قَصِيدةٌ في الثناءِ على مُنتديات الشِّعر السلفي ورُوَّادِها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا حيَّهَلْ بالقومِ أهلِ الفَضائلِ *** وقد جِئتُكُم مُستَرشِدًا بالدَّلائلِ عَليكُم سَـلامُ اللهِ مِنِّي تَحِيَّـةً *** وكَم أنا مُشتاقٌ لكُم والتَّواصُلِ لَقد سُرَّ قَـلبي حينَ صادَفتُ مُـنتدًى *** يـقومُ على حَـقٍّ ونَبــذٍ لـِباطِـلِ يُشَيِّدُ مِن تـِـلكَ العُروبَــةِ مَـعـلــَمًا *** أُصيبَ على مَرِّ السِّنِي في المَقاتِلِ ويَلأَمُ مِن ذا الشِّـعرِ صَدعًا تفاقَـمت *** كِلامٌ بِه حتَّى غَدَت كالزَّلازِلِ فَإِن يَأتِ صَـدْيانٌ إِليكُم يَـجِـد لَـهُ *** زُلالاً نُـقاخًا ناقِعًا مَـعْ سُلاسِـلِ (1) وإن يَـأتِ حَــيـرانٌ بِــأمــرٍ مُـــمَــنّـَعٍ *** عَــزيــزٍ بَــعــيدِ الأخْـذِ والمُتـَناوَلِ يُصِبْ في خِيامِ المُنتدى ما أرادَ مِن*** هَذاكَ الأديبِ اللَّوذَعِيِّ الحُلاحِلِ (2) وَكَوكَـبـةٍ مِـثـلِ النُّـجومِ تَراهُـمُ *** وقَد أصـبحُوا ما بَيـنَ راقٍ وَنازِلِ (3) يَذُبُّونَ عَن بُحبوحةِ الدِّينِ مَن بَغى *** ويُرْدُونَ أَعدَاءَ الهُدى بِالمَقَاوِلِ فَـحَـيَّاهُمُ رَبِّي بِـأَزكى تَـحِـيَّــةٍ *** تَدومُ عَلى رَغمِ الطَّــغـامِ الأَسافِـلِ كتَبَها: أبو زياد حمزة بن ربيع الجزائري ليلة الاثنين: 11 ربيع الأول 1432 هـ الموافق لـ: 14 فبراير 2011 حاشية: 1- ناقعا: مِن نَقع ينقعُ نقوعا إذا روِيَ من الماء (كذا في اللسان). السُّلاسل: بِضَمِّ السين الأولى وكسر الثانية: الماء السهل الدخول في الحلق لعذوبته (كذا في المحيط واللسان). 2- عنيتُ به: الشاعر أبو رواحة الموري وفقه الله. 3- كناية عن النَّشاط والحركة. |
أخي الحبيب أبا زياد حمزة السكيكدي
رفع الله قدره أقول أولاً حيّاك الله و بيّاك يا طيب و أهلا و سهلاً بك بيننا عزيزاً مكرّماً تنهل منّا - إن كنّا أهلاً - و ننهل منك -و أنت أهلٌ - و ما دمت اخترت البداية بالشّعر و طلبت رأي المغوار الكبير أبي رواحة الموري فارقبْ ردّه و تعليمه لنا جميعاً كعادته وفقه الله تعالى غير أنني أحببت التنبيه على أمر واحد فقط وقع لك في قصيدتك الجميلة ألا و هو قولك : وإن يَـأتِ حَــيـرانٌ بِــأمــرٍ مُـــمَــنّـَعٍ *** عَــزيــزٍ بَــعــيدِ الأخْـذِ والمُتـَناوَلِ يُصِبْ في خِيامِ المُنتدى ما أرادَ مِن*** هَذاكَ الأديبِ اللَّوذَعِيِّ الحُلاحِلِ ذكرت أداة الشرط و فعلها في البيت الأول , ثم كان فعل جوابه في البيت الثاني و هذا هو المعيب على الشاعر , و منه ذكر المبتدأ في البيت الأول و الشروع بخبره فيما يليه , و قد توهم الأخ الحبيب أبو عبد الله بلال أن مثل هذا وقع في مشاركة للأخ الحبيب محمد الحريري , ثم تراجع عن ذلك ((ابتسامة)) فأقول لأخي الحبيب أبي عبد الله يونسي : ها هو ذا العيب الذي تجنيت على الحريري فيه دونك ((ابتسااامة)) و قد وقع فيه الحبيب الوقور أبو زياد حمزة السكيكدي !!! أي وقع فيه بلديّك و ابن مدينتك , فأرنا قوّتك يا بلال ((ابتساااامة)) أخوكم المحبّ لكم في الله. |
مرحبا بأخينا السكيكدي؛ جعلك الله من أولي الأيادي البيضاء،على منتدى الشعر والشعراء. و أقول لأخي العكرمي: لا تخف فلن يهجم بلال على أبي زياد مثلما فعل معي، فهو ابن مدينته (ابتسامة). |
