شكر الله لكم أخي أبا عبد الله تشطيركم المفيد
على أن هناك ملاحظة تكررت بينك و بين الأخ أسامة
و هي بخصوص عروض الأبيات - العروض
آخر تفعيلة من الصدر- إذ أنك تلاحظ تغيرها من بيت إلى بيت
فمثلا في الأبيات : 1 و 2 و 3 و 4 من قصيدة أخينا
أسامة تجد الصدر على وزن :
متفاعلن متفاعلن متفاع
فالعروض ها هنا ناقص و ذلك جائز لا ريب في ذلك
غير أننا نجد الشاعر رجع في البيت الخامس و
أتم العروض فصار وزن الصدر هكذا :
أعني به النحميّ ذا نجم التقى
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
و ها هنا يتوجه النقد إذ أنه يجوز للشاعر أن
يجعل عروض البيت الأول متوحداً مع ضربه
سواء كان تاما أو ناقصا , حتى إذا ما انتقل
للبيت الثاني ألزمناه بما يكون فيه لأنّ البيت
الأول كالديباجة
فإذا أبقى الشاعر على عروض البيت الثاني
متوحدا مع ضرب البيت الثاني -و لنفرض أن
التفعيلة كانت ناقصة كما هنا - لا بد أن يكون
متوحدا مع ضرب البيت الأول و جميع أبيات
القصيدة لا بد له أن يلزم وزن العروض
الناقص في كلّ أبياته المتبقية
أما إذا اختار إتمام العروض في البيت الثاني
مثلا بعد أن كان ناقصا و لم يوحده مع ضرب
البيت الثاني لزمه أن يلتزم هذا الوزن للعروض في باقي صدور أبياته
و لعل هذا كاف في إيضاح المراد.
- كما أن هناك ملاحظة أخرى خاصة بتشطيرك
أخي أبا عبد الله و هي في قولك :
- (الشَّيْخُ مَاتَ) فَيَا لَهَا مِنْ نَكْبَةٍ***يا لوعتي يا حسرتي قد فاتني
سمت وحلم كان في خلداني***بِذَهَابِ عِلْمٍ رَاسِخِ الأَرْكَانِ
تلاحظ أنك جعلت لِلعَجُزِ الذي أضفته إلى صَدْرِ
بَيْتِ أخينا أسامة قافية مغايرة لباقي القوافي و
هي قولك : .... فاتني
و التفعيلة ها هنا تامة لو شطرتها لوجدت:
يا لوعتي يا حسرتي قد فاتني
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
و لكن تفعيلة الضرب في أبيات أخينا غير تامة
هي على هذا الوزن :
بذهاب علم راسخ الأركان
متفاعلن مستفعلن مستفع
فلا بد أن يتوحد الضرب في كل الأبيات فإذا ما شطرت
فلا بد لتشطيرك أن يتوافق مع عروض و
ضرب الشاعر السابق , و أظنك لو تقلب بين
العجز الذي أضفت و الصدر الذي أضفت يستقيم لك الأمر فتقول :
- (الشَّيْخُ مَاتَ) فَيَا لَهَا مِنْ نَكْبَةٍ ***سمت وحلم كان في خلداني
يا لوعتي يا حسرتي قد فاتني *** بِذَهَابِ عِلْمٍ رَاسِخِ الأَرْكَانِ
هذا ما أردت إيراده و الله يوفقكم أخي أبا عبد الله.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن محمد العكرمي ; 12-13-2010 الساعة 09:19 PM.
|