| أم صفية السلفية | 
			09-28-2012 02:37 AM | 
		 
		 
		 
		
			في معنى قوله تعالى { وَاتَّقُوا اللّهَ وَيُعَلِمَكُمْ الّله}   
		
		
		
  | 
 | 
  | 
  | 
 
  
 
 
 
 
 
ما معنى قوله تعالى : ( و اتّقوا الله و يعلمكم الله ) ؟  
  | 
  
 
 
الجواب : يعني أنّ الله ينير بصائر أهل التقوى فيفقهون في الدين ,( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) فبالتقوى يهيّأ الله للإنسان حسن الفهم وحسن الإدراك فيفهم معاني القرآن و معاني السنة ,طبعا يرجع إلى السنة يوفقه الله تبارك و تعالى ,ومن توفيق الله له و تعليمه له أن يوفقه للأخذ بالسنة والفقه فيها وتدبر القرآن ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) ومن لم يرد الله به خيرا لا يتفقه و لا يصل إلى هذا ,هذا ما عنده تقوى الله عزّ و جلّ , ففرق بين الأتقياء و بين المتكبرين المعاندين الأشقياء ؛ هؤلاء لا يفقهون و لا يستفيدون ( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ) هذا جعل الله في قلبه نورا ( يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله و آمنوا برسوله يجعل لكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نورا تمشون به و يغفر لكم ) فالله يعطي صاحب الحقّ والمتّقي يعطيه بصيرة ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة ) فيسهل عليه فقهه في الدّين ويدرك معاني النصوص ؛يعني يأخذها من طرق شرعية ليس إلهاما و فيضا كما يقول الصوفية ويحتجون بالآية هذه على الفيوضات الربانيّة و على الأخذ من اللوح المحفوظ ؛هذا إلحاد . 
أما معنى الآية فهو هذا ؛أنّ الله يوفق هذا الإنسان ويعينه و يساعده و يفتح عليه , يفهم القرآن , يفهم السنة , يحفظ القرآن , يحفظ السنة , يأخذ بالأسباب ويوجهه الله لأسباب الخير فيستفيد من هذه التقوى , ليس كما يقول الصوفية إنّه يأخذ من اللوح المحفوظ , فهمت أيّها السائل ؟ 
الصوفية يغالطون في معنى هذه الآية و يضلّون و يضلّون فيظنّ الناس أنّ كشوفات عندهم و اللوح المحفوظ وفيوضات شيطانية !  
 
 
  | 
 | 
   | 
 | 
  | 
 
  
  
	 |