[الشاعر أبو رواحة الموري]

بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة بعنوان ( إلى دعاة الباطــــل )

أنشأتها وقتما احتدم النزاع والخصام بين السلفيين وبين الحزبيين أتباع الدعاة الشباب المعروفين وكان ذلك عقيب حرب الخليج ، وكان سماحة شيخنا العلامة عبدالعزيز ابن باز - رحمه الله - يحاول احتواء الموقف مع أن قلبه ومحبته للسلفيين عامة وما يعرف بشيوخ المدينة خاصة، فقد عرفت ذلك جيدا عندما أزوره في الرياض يدنيني من مجلسه ويسألني سؤال المحب الملهوف كيف الوالد وكيف المشايخ في المدينة؟
ويفرح بأخبار جهودهم المباركة في الصمود مع قلتهم أمام جحافل الحزبيين ،
وفي هذه الأثناء أصدر الشيخ بياناً شاملا لطلاب العلم يرشدهم إلى ترك الخصام وإلى التآلف والإنكباب على طلب العلم وترك الإستغراق في أمور السياسة.
فقام بعض الدعاة ِشأن أهل الأهواء وفسروا بيان سماحته كتفسير الرافضة للنصوص بتحريفها ولي أعناقها لنصرة باطلهم،
فاضطر سماحته لإصدار بيان ثان وضع فيه الحق في نصابه وأثنى على شيوخ المدينة وزكاهم بالإسم واحداً واحداً ووصف خصومهم بدعاة الباطل الذين يصيدون في الماء العكر ، وكان البيان الثاني واضحا لايحتمل التحريف، وكان مولد هذه القصيدة المقتبس عنوانها من ألفاظ سماحته ( إلى دعاة البـــــــــــاطل )

وارجو إلحاق البيان الثاني لسماحته ممن يحتفظ به من الأحبة

	إلى دعاة البـــــــــــاطل

	الحق أعلى بحــكم الواحـد الصـمد **** ونــوره سـاطع فـي الأفـــق لـلأبــد والصـدق ينـجي أخـاه عند كربتـه **** والله معِ صـــادق بالنصــر و المــدد والكــذب يـردي أخــاه في نهـايته **** عمـا قـــريب وحـظ الكــاذبينردي يارب رحماك من قوم بضاعتــهم **** زيــف الحقــائق والتــهويل في لــدد يارب رحماك من قوم قد انحرفت **** أفكـــارهم فهمــوا فــي الـغي و الفند ويحسبــون صنيـعاً منــهم حسنـــاً **** قــد ضل سعيهم عــن منهج الــرشد ياقـــوم مــاذا تركـتم للألـى سفهوا **** مــاذا تــركتم لأوغــاد مـن الوغـــد هل أصبحت دعوة الإسلام غايتكم ْْْْ تسعون فيها على هدي على سنـــد أم دعوة الدين أمست من حبائلكم ْْْْْ لتنشئوا جبهة الإنقاذ في بــــــــلدي هذا الخميني وغنّوشي وزمرتهمْْْْْْْ هذا الترابي وعباسي ذوو عــــددِ ساداتكم مرشدوكم في منــــاهجكمْْْْْ تحذون حذوهم و هم خير معتمــدِ لاتنكروا لا تداجوا لا مجــــال لكمْْْْْْ الأمر أصبح لايخفى على أحـــدِ هذي شرائطكم في حبهم نطقتْْْْْْْ هذي رسائل تأييد بمستنـــــــــــدِ قالو الخميني أنار الكون مشعله ْْْْْْ مصباح ثورته في الأفْق متّقــــدِ ماحكـم من قــالها في دارهم عـلنا **** مــازال عنـــدكم في حســن معتـقد كيف اغتفرتم لـهم جــرما بوقفتهم** في صف هدام ذي الطغيان والنكـد (1) أضحى صديقكم من جـاء مشتملا **** بــرد العــداوة للتوحيــد فـي بلــدي لابـأس عندكم لـو كــان معـتـقــدا **** ديــن الروافض أو يدعو إلى الفنــد أو كــان يجهــل ديــن الله مــدعياً **** زعـامــة لــغثاء الـسـيــل والــزبــد(2) قامــوا الإنقاذ بلدان لــهم زعمــوا **** لا ينقــذ الناس تصريح وصفق يــد مـا غيـروا بـدعة ما شيـدوا حلقــاً **** للعــلم والأولياء يدعــون كالصــمد إنـا إلى الله نبــرا مـن تصــرفــهم **** كلا الفريقين ليسوا من ذوي الرشد ليس الوصول إلى تحكيم شـرعتنا **** بالانتـخـاب ولا بالمجلــس البلــدي هـذه طريقة أهل الغـرب يرسمـها **** "مِترانُ" كيف بـها نرضى و نعتمـد فالانتخــابات لــو جاءت بعاهــرة **** للحــكم أمسـى لها الأقوام طوع يـد أجــل دعــاة لـبـطــلان بأجمعــكم **** قــد قالـها حَبْــرُنَا فيــكم من الكــمد أجــل وخطتــكم تـشـويــش أفئــدة **** مــن الأنــام بلا خوفٍ مـن الأحــد تلقــون لما تــرون الماء منعكــراً **** لــكم شباكاً سـوى الصيـاد لمتصـد هــذه شمائلــكـم جــاءت مصدقــة **** مــن سـدة الشيخ تخزيكم إلى الأبـد لطـالــما دلــكم للخيـر مـصطــبراً **** بالحلم واللـين يدعـوكم إلى الرشــد مــا زادكـم نـصـحـه إلا مـكابــرةً **** فـظـــل يمهـلـــكم حينــاً إلــى أمـــد هـذا البيان الــذي أمــلاه في أمـل **** لـجــمع صــف وإصــلاح لمعـتـــقد حّــرفــتمــوه وقـلتـم فيه تـزكــيـةً **** لـعصــبة ما جـرى للشيخ فـي خلــد ومــا بقــي منه تـأنــيب وتخطـئـة **** لـمعشــر مــا بــهم عيــب لـمنتـقــد(3) أوقعتم الشيخ في هم وفي حـرج **** قـــولـتمــوه مـقــالاً ليــسذا ســـدد ثـم انبــرى لــكم كـالليث يلطمــكم **** مثــل الأرانب لاقت غضبة الأسد أيـا شيــوخ الهــدى في طيبة لــكم **** منـي التهاني أرسالا بلا عــــــــــددِ من كان يجهلكم فالشيخ يعرفكم ***** أوكان يخذلكم فالله ذو مــــــددِ

ـــــــــــــــــــــــــ
(1) كنا نرى ( صدام ) أكبر طاغية فلما طرد جاء بعده من جعلنا نترحم على أيام صدام في العراق
(2) إشارة إلى عباسي مدني زعيم جبهة الإنقاذ في الجزائر وكان يحظى بمنزلة عظيمة لدى الحزبيين ودعاتهم حتى بعد زيارته للخميني وتصريحه الخبيث ( إن مصباح ثورة الخميني قدأضاء الكون)
3) ) إشارة لزعمهم إن بيان سماحته ـ الأول ـ قد وجه فيه اللوم لمشايخ المدينة

منقوووووول من سحاااااااااب