عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 01-03-2011, 01:43 AM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
وفقه الله ورزقه العلم النافع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 203
أبو عبد الله بلال يونسي is an unknown quantity at this point
Ss70013 شكر موصول ...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله إخواني في الله
أولا :
أعتذر عن الياب لظروف منها انقطاع وصلة النت في البيت وهذا سبب لا يقل شأنا عن المضمرة المخبوءة ...
ومواصلة في ما شرعنا فيه :
هذه مشاركة لأخينا الألمعي أبي حذيفة أنقلها كاملة إلى حيث انتهى نقله ؛ في انتظار التكملة إن شاء الله فارتقبوها:
قال أبو عبد الله بلال يونسي السكيكدي :
أخي أبا حذيفة هلا أكملت مشوارك و أتيتنا بمساجلات أئمة هذه البلد الحبيبة وبلاد المغرب عموما ...

و يا حبذا لو تسوق لنا في ذا المقام قصيدة الإمام البشير الإبراهيمي مع تلاميذه الثلاثة والمثبتة في آثاره رحمه الله ..

ثم لا نتوقف بل نتكاثف ونأتي بباقي المساجلات التي على هذا الطراز ...

أخي أبا حذيفة دمت موفقا يا أيها الفاضل ...

السلام عليك ورحمة الله وبركاته ...
قال أبو حذيفة عبد القادر السيقي :
لعلك تقصد هذه الأرجوزة البديعة الهزلية
قال البشير -رحمه الله- : وبَعْدُ : فقد داعبْنَا بهذهالرّواية , ثلاثة أساتذة , هم لنا أبناء , وهم فيما بينهم إخوة كلّهم أُدَباءٌ , فعسَى أن تكون حافزةً لِهِمَمَهِم في التّدريب على هذا النّوع الرّاقي من الأدبالهزلي.
ولو نظمت هذه الرّواية في عصور الإقبال على الأدب , لطارت كلَّ مطارٍ , وتلقّاها الرّواة والنّقلةُ , بما تستحقّهُ من إجلالٍ

صور الاستدعاء من المدير:

