عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 12-13-2010, 09:08 PM
أبو عبد الرحمن محمد العكرمي أبو عبد الرحمن محمد العكرمي غير متواجد حالياً
وفقه الله ورزقه العلم النافع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: ولايــة غليزان / الجــــزائر
العمر: 41
المشاركات: 238
أبو عبد الرحمن محمد العكرمي is an unknown quantity at this point
افتراضي


شكر الله لكم أخي أبا عبد الله تشطيركم المفيد

على أن هناك ملاحظة تكررت بينك و بين الأخ أسامة


و هي بخصوص عروض الأبيات - العروض

آخر تفعيلة من الصدر- إذ أنك تلاحظ تغيرها من بيت إلى بيت

فمثلا في الأبيات : 1 و 2 و 3 و 4 من قصيدة أخينا

أسامة تجد الصدر على وزن :


متفاعلن متفاعلن متفاع

فالعروض ها هنا ناقص و ذلك جائز لا ريب في ذلك

غير أننا نجد الشاعر رجع في البيت الخامس و

أتم العروض فصار وزن الصدر هكذا :


أعني به النحميّ ذا نجم التقى
مستفعلن مستفعلن مستفعلن

و ها هنا يتوجه النقد إذ أنه يجوز للشاعر أن

يجعل عروض البيت الأول متوحداً مع ضربه

سواء كان تاما أو ناقصا , حتى إذا ما انتقل

للبيت الثاني ألزمناه بما يكون فيه لأنّ البيت

الأول كالديباجة


فإذا أبقى الشاعر على عروض البيت الثاني

متوحدا مع ضرب البيت الثاني -و لنفرض أن

التفعيلة كانت ناقصة كما هنا - لا بد أن يكون

متوحدا مع ضرب البيت الأول و جميع أبيات

القصيدة لا بد له أن يلزم وزن العروض

الناقص في كلّ أبياته المتبقية


أما إذا اختار إتمام العروض في البيت الثاني

مثلا بعد أن كان ناقصا و لم يوحده مع ضرب

البيت الثاني لزمه أن يلتزم هذا الوزن للعروض في باقي صدور أبياته

و لعل هذا كاف في إيضاح المراد.




- كما أن هناك ملاحظة أخرى خاصة بتشطيرك

أخي أبا عبد الله و هي في قولك :


- (الشَّيْخُ مَاتَ) فَيَا لَهَا مِنْ نَكْبَةٍ***يا لوعتي يا حسرتي قد فاتني
سمت وحلم كان في خلداني***بِذَهَابِ عِلْمٍ رَاسِخِ الأَرْكَانِ




تلاحظ أنك جعلت لِلعَجُزِ الذي أضفته إلى صَدْرِ

بَيْتِ أخينا أسامة قافية مغايرة لباقي القوافي و

هي قولك : ....
فاتني

و التفعيلة ها هنا تامة لو شطرتها لوجدت:


يا لوعتي يا حسرتي قد فاتني
مستفعلن مستفعلن مستفعلن


و لكن تفعيلة الضرب في أبيات أخينا غير تامة

هي على هذا الوزن :

بذهاب علم راسخ الأركان
متفاعلن مستفعلن مستفع


فلا بد أن يتوحد الضرب في كل الأبيات فإذا ما شطرت

فلا بد لتشطيرك أن يتوافق مع عروض و

ضرب الشاعر السابق , و أظنك لو تقلب بين

العجز الذي أضفت و الصدر الذي أضفت يستقيم لك الأمر فتقول :


- (الشَّيْخُ مَاتَ) فَيَا لَهَا مِنْ نَكْبَةٍ ***سمت وحلم كان في خلداني

يا لوعتي يا حسرتي قد فاتني *** بِذَهَابِ عِلْمٍ رَاسِخِ الأَرْكَانِ

هذا ما أردت إيراده و الله يوفقكم أخي أبا عبد الله.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن محمد العكرمي ; 12-13-2010 الساعة 09:19 PM.
رد مع اقتباس