قـذىً بعينك أم بالعيـن عوَّارُ : إحدى مراثي الخنساء في أخيها صخر
إحدى مراثي الخنساء في أخيها صخر قـذىً بعينك أم بالعيـن عوَّارُ * * * أم ذرَّفتْ إذ خلتْ مـن أهلها الدارُ ؟ كأنَّ دمعي لذكراه إذا خطـرتْ * * * فيضٌ يسيـلُ على الخـدَّين مدرارُ تبكي خناسُ هي العَبرى و قد ولهتْ * * * و دونه مـن جـديد التُّـرْب أستارُ تبكي خِناس فما تنفك ما عمـرتْ * * * لهـا عليـه رنيـنٌ وهـي مِفتارُ تبكي خِناس على صخْـرٍ و حُقَّ لها * * * إذ رابَها الدهـرُ إن الدهـر ضـرَّارُ لا بدَّ من ميتةٍ فـي صـرْفها عِبـرٌ * * * و الدهر في صرفه حـولٌ و أطـوارُ قـد كان فيكم أبو عمروٍ يسودُكم * * * نعـم المعمَّـم للـدَّاعيـن نصَّـارُ صلْبُ النحيزة وهـَّابٌ إذا منعـوا * * * و في الحروب جريء الصدْر مِهصارُ يـا صخـرُ ورادَ مـاءٍ قـد تناذرَه * * * أهـلُ المـوارد ما فـي وِرده عـارُ مشـى السبنتى إلـى هيجاءَ معضلةٍ * * * لـه سـلاحـان أنيـابٌ و أظفـارُ و مـا عجـولٌ على بـوٍّ تطيف به * * * لهـا حنينـان إعـلانٌ و إسـرارُ تـرتع ما رتعـت حتى إذا ادكرت * * * فـإنمـا هـي إقبـالٌ و إدبـار لا تسمنُ الدهرَ في أرضٍ و إن رتعت * * * فـإنمـا هـي تحنـانٌ و تسجـارُ يـوماً بأوجـد منـي يـوم فارقني * * * صخـرٌ و للدهـر إحـلاءٌ و أمـرارُ و إن صخـراً لـوالينـا و سيـدنا * * * و إن صخـراً إذا نشتـو لنحَّـار و إن صخـراً لمقـدامٌ إذا ركبـوا * * * و إن صخـراً إذا جـاعـوا لعقَّـارُ و إن صخـراً لتـأتـمُّ الهـداةُ به * * * كـأنَّـه علـمٌ فـي رأسـه نـارُ جلـدٌ جميـل المحيا كامـلٌ ورعٌ * * * و للحـروب غـداة الـروع مِسْعـارُ حمـَّالُ ألـويـةٍ ، هبـَّاط أوديـةٍ * * * شهَّـاد أنـديةٍ ، للجيـش جـرَّارُ نحَّـار راغيـةٍ ملجـاء طـاغيـةٍ * * * فكَّـاك عـانيـةٍ للعظـم جبَّـارُ فقلتُ لما رأيت الـدهـر ليـس له * * * معـاتـبٌ وحـده يُسْـدي ونيـَّارُ لقـد نعـى ابن نهيـكٍ لي أخا ثقةٍ * * * كانت تَرجَّـم عنـه قبـْلُ أخبـارُ فبـتُّ سـاهـرةً للنجـم أرقبُـه * * * حتى أتى دون غَـور النجـم أستـارُ لم تـره جـارةٌ يمشـي بساحتهـا * * * لـريبـةٍ حيـن يخلـي بيتـه الجـارُ و لا تـراه ومـا فـي البيت يأكُله * * * لكنـه بـارزٌ بـالصحـن مهمـارُ و مطعم القـوم شحماً عند مسغبهم * * * و في الجـدوب كـريم الجـد ميسارُ قد كان خالصتي من كل ذي نسبٍ * * * فقـد أصيـب فما للعيـش أوطـارُ مثـل الـردينيِّ لم تنفـد شبيبتُـه * * * كأنـه تحـت طـي البُـرْد أسـوارُ جهمُ المحيَّا تضـيءُ الليـلَ صـورتُه * * * آباؤه مـن طـوال السَّمْكِ أحـرارُ مـورَّثُ المجـد ميمـونٌ نقيبتُـه * * * ضخـمُ الـدسيعة فـي العزَّاء مغوارُ فـرعٌ لفـرع كـريمٍ غير مؤتشبٍ * * * جلد المـريـرة عنـد الجمع فخَّـارُ فـي جـوف لحـدٍ مقيمٌ قد تضمَّنه * * * فـي رمسـه مقمطـراتٌ و أحجـار طلْـقُ اليدين لفعـل الخير ذو فجَرٍ * * * ضخْـمُ الدسيعة بـالخيـرات أمَّـارُ ليبكِـه مقتـرٌ أفنـى حـريبتَـه * * * دهـرٌ وحـالفـه بـؤسٌ و إقتـارُ و رفقةٌ حـار حـاديهـم بمهلكـةٍ * * * كـأن ظلمتهـا فـي الطّخْية القـارُ لا يمنع القـوم إنْ سالـوه خلْعتـه * * * و لا يجـاوزه بـالليـل مـرَّارُ |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 07:29 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي