عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 01-04-2011, 03:36 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
وفقه الله ورزقه العلم النافع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 203
أبو عبد الله بلال يونسي is an unknown quantity at this point
Ss70013 " الخطابات الشعرية "



قال أبو حذيفة اللبيب :


والآن مع الأرجوزة :

المُديــــــــــــــــر:
فَلنستَعن بربّنا المنّان ... ولنتّبع نصيحة الجنّاني
فإنّها نصيحة مفيده ... تجتثّ تلك النفرة المبيده!
الجلّالي:
وإنّها كالتّبر في التُّرابِ ... وإنّها كالكنْزِ في الخَرابِ
وإنّها دِلالَةُ الغُرابِ ... وإنّها رقرقةُ السَّرابِ
المُديرُ:
بل إنّها كبَاردِ الشّرابِ ... للكَبدِ الحَرّى منَ الحِرابِ!
الجلّالي:
لستُ أريد الحطّ من قدرِ الزّميلْ ... وكُلُّ شيء منهُ محبوبٌ جَميلْ
بل تلك منهُ عادةٌ ومنّي ... أُغضبُهُ عمدا ويُغضي عنّي
ووعظُهُ كانَ لهُ الوقعُ الحَسَنْ ... قدء قادض نفسي للرّشادِ بِرَسَنْ
المُديرُ:
أنا سحَبْتُ كَلْمَتِي وأنتَا ؟.......................
الجلّالي:
........................أنا سَمَحْتُ والرَّئيسُ أنتا
لكنّني لا أتركُ المُعارضهْ ... ولا أجيزُ في الثَّنا المقارضَه

والآن أصبح المديرُ رئيسا، وآن للرّئيس أن يدلي بدلوِه، ويلقي بكلمتِه!
الرّئيــــــــــــــــــــس:
بوركتُما فانصَرِفا وسَجّلا ... رئاستي وأسرِعَا وعجِّلا
والحمد للّه خِتامُ الجَلسَه ... فقد مَضَت معْ طولِها كالخُلسَه
أرفَعُها اليَومَ لأجلِ الصُّلحِ ... وفي غَدٍ أنصِبُها بالفتْحِ
في الوقتِ والمكانِ والتّاريخِ ... كأنّنا في عالمِ المرّيخِ



الجلســــــــــــــــة الثّانيـــــــــــــــــة:

الرّئيـسُ:

الحمد للّهِ إفتتاحُ العَملِ ... والشكر للّه بُلُوغُ الأَملِ

الجلّالي:

لا تترك المأثور من قولِ السّلفْ ... وكلّ شرٍّ في ابتداعِ من خلفْ

وابدأْ ببسمِ الله في الإقبَالِ ... أَليسَ في اجتِماعِنا ذو بالِ؟

الجنــــــان

بل فيه ذو بال وذو مَبالِ .....وحبذا لو كنتَ ذا سبال

يا ضيْعةَ الاوقاتْ في الجدل ..... والوقتُ إن ضاع فما عنه بدلْ

إبدأ بذكرِ الله مطلقاً ولا ..... تسمع كلام الشيخ فيما أَوَّلا


الرّئيس:

وبعدَ ذا نشرع في المقصودِ ... مِن عمَلٍ مُرَتّبٍ مرصودِ

وأوّلِ المرسُومِ في الجَدوِلِ ... توضيحُ شيءٍ نافِعٍ لَكُمْ وَ لِي

فَلتَعلَمُوا ولستُ ذا افتتانِ ... أنّ الرّئيسَ صَوتُهُ صَوتَانِ

الجلّالي:

نعم نعم وموتُهُ موتانِ ... وقُوتُه بينَ الورَى قُوتانِ

نَعم لو أنَّ حَلقَهُ حَلقَانِ ... وخَلقَهُ فيما نرى خَلقَانِ

الجنــان

تثبّتوا فلستم تلامذهْ .....وحكّموا المنطق يا أساتذهْ

يلتفتُ إلى الرئيس

يا سيدي أنتَ الرئيسُ حقاً .....وإنما أعطيتَ هذا الحقّا

ليَحْصُلَ الترجيح في حال اللددْ.....مع تساوي الطرفين في العددْ

أما هنا فإننا وِتْرٌ ولا .....داعي للترجيح عند العددْ

فإن عرضْتَ صورةٌ فقلتُ ( وي ) .....وقلتما مثلي فرأيٌ مُستوي

وإن أباها صاحبي فقال ( نو ) .....فبيننا فيها خلافٌ معلنُ

فصوتكَ الواحدُ قد يؤيّدُ ...... رأياً من الرأيين أو يُفنّدُ

ورأيك الثاني اطوِهِ في الحَوصَلهْ ..... واجعل لعقلك بمن صَحَوا صِلَه

إلا إذا كان لكم رأيانِ .....في المَطْلَبِ الواحد يُرعيانِ

وكنتَ تنفي الامرَ ثم تُثبِتُهْ ..... أو تقلع العُسلوجَ ثم تُنبِتهْ

فهذه سخريّةٌ وهزلُ ..... والرفضُ حقٌّ بعدها والعزلُ

الرّئيـــس:

دعنا من الهزْلِومن عزْلٍ ومِنْ ... سَفاسِفٍ لَستُ بها منكم قَمِنْ

وإنّني أحبُوكَ باسمِ المجلِسِ ... شُكْرا كما انشقّ الضِيا في الغَلَسِ

وقدْ أفدتَنا بهذا الدّرسِ ... وقد غرَستَ العلم أيَّ غَرْسِ

وقد شَرَحتَ (بارك الله عَليكْ) ... حَقائِقا لم نُلفِها إلّا لَدَيكْ

الجلّالي:

أمّا أنا فلا أقُول حرفا ... في شُكرِه والمُرسَلاتِ عُرفا

فما سَمِعتُ غيرَ تطويل الجُمَلْ ... في مثلِ ما قالوهُ في حَرفِ الجملْ

وأيُّ شيء هذه السّفاسفْ ... حتّى يَؤودَ حَمْلَها الشَّراسِفْ؟

وأيُّ عِلم هذه الألفاظُ ... وكلُّ الأغمارِ لها حُفّاظُ؟

وأيّ فضلٍ للّذي يعرفُ ما ... يَفْغَر كلُّ ناطقٍ به الفَما؟

صَغائرٌ يعرفُها النُّوابُ ... قُلِيُّهم والتّيسُ والغُرابُ

من انتخابات وأغلبيّه ... وكلُّهم في الشكلِ لولبيّه

مصائدٌ للأنفُسِ الأبيّه ... وخُدعٌ للأممِ الغبيّه

وآفةٌ للعقلِ والضّميرِ ... ألحقتِ الإنسان بالحَميرِ

وقد أضلّت أُمما فزلّت ... وِمن عُلا سمائها تدلَّتْ

يختالُ كلُّ من لهُ إفتتانُ ... بحبّها وهْوَ بها يختانُ

خِباؤُها ليس له تِمتانُ ... وعيثُها لا غيثُّها تنتانُ

وروحُها التضليل والبُهتانُ ... وقد محاها شيخُنَا (بيتانُ)

لو لم يجيء بعدَ خرابِ البصره ... وفقدِ كلِّ أملٍ في النُّصره

ومحوُها أراحنَا من قومِ ... منّا غَلوْ في اللُّؤمِ لا في السَّلوِ

قد ملكَتهم فتنة الكَراسي

... فأصبح الجاري بهم كالرّاسي

ومَحوُها أثبتَ أنَّ الشرّا ... فيها وفي أصحابِها استق

الجنّان

ذهبتَ منّي مذهباً بعيدَا .....وصار وعدي كله وعيدَا

أنا شرحْتُ الحقّ بالايضاحِ.....ولم أُبالِ ما يقولُ اللاحي

وأنت في باب الحقوقِ ملحدُ .....تستيقنُ الفضلَ ولكنْ تجحدُ

لكنْ....................................

الجلّالي:

......أنا لم أستفد نتيجه ... صادقة كالغرس في مِتّيجهْ

فهلْ أفدّي مُنبطا لم أجنِ ... مِن مائه غيرَ صدىً وأجنِ؟

وهل أزكّي بانيا لم يبنِ ... إلّا برملٍ هائرٍ وتِبنِ؟

وهل أهنّي زارعا بما زَرعْ ... من حنظلٍ إنذي إذا نِكسُ وَرعْ؟

الرّئيسُ:

لكنْ ....................................

الجلّالي

.... أهنّيك على التَبْكيتِ .....لِرأسنا وبارعِ التنْكيتِ

ورأسُنا الرئيسُ ليسَ يفقَه.....شيئاً عدا في الارتفاعِ أُفْقَهُ

الرّئيــــــس:


لكن ..................................

الجلّالي:

... وأنتَ يا أخي معذورُ ... لو لم يكُنْ يشمَلني الحضورُ

الرئيــــــــــــــــــس:

دع ذا ولكن ............................