إلى الفَتَى عَبْدِ الحَفيظِ الجنَّانْ *** أَدامَهُ المَولىالحَفيظُ المِنَّانْ
مُؤدِّبِ الصِّبيانِ في مَدْرستي*** و حَامِلِ الأَثقالِ منغطرسَتي
مَسْكنُهُ في زَنْقةٍ لا تُعرفُ*** إذْ طُمِسَتْ من جَانِبيْهاالأَحْرُفُ
وَوَسْمُهُ إِمساكُ قَرنِ الثَّورِ *** في يدهِ كَنَافخِ فيالصُّورِ
و هذهِ عَلامَةٌ مُنفَصلِه*** تتْبَعُها عَلامَةٌ مُتَّصله
ثُمَّإلى الشَّيخِ الأَدِيبِ الكَاتِبْ*** المُرتَقِي لأسْفَلِ المَرَاتِبْ
المُرتَضىمُحمدِ بن العَابِدْ*** لازال في جُهدِ الشَّقا يُكابِدْ
مُفَسِّرِ القرآنِللأَطفالِ*** من سُورة الرَّعدِ إلى الأَنفَالِ
مُقَرِّرِ القواعدِالمُقرَّره*** و حافظِ المَسائلِ المُكرَّره
مَقَرَّهُ أنْ ليسَ ذا مَقَرِّ*** يَقيهِ من حَرِّ لَظَى و القرِّ
وَوسْمُهُ الإقْعاءُ في مَنَاخرِه*** و فَتحَةٌظَاهِرةٌ في آخِره
بَعدَ سَلاَمٍ مُحْكَمٍ مَرْبُوطِ *** و قَهوةٍ بِالتِّينِ والبلُّوط
و سُكَّرٍ من الرِّمالِ مُجْتَلبْ *** و لَبَنٍ منِ الجِمَالِمُحْتَلبْ
و سُفْرَةٍ قد جَمَعتْ حُبُوبَا*** الفُولَ و الخُرْطانَ والكُبُوبَا
و قِدْرَةٍ قد ضُمِّنتْ أخلاَطا*** اللِّفتَ و التَّرْفَاس والبَطاطا
في غُرْفَةٍ تُضَاءُ بِالنُّجُومِ*** أو شُرْفَةٍ تُقْذَفُبِالرُّجُومِ
أَرْجُوكُما أنْ تَحضُرا سَريعا*** لِتدفَعا خَطْبًا دَهَىمُرِيعا
في السَّاعةِ التي أكونُ فيها*** مُرَفَّهًا في عِيشتي تَرفِيها
فييومِ تِسْعٍ من شُباطَ المَاضي*** لأنَّني أكونُ فيه (فَاضي)
في مكتبي المشهورعند النّاسِ*** من أرض قجّالٍ إلى مكناسِ
فإن جهِلتُم فاسألا أيّ صبي*** يرِحْكُما مِن العنا والتّعب
وأعْطياهُ خمسةً منقُوبهْ *** وقد تفصّى قائِبٌ مِنقُوبهْ
حاشِيةٌ- والشّرطُ أن تتّفقا*** قبل المجيئِ ثمّ لا تفترقا
وتتْبعاالأوامِرَ المسْطورهْ*** هُنا كإبْلِ في الفلا مقْطُورَهْ
لا تصْحبا العِصِيَّوالدَّبابِسَا*** والحجرَ الصّلْدَ الثّقيلا اليابساَ
والمُوسَ والقادومَوالفُؤوسَا*** وكلَّ شيْئٍ يشْدَخُ الرُّؤوسَا
ولتخْلعا نعليْكُمَا فيالخارِجِ*** في الخُطْوةِ الأولى منَ المعارِجِ
وتَطْرُق البَاب الصّغِيرَطرْقاً*** طرْقَ دُهاةِ الأنكَلِيزِ الشّرقاَ
وبسْمِلاَ وكبِّراَ وحوْقِلاَ*** والْتَزِمَا الصّمْتَ ولا (تُشَقْلِلاَ)
فإنْ أذِنتُ فادْخُلاَ عنْ عجَلِ*** وإنْ سَكَتُّ فاذْهبَا في خَجَلِ
ولْتَدْخُلاَ بحَسَبِ الحُرُوفِ *** والِميمُقبْلَ العَينِ فِي (المعْرُوفِ )
هذا ومَن كَانَ طَوِيلَ الأنْفِ*** فلْيَتَربّصْ سَاعَةً في الكُنْفِ
يرتاضُ بِالتّنفُّسِ العَمِيقِ *** ويَصِلُالزّفيرَ بِالشّهيقِ
وهَذِهِ وَرَقَةُ اسْتِدْعَاءِ*** كَأنّهَا شَهَادَةُاسْتِرْعَاءِ
أَمْضَيْتُهَا مِنْ تَحْتُ لاَ مِن أَعْلَى*** كَمَا لَبِسْتُ فِيالأَخِيرِ النّعْلا
والحَقُّ لاَ يحْتاجُ للتَّرْقِيعِ*** لَاسِيَّمَا مِنصَاحِبِ التّوقِيع
وَلَمْ أُطِلْ خُنْفُسَتِي كَالْحَافِظِي *** وَإنّمَاخُنْفُسَتِي ابْنُ حَافِظِ


