![]()  | 
	
		
 تذكير الأحباب ببعض الآداب 
		
		
		الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:  فالأدب :زينة المرء بل هو :عنوان سعادته وفلاحه . قال الإمام ابن القيم رحمة الله في مدارج السالكين (2/391  ) :  وأدب المرء : عنوان سعادته وفلاحه ، وقلة أدبه :عنوان شقاوته وبواره . فما استجلب خير الدنيا والآخرة بمثل: الأدب ولا استجلب حرمانها بمثل:قلة الأدب . بل قال رحمه الله (  2/284    ) : الأدب هو الدين كله .  وقال ابن المبارك : نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم    وسئل الحسن البصري رحمه الله عن أنفع الأدب فقال : التفقه في الدين والزهد في الدنيا والمعرفة بما لله عليك  قال  سفيان بن عيينة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر  فعليه تعرض الأشياء : على خلقه وسيرته وهديه فما وافقها فهو الحق وما  خالفها فهو الباطل .   وقال ابن سيرين : كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم . وقال مخلد بن الحسين : نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث .  انظر الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي – رحمه الله -(1/120-122) . فهذه مجموعة من الآداب والحقوق التي ينبغي على كل مسلم    وهذه جمله من الآداب والحقوق التي ينبغي على كل مسلم تعلمها والتحلي  والتخلق والتجمل بها والدعوة إليها - بصدق وإخلاص - والصبر عليها ، مستلة  من كتاب  " نور البصائر والألباب في أحكام العبادات والمعاملات والحقوق والآداب "    للعلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله -.    قال رحمه الله:  فصل في حق الله  
	أما أعظم الحقوق على المكلفين، وأوجبها، فهو حق الله . وعقد ذلك : أن نعلم ونعترف بما لله من الكمال والوحدانية ، وما له من الحقوق على عباده ، من : الإخلاص ، والعبودية . فعلينا أن نؤمن أن الله تعالى هو : الرب ، الخالق ، الرازق، المدبر ، المتوحد بصفات الكمال، وغاية الجلال والجمال ، الذي لا يحصي أحد ثناء عليه ، بل هو كما أثنى على نفسه ، وأن نصفه بما وصف به نفسه في كتابه ، وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، وننزهه عما نزه عنه نفسه ونزهه عنه رسوله . ونعلم أن الله ليس كمثله شيء في ذاته ، ولا في أسمائه ، ولا في صفاته ، وأن ما قاله حق وصدق لا ريب فيه ، ثم نقوم بعبادته التي شرعها على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم مخلصين له الدين. فهذا مجمل حقه على العباد ، وقد اعتنى علماء السلف في تفاصيل هذه الجملة العظيمة فليطلب هناك . -لا تنسونا من دعائكم-  | 
| جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 10:41 AM. | 
	Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.  TranZ By 
Almuhajir
	
	جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي