[أبو الزبير عبد الحليم الإدريسي]

‏ ‏ وفيك بارك الله
4‏ ‏_ أن من يحتج بأنه يتحرى ساعة الأجابة يرد عليه بحديث [ إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ] وأيضا أن الصحابة لم يكونوا يتحرون القيام آخر الليل في العشر الأواخر وهم أفقه الناس وأحرص على الخير ، ومن يحتج بتحري ليلة القدر يرد عليه بالرد السابق وأيضا بأن الليلة تبدأ من غروب الشمس .
5‏ ‏_ أن كل الأدلة التي وردت عن آخر الليل في رمضان لاتدل على التفريق ولا على التأخير في أصح الأقوال ، وإنما تحمل على حالة الإنفراد أو التطويل في صلاة التراويح من أول الليل إلى أن تبلغ الثلث الآخر منه .
6‏ ‏_ أما مايخص التطويل فقد ثبت عن السلف أنهم كانوا يطيلون الصلاة حتى تبلغ الثلث الآخر ، كما قال عبدالرزاق [7739] عن معمر عن مطر عن الحسن قال : كان الناس يقومون في رمضان فيصلون العشاء حين يذهب ربع الليل وينصرفون وعليهم ربع آخر .
وأيضا ماقاله [ بحير بن ريسان ] رأيت عبادة بن الصامت رضي الله عنه يزجر أناسا يصلون بعد تراويح الإمام في رمضان فلما أبوا أن يطيعوه قام إليهم فضربهم . [رواه المروزي] .
فالإطالة ليست في القراءة فقط ، بل راجعة أيضا إلى طول الركوع والسجود وطول الإستراحة بين الترويحات .