانقُض -يا أُخَيَّ السُّنِّيّ- بالدّليل حُجَجَ كلَّ مُنْدَسٍّ، وادعُ الخلق للحق بصبرٍ كي لا تُصابَ بالفَلَس... هَذِهِ نَصِيحَةُ عَبْدٍ مُشْفِقٍ، وَإنْ كَانَ فِي الْعُمُرِ مَا يُسْتَقْبَلُ -وَلَوْ لِبَعْضِ مَا اسْتُدْبِرَ-، فستذكرون ما أقول لكم وَاللهُ الهَادِي... فهو نعمَ المولى ونعم النّصير. وَصَلِّ اللَّهُمْ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَىَ نَبِيِّنَا أَحْمَدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَإِخْوَانِهِ... فرّغَ وَكَتَبَ عَبْدُ الغَنِيِّ بنُ مَيْلُودٍ الجَزَائِرِيُّ -عَفَا اللهُ عَنْهُ- _____________ (*) والألبانيُّ -رحمهُ الله- يُتمسّح به من هذا الصنف دون الأوّل الذي بات يرميه بالإرجاء من غير حياء ولا تجمُّلٍ! والحقيقة أن الإمام الألبانيَّ لا لهؤلاء ولا لهؤلاء؛ ولكن «الألبانيّ أمّةٌ بمفرده»، كما وصفهُ شيخنا أبو عبد الرحمن بن عيسى. (1) و(2) شريط «الرَّد على المُخالِف من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» لفضيلة الشيخ المحدِّث: ربيع بن هادي. |
جزاك الله خيراً وحفظ الله الشيخ ربيع
|
اقتباس:
آمين... آمين |
بارك الله فيك أخي عبد الغني وأجزل لك المثوبة على جهودك المباركة وتعليقاتك النافعة وللفائدة انظر -غير مأمور- هذا الرابط http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?t=864 |
اقتباس:
وفيك بارك الله شيخنا الفاضل (شاعر أهل السنّة): أبا رواحة (ريحانة الأدباء الأثريين) وسلّمكم الله. لقد رأيتُ رابطكم -أعلاه- فأحسن الله إليكم ورفع قدركم. |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 07:08 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي