فالنهر لا زال يجري إذ روافـده * * * أنتمْ , فأكرِمْ بذاك النهر من نهَر
 
فالنهر لا زال يجري إذ روافده * * *أبو رواحةَ ذاك البحر ذو الفخْرٍ
 
 
جزاكم الله خيراً أيها الشيخ الفاضل , و الشاعر المناضل
 
يا من كنت عن الحقّ تجادل , و به تحارب و تقابل 
 
أبشر بخير و اخلص النيّة , فوالله إنّها إلى الله لخير مطيّة 
 
و اعلم أنّ الله جعل المحبّة علامة للصدق , و الثبات علامة للحقّ
 
فلا تدع ما أنت فيه , و لو عارضك كلّ جهول و سفيه 
 
 
إذ نفس الكبير , يقصر عنها المتقزّم الصغير 
 
و قد قيل :
 
إذا كانت النفوس كبارًا *** تعبت في مرادها الأجسامُ
 
و إذا أيقنت أن الموعد الجنّة , في مقعد صدق عند ذي الجلال و المنّة 
 
لم تزلْ في جدّ و اجتهاد , و تجلّد و صبر و جهاد 
 
كما أنّ الأمر عظيم , و الخطب جسيم , و الله كريم حليم 
 
فإذا استعنت به هان كل شيء , و نلت بالإخلاص أحسن فيء
 
و تعظم في عين الصغير صغارها **** و تصغر في عين العظيم العظائم
 
و اعلم أيضاً أنّك حامل رايتنا , و قائد مسيرتنا 
 
فسر بنا أيها المقتدي , و نحن من بعدك نعيد و نبتدي
 
منهاجنا نهج السلفْ *** و قولنا قول سلفْ
 
و سيرنا إلى العليمْ *** سيرٌ حثيث مستقيمْ
 
نناصر الرسولَ *** و نذبحٌ العجولَ
 
و نكتب الأشعارَ *** و نُعْمِل الأفكارَ
 
أسلافنا , حسانُ *** و شعره المزدانُ
 
و قوله المأمولُ *** و سيفه المسلولُ
 
 
محبّكم الدّاعي لكم.