[أبو أحمد علي بن أحمد السيد]

وهذا تفريغ للمادة الصوتية الجدُ علمية و النافعة للشيخ يحي بن علي الحجوري وفقه الله و بارك فيه وجزاه الله خيراً كلامه والله مفيد وطيب و علمي نسألُ الله أن يجعل ذالك في ميزان حسناته :


السؤال: هل السكوت عن الحق وعدم إيضاحه للناس من اعتزال الفتنة ؟

الجواب: بل هو عين الفتنة، ليس من اعتزال الفتنة، بل السكوت عن الحق يوقع الناس في الفتنة، لابد من الصبر على إيضاحه للناس (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ )، ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى ) كلام أهل العلم المدلل هدى للناس، كم من واحد يبقى في غفلة، فتنفتح أمامه البصيرة، والطريق والهدى، لا يجوز كتمان الحق للناس، أوَ تظن كل الناس يعرفون ما يعرف العالم، أبدًا والله ، يعني هذا شيء أممٌ تجهله، من الحقائق والعلوم، فما دام الأمر كذلك لابد من تنفيذ أمر الله في ذلك، وما أمر الله بذالك إلا لأهميته.
( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ) يلعنهم الله لأنهم ما قاموا بأمره وشرعه، (وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ) يلعنهم اللاعنون لأنهم غشوهم وكتموا عنهم البينات والهدى، (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )، هذا هو، واجبٌ واجب الصبر على الحق، يرضى من رضي ويغضب من غضب، هكذا بدون مجاملة، والله إنا نجامل في بعض الأشياء لكن عسى الله أن يعفو عنا، علماء الجرح والتعديل في زمننا قلّة، ماذا تضنون الجرح والتعديل فقط فلان مخطئ وفلان مصيب، يعني فلان ضعيف وفلان ثقة، لا الجرح والتعديل للفرق، والجرح والتعديل في أزمات الفتن، والجرح والتعديل للمبطلين وللمحقين في ما يتعلق بالتعديل لأهل الحق، و بيان الحق من الباطل، وما إلى ذلك، والله المستعان.

قام بالتفريغ الأخ أبو سيف إبراهيم البوسيفي

منقول