(فمن عفا وأصلح فأجره على الله )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ ) وفي هذه الآية [ أي: قوله تعالى: { ولَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمُورِ } الشورى: 43 ] حث على صبر الإنسان على أذية الناس ومغفرته لهم ما أساؤوا له فيه. ولكن ينبغي أن يُعلم أن المغفرة لمن أساء إليك ليست محمودة على الإطلاق فإن الله تعالى قيد هذا بأن يكون العفو مقروناً بالإصلاح فقال : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } [الشورى : 40]. أما إذا لم يكن في العفو والمغفرة إصلاح فلا تعفُ ولا تغفر. مثاله: لو كان الذي أساء إليك شخصًا معروفًا بالشر والفساد وأنك لو عفوت عنه لكان في ذلك زيادة في شره؛ ففي هذه الحال الأفضل أن لا تعفو عنه ، بل تأخذ بحقك من أجل الإصلاح. أما إذا كان الشخص إذا عفوت عنه لم يترتب على العفو عنه مفسدة فإن العفو أفضل وأحسن لأن الله يقول { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } [الشورى : 40] وإذا كان أجرك على الله كان خيرا لك من أن يكون ذلك بمعاوضة تأخذ من أعمال صاحبك الصالحة. كتاب رياض الصالحين /المجلد الأول / باب الصبر / الشيخ العلامةمحمد بن صالح العثيمين رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى |
أحسن الله إليك أختي أم جابر وبارك فيك ونفع بك |
جزاك الله خيرا أختى الغالية أم جابر
|
بارك الله في أخواتي السلفيات
على المرور والتعليق وجزاهن ربي خير الجزاء ترفع هذه الأية الكريمة للتذكير رفع الله قدر كل من اتصف بهذه الصفات الحميدة والخصال الكريمة |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 02:26 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي