يبدوا أنّني تسرّعت ولم أكن في مستوى الخاتمة خاصة بعد أن قرأت خاتمة بلال البديعة فحاولت أن أعيد الكرّة
والإعادة للمبتدئين أمثالي مسموحة
غيّرت رأيي وجئت الآن أهديكم *** تحيّةً في ختام المسك ألقيها
ولست ممن يجيد الشكر يتقنه *** لِعلّةٍ في فؤادي سوف أعصيها
وسوف أثني على شيخي وقلعته *** وقلعة الشيخ حصنٌ في تصدّيها
كتائب الشيخ أقلامٌ ومحبرةٌ *** تغزو قصائده الأهواء ترديها
تظل منه جموع الحزب خائفةً *** حينًا تفرّ وأحياناً يعرّيها
يحارب الشرك والأوثان يهدمها *** وراية الحقّ والتوحيد يعليها
لله درّك يا سيفًا تقيّده *** شريعة الله توجيهً فيحميها
إنّي ليسعدني ما قد كتبتَ لنا *** من المشاعر فينا لا نساويها
سموت بالحلم والأخلاق فانهمرت *** منك المكارم تسقي مَن حواليها
والعكرمي عميد الشعر أحسبه *** في هذه الدار أقوى من سيبنيها
وختاما أقول مذكرا نفسي وإخواني الشعراء المبتدئين أمثالي بأنّ الشعر أمانة ثقيلة على أكتاف حامليها
ويكفي أنّ الله تعالى وضع الشعراء بين موقفين متناقضين إمّا (آمنو وعملوا الصالحات) وإمّا (في كلّ واد يهيمون ويقولون ما لا يفعلون)
أسأل الله أن يجعلنا ممن ينصرون دينه ويعلون كلمته ويحملون رايته