أخي أبا زياد حمزة يا حياك الله وحي هذه الإشراقة الجميلة سقطتَ علينا سقوط الندى * * * فأكرِمْ نزولاً بذا المنتدى فأهلاً وسهلا بك وعلى الرحب والسعة , وكم يسعدني مشاركة أمثالك ممن يعرف قيمة ما يكتب , ويحسن قيادة الجواد الذي يركب . فحياك الله في منتداك وبين إخوانك ومحبيك مفيداً ومستفيداً سائلاً الله ان تجد فيه ضالَّتَك المنشودة , ومن أعضائه حاجتَك المقصودة وشرط البقاء الإفادة والإستفادة وعليه فلا يهولنَّك ما كتب محبوك الأعضاء من تعقباتك في كتاباتك ورصد أخطائك , فهذا سارٍ علينا جميعا وهو سر النجاح ولكن النتيجة حصول الفائدة والحب والوئام , والتكريم والاحترام , لكل منا دون أي تميز أو انقسام , إلا مع من خالف منهاج السلف الكرام والأئمة الأعلام . لهذا فأنا أشكر لك هذه المقطوعة الشعرية البديعة التي قد أطربتني جدا , وكأن راقمها يعيش في عصر أبي تمام والبحتري , وليس في عصرنا وإني لأعجب من بلاد الجزائر إذ أنها لا تفتأ ما بين فينة وأخرى تظهِر لنا فارساً خنذيذاً من أبنائها يجول في بحبوحة هذا المنتدى المبارك , حاملا راية الدفاع عن الحق وعن لغتنا العريقة , وهذا من نعمة الله علينا وتوفيقه . سائلين الله القدير أن يديم علينا ذلك. أخي أبا زياد أشكر لك حسن طنك المتمثِّل في قولك : اقتباس:
لذلك فانتظر مني ترحيبا بك على طريقة الشعراء الخاصة , كما أشار إلى ذلك أخي الشاعر العكرمي , ولكن فيما بعد بإذن الله . وإلى ذلك الحين اريد منك الإجابة على تساؤلي التالي: اقتباس:
فقد سكَّنتَ لام "حيهلْ" والذي أعرفه أنها تكون مفتوحة , فهل تسكينك لها على لغة ؟ أم من باب الضرورة ؟ وإذا كان الثاني فهل رأيتَ هناك من استعملها من المتقدمين ساكنةً ؟ شاكرا لك مرة أخرى أبياتك الرائعة , وانتظر مني ردي عليها |
شيخي الحبيب الوقور
أبا رواحة الموري رفع الله قدره جزاك الله خيراً تفاعلك مع أعضاء المنتدى و إنّي أحييك و أحمد الله أن سخرك لأهل الجزائر خصوصاً و لقد صدقت أيّما صدق حينما قلت : وإني لأعجب من بلاد الجزائر إذ أنها لا تفتأ ما بين فينة وأخرى تظهِر لنا فارساً خنذيذاً من أبنائها يجول في بحبوحة هذا المنتدى المبارك. أقول : و كأنّه لتوافق منهجنا بحمد الله تتوافق عباراتنا فإني قبل يومين أو ثلاث كلمت أخي الفاضل أبا عبد الله يونسي هاتفياً حين شارك المفضال الحريري بقصيدة الرجزية البديعة و كان مما قلت له : أن لهذا المنتدى فضلاً علينا أهل الجزائر من السّلفيين خاصة إذ أنّه كان يظن البعض أن لا شعر إلا في بلاد اليمن و مصر و سوريّا و بدا اليوم بجلاء و وضوح أن إخواننا في الجزائر لهم باع و أيّ باع ذاك في الشعر . كلّ هذا أقوله و لست أغفل أن أقول أن هذا البروز للجزائريين في منتدى النحرير اليمني , ما هو إلاّ ثمرة من ثمار توجيهات الموري العربي اليمني القح لتلامذته و مريديه من أهل الجزائر السّلفيين فالفضل أولاً وآخراً لله وحده ثم لك شيخنا الحبيب أولا بإنشاءك لهذا المنتدى الصالح النافع و ثانياً بتوجيهاتك و تعليمك و صبرك و تواضعك و لين جانبك كما أحبّ أن أقول لك شيخي الوقور أن الأخ المفضال أبا زياد غيض من فيض من مبدعي الجزائر - و السّلفيين منهم خصوصاً - و هو حفظه الله مع إبداعه يكتب الشعر على استحياء و يتحرج أيّما تحرج في إخراج ما يكتب , تحقيراً منه لما يكتب و من هنا أقول لك أخي الحبيب أبا زياد , بعد أن قرأت تعليق شيخنا لا يحق لك بتاتاً كتم ما تكتب و ترك نشره بيننا لنتمتع بروعته , و رونقه و الله يحفظكم شيخنا الحبيب . |