الجلسة الأولى :
(
مكتب المدير : أوراق مبعثرة , أقلام مغبرة , وصولاتمعلَّمة بالأحمر , المدير على كرسيه , الجنّان واقف , ابن العابد مُقعْمِز )
المدير :
حمداً لمن جمعكم ( فيالبِيرُو ) *** وهْو بما تنوونهُ خبيرُ
وصلواته على البشير *** ما صفّر القطارُفي أشير
وما جرى المحراثُ في الهنشير *** وهبّت الرياح في أمشير
وهذه براعةُاستهلال *** منيرة في القصد كالهلال
والشّكر لي إذ كنتُ في الجمع سببْ *** وكانلي فيه وجِيفٌ وخببْ
يا أيها الإخوان أهلا ( بيكمْ) *** إني قبل الابتداأنبيكمْ
بواجباتٍ اسمها النظام *** قد سنّها الأماثلُ العظامُ
ابن العابد :
أعوذُ بالرحمن من ذي الكلمهْ *** فإنهاتصُخُّ سمعي
المدير : *** ولمهْ ؟
ابن العابد :
لأنها ذاتُ معانٍ مؤلمه *** وأنها تثيرُذكرى مظلمه
المدير :
بيّن لنا معنى وخلّ الذكرى *** فجمعنا يُحدث منها ذكرى
ابن العابد :
إنالرئيس في كلام العُرب *** من شُجّ في يافوخِه بالضّربِ
الجنّان:
دعنا من اللغة والإغراب *** فيها فتلك شيمةالأعرابِ
وانظر إلى التنكيت في قول الخطيبْ *** فإن ذكرى البؤس شيئلايطيب
وليس من مكارم الأخلاق *** تعريضُ ذي الغنى بذي الاملاق
المدير :لا تبتئس فكلنا بئيسُ ***
الجنّان : *** قياسه وكلنا رئيسُ
ابنالعابد :
انظر إليه كيف قال لكمُ *** ولم يقُل منكم فماذا تحكُمُ؟
الجنان :
أنا أرى أن الرئيس قد حكم *** لنفسهومالنا إلاّ البكمْ
أوحى له المكتبُ والكرسيُّ *** منزلة ما نالها إنسيّ
وكلحال للمآل يرمزُ *** فانظر فأنت القاعدُ ( المُقعْمِزُ)
المدير :
التزموا النظام ياإخواني *** فأنتم في الخير منأعواني
ونحنُ جمعٌ ***
الجلالي :
بل أقلالجمعِ *** كما أتى في الدليل السّمعِ
المدير :
والجمعُ لا بد له من قائدْ *** يقوده لتحصل الفوائدْ
الجلالي :
أعوذ بالله من القيادهْ *** وإن غدت في عصرناسيادهْ
قد كنتُ عند قائدٍ مأفونِ *** في مَاءَةٍ تنسبُ للفكرونِ
دريتُ منهالفعل واشتقاقهْ *** كما علمت السُمّ وانتشاقهْ
المدير :
انتقلوا بنا إلى المفيد *** من عمل موفّق سديد
وعيِّنوا الرئيس حتىنشرعا *** في القصد مما رمته ونُسرِعا
فالأمرُ محتاج إلى التنجيز *** بسرعةٍ فيزمنٍ وجيز
وليس في زيادة الكلامِ *** إلاّ زيادة من الملامِ
فاجتهدوا في غسلهذا العارِ *** من قبل أن يُخلد في الأشعار
وقبل أن تدهمنا القوافي *** بوطأةٍشرورها ضوافي
فتعتدي ربوعنا عوافي *** تجري بها الروامسُ السّوافي
الجلالي :
تُخيفنا بالعار والأشعارِ ** * ولستُ منحلْيهما بالعار
وليس فيهم شاعرٌ سَواءي *** والشعراءْ كلهم ورائي
أخيفهمطُرّاً ولا أخافُ *** وطالما ساجلتهم فخافوا
المدير:
أنا النذيرفاسمعوا نصيحتي *** وأرهفوا أسماعكم لصَيْحتي
فالشرُّ لا يُدفع بالتعاجُز *** عن دفعه والبُعد والتحاجُزِ
والدمّ لا يثغسل بالأبوال *** والنّار لا تُدفعبالأقوال
قوموا جميعا متناصرينا *** مُستبصرين مُتظافرينا
لتَتّقوا مَسَبّةوبَهدلهْ *** قدّ جَلّلَت .....
الجلّلالي :
أناأفضُّ الشَّقْللهْ.
الجنان :
بكلمة تَثني الفصيحمُفحَما *** الحق سدّى والبيان ألحما
إن الجماعة وما أسعدهم *** وعن سبيل السوءما أبعدهم
أعني بهم جماعة التعليم *** وعصبة التهذيب في الاقليم
قد وضعوكأيها المدير *** في رتبة أنت بها جدير
وفيهم لِعارِفِ الفضل أُسى*** ومن يحِد عننهجهم فقد أسا
المُدير:
صرّح أَبِنْ فالخَير فيالتَّصريح *** قد تبرأُ العِلّة بالتّشرِيحِ
الجنان :
أقولها فصيحة صريحه *** قاطعة لصاحِبي مريحه
أنت امرؤٌ تصلحللرئاسه *** وأنت أهل الحذقِ والكياسه
وأنت تدري بالقضاء الفصل *** من أينيُؤكل ( الدماغُ المَصْلي )
وهذه فرع عن الاداره *** فخذهما بالحق عن جداره
وهكذا فليكنِ المدير
الجلّالي: *** وهكذافلْيكُنِ البِنديرُ
المدير:
مالَكَ لا تَفْتَأُتزدريني *** وبكلام السّوء تعتَرينِي
أما علِمت أنّني أَميرُك *** وأنّني مِنقبل ذا مُديرُكْ
الجلّالي:
كذبتَ بل يمِيرُنيلساني *** والعلمُ نِعم الذُّخرُ للإنسان
أما تَراني كُلّ يوم أكدحُ *** بهكأنّي في صَفاة أقدَحُ
لولاهُ ما رقَقتُم عَلَيّا *** ولا تَرامَى خُبزُكمْإِليّا
وأنت لولاهُ لما عاملتَني *** ولا بِقول طيّبِ جاملْتَنِي
بل أنتلولاهُ لما عَرفتَني *** وكُنتَ في بَعض الزُّبا جَرفتَنِي
وأنتَ لولا حِرفتيحذَفتَني *** ومِن صخور راشد قذَفتَنِي
وأنتَ لا تَميرُ حتّى هِرّه *** يُشبِعُها من الطّعامِ بُرّة
وأنتَ لا تقدرُ أن تميرَا*** حِمارَة تُعلِفُهاالغَميرَا
الجنّان :
وهِمْتَ حقّاً في الذيفهمتَ *** وفي خيالِ الشعراء همتَ
إنّ الرئيسَ يا أبا عُمارَه*** لم يردِالمَيْرَ بلِ الامارَه
سياقُهُ على المراد مشتملْ*** ولفظُهُ للمَعْنَيَيْنِمحتملْ
الجلّالي:
واحَرَبَا فهذِه أكبَر مِنْ *** تِلكَ وبِدّعائها أنا قَمِنْ
فانظر تَجِد مخايلَ الإمارَة *** في هيِِِأَتِيواضحة الأمارَة
ولَو صَحا الدّهر لَصرتُ ملِكا *** وما نَهجت شرّ نهج سُلَكا
وأرضنا ضمّت رُفاةً لنبِي *** فإذا طلبْتُ المُلكَ لم أُؤَنّبِ
أمّا المُديرفأراه يدّعِي *** ما لا يُواتيهِ كدعوى الضفدعِ
أغرّه أن كان مِن قَجّال؟ *** وأنّها بالقُرب من أَقجال
وهْي مجالُ النزعة الدّعيَّة *** ومسترادُ الدّعوةالشيعيّة
جِبالها كانت كمثل المهدِ *** لحفظ مال الفاطميّ المهدي
هيهات ماأقجالُ من قجَّال *** إلّا كجزِل الشِّعرِ في الأَزِجالِ
وأهلُ قَجّال إذاتَسامَوا *** للمجدِ عن منهاجِه تَعَامَوا
يَأتُون في فَخراهم بِمَسعُودْ *** كَما أتى الوَغى بِسيف من عُود
وذِكْرُه في الذّكر غيرُ مشْهُودْ *** وليس فيتاريخنا بالمَعْهودْ
يَدعونه يا قالِعَ الفُرسان*** وجالبَ الأُسود فيالأرسانِ
لَغوٌ من الصّراح المَين قد جَرى *** لسان الجاهلين قد سَرَى
ولميُزحزح أَكفَلا عن سَرجهِ *** ولا استَفزّ ثَعْلبَا منحَرْجِهِ
وفَخْرُهُم في عصرناباثنيْنِ ... من خيرة الرجال دون مَيْن
لكنّهم شانوهما بالإسمِ ... والإسمِللرجال مثل الوَسْمِ

إن كانت هذه القصيدة هي المطلوبة ....فسأتبع بقيتها إن شاء الله
رد مع اقتباس