لغز نحويّ...
بسم الله الرحمن الرحيم قال أحدهم: وما نونانِ يتّفقانِ لفظًا........ويختلفانِ تقْديرًا وحُكمًا! ؟ (إن شاء الله تعالى؛ أضع الحلّ في مرّة أخرى) |
بسم الله الرحمن الرحيم الحلّ:
السّؤال والحلّ نقلتهما من كتاب: الطّراز في الألغاز/ للإمام السّيوطيّ، رحمه الله. |
وفي الكتاب نفسه - في صفحة أخرى - فقرة لها تعلّق بما سبق؛ حيث جاء فيها:
انتهى. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكِ إن شاء الله دائما بخير ؟ بارك الله فيكِ ابنة السلف على هذه الفائدة القيمة ونفع الله بكِ وجزاكِ الله خيراً |
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته اللهمّ آمين؛ جميعًا أختي سمع الله دعواتكِ الطيّبة وأحسن الله إليكِ نسأل الله النفع والقبول. .... وسأضيف المشاركةالتّالية تكميلاً لما سبق... |
بسم الله الرّحمن الرّحيم ليتجلّى - للقرّاء - الفرق بين النّونين ؛ ولا يبقى الحلّ لغزًا! سأحاول توضيح المسألة عبر النّقاط التالية: 1) أصل الفعل: أصل الفعل: (يدعو)؛ فالواو فيه أصلية في كلا المثالين؛ فلا يظنّن أحد أنّها ضمير! 2) نريد أن نسند الفعل (يدعو) إلى جمع المذكر: فيصير الفعل: (يدعون). (لاحظوا زيادة النّون) 3) ونريد أن نسند الفعل إلى جمع المؤنث: فيصير الفعل: (يدعون). (لاحظوا زيادة النون) 4) نصل إلى نتيجة وهي: أن الفعل سواء كان لجمع المذكر، أو جمع المؤنث فلفظه واحد: (يدعون). وهو مراد النّاظم من قوله في الشّطر الأوّل: وما نونانِ يتّفقانِ لفظًا**** 5) نعرب الفعلين: فالإعراب هو الذي سيجلي المسألة تمامًا - إن شاء الله - ويزيل اللّبس عن اللّغز، ويتضح الفرق بين النّونين. فهيّا نراجع معلوماتنا ونعرب كلا الفعلين. 6) إعراب يدعون في مثال (الرّجال يدعون): يدعون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هم. (فنلاحظ هنا أن ثبوت النّون كان هو علامة الإعراب) 7) إعراب يدعون في مثال (النّساء يدعون): يدعون: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، والنون ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل (فنلاحظ هنا أن علامة الإعراب هي البناء على السّكون؛ أما النّون عبارة عن ضمير؛ لا علاقة له بعلامة الإعراب). فالخلاصة: أن النّونين اختلفتا في نوعهما، ومحلّهما من الإعراب؛ وهو ما أحسب أنّ النّاظم أشار إليه بقوله - في الشّطر الثّاني -: **** ويختلفانِ تقْديرًا وحُكمًا فمع أنّ اللّفظين متّفقان إلاّ أنّ (النون) بالنسبة لجمع المذكّر: كانت علامة إعراب (الرفع) أما بالنسبة لجمع المؤنث فلم تكن علامة إعراب؛ بل هي ضمير فقط. وماسبق ينطبق على الفعل: (يعفون). هذا فهمي للمسألة؛ فما كان من صواب فمن توفيق الله؛ وإن أخطأتُ فمن ضعفي في النّحو لذا حبذا الرّجوع لكتب الإعراب؛ للتّثبّت، وتنبيهي إن كان ثمّة خطأ. والله تعالى أعلم. |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 01:32 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي