[الشاعر أبو رواحة الموري]

بارك الله فيك اخي السيد على النقل الموفق

	فهذه العبارة ( إسقاط الرموز أمر صعب) جعلها بعض الضعفاء في منهجهم , والمزعزعين في تمسكهم ستارا لحماية جناب أهل البدع , والطاعنين في الشريعة وبهذه المناسبة فقد كنت مع أبي الحسن المصري على سطح الحرم مع أحد مرافقيه من أهل مارب وأظن أن اسمه مبخوت , وكان ذلك في أيام كلام الشيخ ربيع على المغراوي وبيان منهجه المنحرف , وقبل ظهور فتنة أبي الحسن على حقيقتها . فكان أبو الحسن يتحدث مع صاحبه على الشيخ ربيع في هذه المسألة فلما انتبه أني قد أدركت مغزى حديثه , التفت إليَّ مبتسماً وقال : إن الشيخ ربيع عنده تقوى وعنده ورع , ولكن إسقاط الرموز ليس أمراً هينا ففهمتُ من حينها أن قوله : " الشيخ ربيع عنده تقوى وعنده ورع" , ذرُّ رماد في العيون . وأن قوله : "إسقاط الرموز ليس أمراً هينا" إنما ذلك دليل على أنه لن يترك الدفاع عن المغراوي والمناوئين لدعوة أهل السنة وعلى هذا المنهج سارت هذه المنظومة فكان من آخرهم الحلبي مدافعا عن أبي الحسن والخائنين للدعوة أهل السنة . فحذارِ حذارِ من أصحاب تلك الشعارات البراقة , التي تخفي وراءها مناهج ضارة بدعوتنا المباركة .