حيّا الله أخانا ـ أبا زياد ـ وأسأله ـ سبحانه ـ دائماً أن تكون معنا في إفادة وازدياد بما أن الناقدين الخبيرين ( اليونسي ورحيل ) لم يشاركا حتى الآن لإبداء رأيهما في القصيدة ، فإني أحببتُ أن أدلو بدلوي الصغير وأستفسر عن بيتين من قصيدتك الرائعة أولهما : قولك في مطلع القصيدة : ( ألا حيّهَلْ بالقوم ...) ، مع قولك في أول الشطر الثاني من المطلع : ( قد جئتكم .... ) فالمعنى أراه ـ وقد أكون مخطئاً ـ غير مستقيم ولا منسجم ذلكم : لأن معنى : ( حيّهَلْ ) هو : اسم فعل أمر بمعنى : أقبل وهو مركب من : ( حي ) التي هي بمعنى : أقبل و ( هل ) التي هي للحث والعجلة ، وليست هل الاستفهامية فكيف تقول : ( حيّهلْ ) ، وأنت القادم النازل ـ ضيفاً كريماً ـ وليس أهل المنتدى . يؤكده : قولك : ( قد جئتكم مسترشداً ....) فأنت الجائي المسترشد ، وعليه فلا يصلح أن تقول : ( حيّهلْ ) وأنت الجائي والقادم ؛ فلا أرى البيت ـ من حيث المعنى ـ مستقيماً . ونحن نقول لك : ( حيّهَلْ و حيّهَلَ و حيّهَلاً و حيّهَلاَ و حيّهْلاً وحيّهْلاَ ) . ثانيهما : قولك : ( .... تفاقمت ** كلامٌ حتى غدت كالزّلازل ) فتشبيهك الجروح بالزلازل لم يرق لي ، وأراه تشبيهاً بعيداً وغير بليغ ولم أعرف وجه الشبه بين الجروح والزلازل ؛ إلاّ إن أردت المعنى الحسي المعنوي الجامع بين ألم الجروح وما يحدثه الزلزال من ألم ـ فهذا بعيد جداً ـ أو أنك أردت تشبيه الجروح بالزلازل من حيث آثاره وما يخلفه من شقوق وصدوع ، فقد يكون ذلك ، وإن كنت أراه غير مستساغ ولا ملتئم . ولعل إخواننا وأساتذتنا يتحفونا بشيء من عندهم ولك مني تحية ـ أبا زياد ـ |
هذه ثلاث وقفات
الوقفة الأولى : أني قد قلت سابقاً للأخ أبي زياد متسائلا : اقتباس:
ثم وافاني أخي المفضال أبو البراء الهجاري أن الإجابة على تساؤلي ضمن فوائده اللغوية على هذا الرابط http://www.salafi-poetry.net/vb/show...?t=2962&page=2 فكان مما قال : اقتباس:
وعليه فالاكثر والأظهر هو فتح لامها , وأما سكونها فهو لغة فيها فشكر الله لأبي البراء على الإفادة ولا عدمناه * * * الوقفة الثانية أما ما نقله اخي الشاعر العكرمي عن أخي الأديب بلال من اقتباس:
فأقول : بل المستقر في ذهن كل متصفح لهذا المنتدى أنه يرى وبجلاء ما للإخوة الجزائريين من المشاركات الفعَّالة واللمسات البيانية في هذا المنتدى بما لا ينكره إلا لئيم , شاكراً لهم ما قدَّموه , وكتب الله لهم أجر ذلك . الوقفة الثالثة : وأما انتقاد أخي أبي البراء لأبي زياد في قوله : اقتباس:
فلعلها أقرب من حيث التضخُّم والانتفاخ , يقابل ذلك الفوران والغليان , والله أعلم . |
لن أعلق على كلام الفاضل أبي زياد
بل قل درره الرائعة الجميلة لكنني أوجّه سؤالاً صريحاً لشيخنا أبي رواحة فأقول له : هل أنا مخطأ إذا وصفت أخي أبا زياد بالشاعر المتمكن و الأديب المتفنن!!! و هل يجوز لأخي أبي زياد إزدراء نفسه و اعتباره لها في صفّ المبتدئين ؟؟!!!! |
ماشاء الله سجال ماتع,وكلام رائع ,وخاصة من ذي الطلعة البهية,والأبيات السنية,أخينا أبي زياد حفظه الله,وإن كنت أرى أن ما انتقد عليه,ليس بذي بال,وإن كانت الردود قد جاءت بفيض سيال, من الفرائد على حسن منوال,فجزى الله الجميع خير الجزاء,وسلك بنا وإياهم طريق النجاء,إلى يوم لا ينفع فيه أولاد ولا أبناء.
|
بارك الله فيك أخي أبا زياد على هذا المشاركات الشيِّقة واعلم ان ضربك لهذه الأمثلة يرفع من قدرك عند إخوانك ويزيد من الأمر أهمية لهذا فإن هذا الموضوع تحت النظر والبحث والتحري نسأل الله التوفيق ولكن ألفت نظرك إلى أن ردي على قصيدتك الترحيبية قد وفيت بوعدي به على هذا الرابط http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?t=3015 |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 02:09 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي