إعلام بني آدم بحقيقة حال أبي هشام آدم الحلقة الثالثة.
إعلام بني آدم بحقيقة حال أبي هشام آدم الحلقة الثالثة: الحمد لله رب العالمين,والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين,وآله وصحبه أجمعين أما بعد:فهذه الحلقة الثالثة في الرد على التكفيري { آدم}وهذا أوان الشروع في المقصود. 1-وصفه لخادم الحرمين بخائن الحرمين [size="5"]قال-هداه الله[صعب أن يتكلم عالم في أرضه ,ويقول أنت أيها الحاكم ظالم كما قال النبي-صلى الله عليه وسلم :الرجل قال كلمة حق في وجه طاغية,صعب أن يتكلم علماء مصر على طاغوت مصر,ويبيِّنون له ما هو عليه من الحال ,صعب وصعب و صعب صعب أن يتكلم أهل الحجاز,وبلاد الحرمين في مؤامرات حكَّام و نفاق خائن الحرمين,وما هو في جانبهم,هؤلاء كلهم لا يمثلون الإسلام ,و لا المسلمين,لأن الشيعة اليوم يطّعْنُوا في السنة ويقولوا: هاهم السنّة –قال آدم-: ما هُمْشْ سنة هاذوا بعيدين كل البعد على الدين] الجواب:هذا الكلام الساقط عليه خمس ملاحظات : 1-في حكايته طريقة إنكار المنكر,وأنها تكون بالقيام على الحكام ووصفهم بالظلم علنا أمام الناس,ولا شك أن هذه الطريقة ليست طريقة سُنّية,بل هي طريقة مخالفة للشرع ,بل هي طريقة أهل التهييج ,والفتن من القعديين وغيرهم,ويدل لبطلانها ماجاء من حديث عياض بن غنم أنه قال لهشام بن حكيم ألم تسمع بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم ألم تسمع بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه}رواه ابن أبي عاصم في السنة وصححه الألباني في ظلال الجنة )1096(.وهو نص صريح في أن النصيحة لولاة الأمور تكون سرا,فذلك أدعى لقبولها . 2-وأما استدلاله بحديث:{كلمة حق عند سلطان جائر } فلقد حرّفه آدم من [جائر]إلى[طاغية] وما ذاك إلا لأن التكفيريين غلوا في إطلاق لفظ الطاغية, والطاغوت,حتى عرفوا به بين الناس,بل يطلقونه حتى على عامة الشعب,و يزعمون أنهم راضون بحكم الطاغوت,والحديث الذي استدل به,عليه لا له,ولو تأمل قوله "عند سلطان" لعلم أن المقصود النصيحة له سرا لا علانية,هذا ما يقتضيه لفظ العندية. 3-وصفه خادم الحرمين بخائن الحرمين:هذا من العداء لهذه الدولة السعودية المباركة,ولحكامها الميامين,وجوابا على ما تفوه به نقول :إن هذا الكلام ستسأل عنه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون,فأعدّ للسؤال جوابا.وهذا الوصف لا يصدر إلا حزبي مقيت,حقود أكل الحقد قلبه,فلم يدع فيه موضعا إلا وركبه,واعلم أنه لو لم يكن للدولة السعودية إلا خدمة الحُجَاج والسهر على مصالحهم ,لكفى لطالب الحق أن يستدل بذلك على شرفها وشرف حكامها,ناهيك عن رفعهم لراية التوحيد,وبذلهم في نشره النفس والنفيس,والغالي والرخيص,وما الكتب التي طبعت في هذا الباب,إلاّ عينة شاهدة على كرم هذه الدولة,وحسن طوية أمرائها فليمت الطاعنون بغيظهم, ولتكن هذه الدولة شجاً في حلوقهم,وقذى في عيونهم. 4-قوله {هؤلاء لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين,بعيدين كل البعد عن الدين} هذا فيه تكفير لهم- والله المستعان- .ما الذي دهاك يا آدم حتى ركبت هذا المركب الصعب,الذي يخشى فيه عليك, من حَوْر الكفر عليك لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-{أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال ,وإلاّ رجعت عليه}السلسلة الصحيحة {2891}.ومثل ذلك إخراجه لهم من دائرة السنة بقوله {ما هُمْشْ [أهل] سنة} .فهذا أيضا شديد,وهو غير مطابق للواقع,لأننا نعلم علم اليقين أن السعودية دار سنة,لا يمتري في ذلك إلا تكفيري أو حاقد أعماه حقده عن إبصار السنة في دار التوحيد والسنة. 5-قوله:{الشيعة اليوم يطعنوا في السنة,ويقولوا ها هم السنة...ثم قال:ما همش سنة} معنى كلامه أن الشيعة إنما طعنوا في السنة بسبب حكّام السعودية[بلاد التوحيد]- حرسها الله وسائر بلاد المسلمين- ,وهذه مفارقة عجيبة,طعن في حكام دولة التوحيد,بل حكم عليهم بالكفر في كلامه السابق{هؤلاء بعيدين كل البعد عن الدين,هؤلاء لا يمثلون الإسلام والمسلمين} فلما جاء إلى الشيعة الروافض ما نبزهم بكبير شيء,بل حث على القتال معهم يوم كانت الحرب دائرة بينهم وبين اليهود, -في الظاهر- بحجة هي حجة دعاة التقريب,وذلك في قوله:{القضية قضية إسلام قبل أن تكون قضية أشخاص} يعني- على رأيه- ما فيه بأس, يقاتل تحت الراية العمِّية ,بل مع قوم يتفنَّـــنون في سب صحابة نبينا عليه الصلاة والسلام.فأين هو الولاء و البراء الذي تتحدث عنه يا آدم ؟.أما حكام بلاد التوحيد فلا يعترف بجهودهم المبذولة,في نشر التوحيد,وطبع آلاف الكتب الداعية إلى الإسلام الحق,وخدمة الحجيج. وعين الرضى عن كل عيب كليلة***لكن عين السخط تبدي المساويا ونحن نعلم شنشناتهم الأخزمية يقولون: هم موالون للكفار, لمجرد المعاملة ,هذا من غلوهم في الوعيد, مساكين ما يفرّقون بين المعاملة,التي هي جائزة بالإتفاق,وبين الولاء المخرج من الملة,وبين الموالاة غير المخرجة منها,والتي هي محبة الكفار لأجل دنياهم.كما هو تفريق الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الأصول الثلاثة وغيره. [-وصفه للسلفيين بالإرجاء] قال هداه الله:{المرجئة إمام ناض –أي نهض-يدعي ناضوا- أي قاموا- خرجوا في وجهه,اللّي يشوف المسجد معمر باللحي-أي مملوء بالملتحين-يقول:الله أكبر أو شْحَال ,ولكن غثاء كغثاء السيل,إمام ينوض يدعي:يا ألله يا ألله ,شنْفُوا عليه-أي أداروا وجوههم تكبرا-هاذوا في وسط المسلمين,ها العقيدة اللِّي راهم حاملينْها ,عقيدة الحقد على الإسلام والمسلمين}.الدقيقة 41 من المحاضرة. الجواب:هذا آدم ما أكثر ما يصف السلفيين بالمرجئة في دروسه ويعيب عليهم نهجهم ومسلكهم ,ولقد اشتهر أن التكفيريين يرمون السلفيين بالإرجاء,وهو في اللغة التأخير من [أرجأ] أي أخَّر والمرجئة طائفة يرجئون الأعمال أي يؤخرونها-يعني عن مسمى الإيمان-.المصباح{ص14}. وهذا لا يقوله السلفيون,بل يقولون الإيمان قول وعمل,ونية, يزيد بالطاعة, وينقص بالمعصية. قال شيخ الإسلام رحمه الله في ( العقيدة الواسطية ) : ( ومن أصول أهل السنة والجماعة : أن الدين والإيمان قول وعمل ، قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح ، وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ) . وقال في كتاب ( الإيمان ) : ( ومن هذا الباب أقوال السلف وأئمة السنة في تفسير الإيمان ، فتارة يقولون : هو قول وعمل ، وتارة يقولون : هو قول وعمل ونية ، وتارة يقولون : قول وعمل ونية واتباع السنة ، وتارة يقولون : قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح . وكل هذا صحيح. " سئل ابن عيينة عن الإرجاء؟ فقال: الإرجاء على وجهين: قوم أرجوا أمر علي وعثمان ، فقد مضى أولئك. فأما المرجئة اليوم فهم يقولون: الإيمان قول بلا عمل، فلا تجالسوهم ولا تؤاكلوهم ولا تشاربوهم ولاتصلوا معهم ولا تصلوا عليهم وقول السلفيين هو عين قول شيخ الإسلام ابن تيميةهذا.إذن فلم يصف آدم وأصحابه التكفيريون السلفيين بالإرجاء؟لأنهم لم يوافقوهم على تكفيرهم لمن كفروه. لماذا ينعت التكفيريون السلفيين بالإرجاء: 1ينعتون من لم يوافقهم على التكفير أو لم يسلك مسلكهم. قال الشيخ عبيد الجابري - حفظه الله تعالى: وأظنهم يعنون أن من لم يكفر : مرجيء ، من لم يوافقهم على التكفير فهو مرجىء قلت هذا للحذر. 2- يزعمون أن السلفيين أخّروا الكلام على الحكَّام: و جوابا على هذا نقول إن السلفيين لم يبطلوا النصيحة للحكام ولم يؤخروها وإنما قيدوها بما قيدها به رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في قوله { من أراد أن ينصح لذي سلطان في أمر فلا يبده علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه}رواه ابن أبي عاصم وصححه الألباني في ظلال الجنة{1096}.و قيل لأسامة بن زيد - رضي الله عنهما-: ألا تنصح لعثمان؟ ألا ترى إلى ما فعل؟ قال: أما إني بذلته له سرا، لا أكون فاتح باب فتنة. وهذا هو الفقه السديد,توجيه النصيحة للحاكم سرا,حتى يكون ذلك أدعى للقبول,وحتى لا تحدث فتن,تأتي على الأخضر واليابس. 3-لقول بعض علماء السلفيين بعدم كفر تارك الصلاة كسلا,فهذا سفر الحوالي المقعِّد لفكرة رمي السلفيين بالإرجاء, غمز المحدث الألباني بالإرجاء لقوله بعدم كفر تارك الصلاة تهاونا وكسلا. وهذه من المسائل التي يسوغ فيها الخلاف,وهو في دائرة أهل السنة والجماعة,فهذان العلامتان ابن باز وابن عثيمين-رحمهما الله- يقولان بكفر تارك الصلاة تهاونا وكسلا, ومع ذلك لم ينقل عنهما أنهما بدعا الشيخ الألباني لقوله بخلافهما في هذه المسألة,ولم يصفاه بالإرجاء بل يثنيان عليه الثناء العطر . وكلام آدم فيه الإستهزاء بالسلفيين,كقوله عنهم {غثاء}و{حاملين لعقيدة الحقد على الإسلام والمسلمين} وجوابنا على هذا أن نقول:{سبحانك هذا بهتان عظيم}. واعلم-أخي الباحث عن الحق-أن قذفهم للسلفيين بالإرجاء أصبح اليوم علامة يستدل بها على معرفة التكفيري من غيره.فإذا رأيت الرجل يدندن حول قذف السلفيين بالإرجاء فاعلم أن له داخلة سوء. 3-إشادته برؤوس التكفير الخارجين على السلطان قال هداه الله:{بالأمس قتل واحد عالم مجاهد في الثغور,ماهوش مجاهد في المَنْدَرِين–يعني البرتقال-الناس الربانيين اللِّي يعطوا دروس للناس ما يترحموش عليهم}الدقيقة 42و18ثانية يقصد السلفيين وأنهم لا يترحمون على الذين يقتلون في الثغور ويسميهم مجاهدين,كابن بلاّدن والظواهري وأبي عمر والمقدسي وغيرهم من رؤوس الخوارج. الجواب:أما اعتبرت بما جرى للجزائر من جراء الخروج على الحاكم ؟وما أصيبت به الأمة الإسلامية بعد تحطيم البرجين,ثلات أمم أبيدت [العراق وأفغانستان وفلسطين]عن بكرة أبيها. وما ذاك إلا لعدم تقيد هؤلاء بضوابط الجهاد الشرعي,وخروجهم عن توجيه العلماء الربانيين,من أمثال الشيخ الألباني وابن باز وابن عثيمين والعباد و ربيع السنة وغيرهم ممن سار على نهحهم. أما من كان على نهج رؤوس التكفير فهو منهم لمحالة,وإن زعم أنه على السنة وتبجح بذلك. قال قتادة [إنا والله ما رأينا الرجل يصاحب إلا مثله,وشكله...]الإبانة{2/477رقم500} وأنا أعرف بعض تلاميذ آدم يتبجحون بوصف السلفيين بالمرجئة,وبالنقل عن رؤوس التكفير من أمثال المقدسي وأبي بصير وغيرهم.قال محمد بن عبيد الله يتكاتم أهل الأهواء كل شيء إلا التآلف والصحبة. 4- وصفه للحكام بالمتمسلمين أحفاد اليهود والقردة والخنازير قال هداه الله:{الحكّام المتمسلمين أبناء اليهود وأحفاد القردة والخنازير,والمتواطئين مع ذلك شرقا وغربا كشفهم رب العالمين}من الدقيقة 62و45ثانية إلى63و10ثواني. هذا تكفير لهم مع توكيد لإلحاقه لهم باليهود أحفاد القردة والخنازير,وهذا لا يحتاج إلى تعليق. هذا آخر الحلقة الثالثة والحمد لله رب العالمين. أبو العباس محمد رحيل بواد التاغية معسكر الجزائر 03/12/1431هـ [/size] |
بارك الله فيك و رفع الله قدرك و قدر والديك
|
وفيك بارك الله و جزاك الله خيرا على مرورك
|
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 12:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي