نعم ورب الكعبة إنه في الدار , بل الأمر أعظم من ذلك أليس في الحديث : "يجري من ابن آدم مجرى الدم" إذن فهو بين جوانحك , فكيف الحذر من عدو يعيش بين الجوانح ؟!!
وقد أشهر سلاحه متوعِّداً فقال : (لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)
إبليس والدنيا ونفسي والهوى * * * كيف النجاة وكلها أعدائي
بل جنَّد من أعضائه المطيعين وأنصاره المعينين من يفوقه في الفتنة والغواية , شعار أحدهم :
وكنت امرءاً من جند إبليس فارتقى* * *بيَ الحال حتى صار إبليس من جندي
ولكن سبيل النجاة هو أخذ الحيطة والحذر من تتبع خطوات هذا العدو كما نهانا الله عن ذلك فقال : ولا تتبعوا خطوات الشيطان ,
كما يعظم العبد اللجأ إلى الله عز وجل مع الاعتماد عليه سبحانه , وعند ذلك سيكون حال هذا العدو كما قال الله : إن كيد الشيطان كان ضعيفا
وعلى العبد أن يمسك بعنان سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتوجيهه "إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد"
رافعا أكُفَّ الضراعة إلى الله في أن يثبِّت قلبه على الإسلام والسنة قائلا :
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
أخي عمر الكرخي المبارك شكر الله لك هذه النصيحة التي يحتاجها كل بني آدم
وأثابك الله ونفع بك
__________________
لزيارة صفحة الشاعر أبي رواحة الموري على
|