[الشاعر أبو رواحة الموري]

لإلاهه : خطأ في الإملاء صوابه : لإلهه , ومنه الإله فلم يأت بعد اللام الثانية بألف , وإن كان موجوداً في النطق لكنه لا يكتب .


15- وحي الإله منزّل في بيتها *** تروي الحديث وفقهَهُ هي تجمعُ
اجتماع الهاءات الثلاثة أوجد شيئا من الثقَل يتلاشي إذا قلت مثلا :
وفقْهَ ذلك تجمع


26- أرديهم حتّى كأن لم يخلقوا *** و تصير أرض المشركين بلاقعُ
هنا خطأ نحوي : لأن تصير من أخوات كان ترفع الاسم وتنصب الخبر ,
وعليه فكان صواب البيت نحويا : و تصير أرض المشركين بلاقعَ
بالفتح من دون تنوين لأنه عل صيغة منتهى الجموع على وزن "مفاعل" , الشاهد أن بلاقع تكون منصوبة وليست مرفوعة , وحينها تختل القافية وهنا يأتي دور الشاعر في التوفيق بين صواب النحو واستقامة القافية .


28- ذهب الّذين يعاش في أكنافهم *** و بقى الّذين حياتهم لا تنفع
مناقشة صرفية في " بقى" : فإن كان أردت بـ "بقى" مكتوبة بالألف المقصورة فهذا يخالف الصرف : لأن الماضي منه هكذا "بقِيَ" , وإن كنت أردت بـ "بقى" :"بقِيَ " ولكن جعلت بدلا من الياء ألفاً مقصورة فهذا خطأ في الإملاء يلزم تغييره , وتسكين الياء " وبقِيْ" هكذا ليستقيم الوزن .


31- و ارض إلاهي عن أبي بكر الّذي *** عن كلّ فعل سيّءٍ يتورّعُ
هنا ملاحظتان :
الأولى وزنية : في اول البيت نقص حركة في التفعيلة , وربما تنجبر بإضافة نون التوكيد الخفيفة فتقول : وارضَنْ .
الثانية إملائية : في قولك : إلاهي صوابه : إلهي , وقد تقدَّم نظير ذلك , بما يغني عن الإعادة .


وأخيرا
فهذه الملاحظات - إن جاز التعبير- لا تخدش وجه هذه القصيدة الرائعة , ولا يشين صفحتها البيضاء .
فلو لم يكن إلا أنها سطِّرت دفاعاً عن الطاهرة العفيفة المبرَّأة من فوق سبع سموات لكفى بذلك منقبة .
فلله درك أخي أبا عبد الرحمن وأجزل لك المثوبة