بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد :
فقد علمنا كلنا بما قام به الخبيث الزنديق المدعو بــ "ياسر الحبيب" من تطاوله على عرض المصطفى .صلى الله عليه و سلم. و طعنه في أم المؤمنين الصدِّيقة بنت الصدِّيق عائشة بنت أبي بكر .رضي الله عنهما. ، فمن باب إبراء الذمة كتبت الأبيات التالية و إن جاءت متأخرة فهذا لا يضر ، لأن هذه عقيدتهم و لن تتغير ، فما قاله هو علانية يقوله الكثير غيره سراً و جهراً ، فهذا رد عليه و على من هو على شاكلته ،،،
قلت .مستعيناً بالله سبحانه و تعالى. :
أتــانــي ذا الـخــبـيـث بـمـا أتـــانــي
بــأقـــوال يـُـهَــزُّ لــهــا كـــيــانـــــي
فـــقـــد شـتـم الـتـي بـالـطـهـر بـانت
حــقــيـقــتــهــا كــشــمــس لـلـعـيانِ
عــــــــدو الله تـــبــــاً ثــــم تــبـــــــاً
و ذِلٌّ يـــكـــتـــســـيـــكَ مـع الـهـوانِ
أتـــشــتـــم أمــنــا بــقــبـيــح لـفـــظٍ
و تــرمــيــهــا عــيــانــاً بـاللـســـانِ
تــــمـــــهــل يــا عـــدو الله مـــهـــلاً
لــتــســمــعـنـي و تُنْصِتَ لي ثـوانـي
فــإنــي ذاكـــرٌ لــقـــلــيــل فـضـــــلٍ
لـــهـــا عـــنـــد الــذي بالحق جاني
لــتــشــربــه كــمـا الـسـمِّ الـمُـصَفَّى
بـــكـــأسٍ ثـــم بـعــد الــكـأس ثـاني
و كـــأسٍ بـــعــــده حـتــى تــراهـــا
بـعــيـــن الــحــق طـاهـرةَ الـجـنـانِ
حــبـاهــا الله مــن بــيــن الــبـرايــا
بـــخــيـر الـخـلـق مـن إنـسٍ و جانِ
و ذا الــمـــخـتـار أقــرأهـا سـلامـــاً
مــن الــروح الأمــيــن مــع الأمـانِ
و قــال لــهــا و بــشـــرهـا بـهــــذا
بــأنــك زوجـــه وســـط الــجـنـــانِ
و فـــضــلــهـا الـنــبـي عـلـى نسانا
بــأفـضــل مــا نــراهــا مـن مـعـاني
حـــبـيــبـة خـيـر خــلـق الله تــلــكـم
مــفـضــلــة عــلــى مــر الـزمــــانِ
و بــرأهــا إلــه الـــكـــون حـــــقـــاً
و بـــشـــرهـــا بـــجــنــات حــسـانِ
و آل الــمـصـطـفـى و الصحب أصلٌ
مـحـبــتـهــم بـتــصـريـح الـبــيـــانِ
فــإن قــام الــبـنــاء بـنـصـف أصلٍ
ألا خــاب الـبــنـــاء و خــاب بـاني
و يـا مـسـكـيـن قـل لـي بـعـد هــذا
ألم تــعــلــم بــأن الــكــــل فــانـــي
و بـعـد فـنـاءنـا بـعــثٌ و حــشـــرٌ
و يُــقْـضَـى بـين محبوبٍ و شاني
أتــرضــى أن تــكـــون بـــيــوم ذلٍ
غــريـم الـمصطفى خصماً و جاني
فــهاذي أمــنــا يـا مــن شـنـاهـــــا
و هـــاذي عــرضــنــا يا من تراني
إذا لـــم أســـتـــطــع عـنـهـا دفـاعاً
فــمــا قـولـي سـوى شُـلَّـت بنــاني
*(و الحمدلله رب العالمين)*
أبو محمد السلفي
صالح بن محمد اليافعي
مملكة البحرين