الجلّالي

.......أنتَ دعْ ولكِنِ .....فإنّها مأوى اللسان الألْكَنِ

وإنها من أضيقِ المساكِنِ.....وإنها من أخبثِ المراكنِ

الرّئيــــــــــــــــــــــس:

لكن بدا لي أن نزيدَ عُضوا ... .......................

الجلّالي:

..........................أثقلُ قبل ذِكرهِ من رَضوى

الرّئيــــــــــــــــــــــسُ:

لا بلْ أرقّ من نسيم السحَر ... هبَّ بأنفاس العبير الشّحَرِي

الجنّان


مسألة الصوتين عادتْ جَذَعَه.....أو لا فما معناه فيما ابتدَعَهُ

لأننا إذا غدونا أربعهْ .....أجالَ .إن جدَّ الخلافُ أصْبعهْ

الجلّالي

كأنه يحسِبُنا أمواتا ..... فإن سَكتْنا عدَّها أصواتا

الجنّــــــــــــــــان

أُذكّر الرئيسَ بالذّكْر الحكيمْ .... ففيه للنفس الحريصة شكيمْ

وفيه سرّ ليس كالاسرارِ .....إذا انجلى لأنفُسِ الابرار

فكلَما تناول الاعدادا .....بالذِّكْر كي يُذَكِّرَ العبادا

تناول الوتر وخلَّى الشفْعا.....هدايةّ لخلْقِهِ ونفعا

وآيةُ النجوى لقصدي ماهدهْ .....وآيةُ الكهفِ عليهِ شاهِدَهْ

الرّئيـــــــــــــــــــــــــــــــس:


ولم نُخالف أبدا طريقه ... ولم نُنابذ أبدا فريقه

فنحن بالعضو الجديد أربعهْ ... ونحن في الأصواتِ خمسةٌ معهْ

أنا ونحن أنتما والغائبْ .... .....................

الجلّالي:

........................ وهذهِ نهايةُ الرّغائبْ

إن كان لابدّ َفزِد عُضوينِ ... وإن يكونَ في الشّقا نِضوَيْنِ

الرّئيــــــــــــــــــــــس:

إذنْ نَصير سِتّة بصوتِي ... فلا تُضِعْ حقّي بهذا الصّوتِ

الجلّالي:


لو كانَ هذا الصوت صوتَ الموصِلي ... قد زلزلَ الأرضَ بضَربِ زلزلِ

أو أنّهُ في السّابقينَ الأُوّلِ ... صوتُ طُرَيحٍ في الثّقيل الأَوّلِ

أو حَكمِ الوادي وابنِ عائشه ... يلعَبُ بالألبابِ فهْيَ طائشه

أو انَّه صوتُ الغريضِ يطرحُهْ ... على الجوَاري والعَقيقُ مطرحُهْ

أو أنَّ هذا الصوتَ قد كانَ امتَزَجْ ... بنَبراتِ مَعبَدٍ حينَ هزَجْ

لمّا صَرفتَ فيه كلَّ الجَهدِ ... ولَزَهِدْتَ فيهِ بَعض الزُّهدِ

لكنّه صوتٌ بالاستعارَه ... جاءت بها سَخافة الحضاره

ولفظُه ليس يُفيدُ ما وَضِع ... لهُ ولكن قدرُنا به وُضِعْ

قد تَرجَمتْه فئةٌ التقليدِ ... وجهلُ شعبٍ خاملٍ بليدِ

الرّئيــــــــــــــــــــــــس:


أعطُوا الرئاسة حقَّها ..... أعطوا الرئاسة حقَّها

إن العُقوق مَزلّة ...... تعِس امرؤ قد عقَّها

الحُر يُعلي شَأنها ..... والغِرُّ يَبغي مَحقها

إن الرُّؤوسَ رئيسة .....لم تعْدُ فينا أُفقَها

الله أحسنَ صَوغها ..... وأجَلَّها وأدَقَّها

أوَ مَا تَراها أشرقت ..... لا شَيء يعلو فَوقها

ما القولُ فيمن حطَّها ......ما القولُ فيمن دقَّها؟؟

أو هدَّها أو قطَّها .....أو شجَّها أو شَقَّها

حقٌّ على الرؤساء أن .....يعطوا الجماعة شِقَّها

هم معشر لا يملكون ......من الجماعة رِِقَّها

وعليهمُ أن يُحسنوا ...... تَصريفَها أو سوقها

وعليهمُ أن يحملوا ......ما قد تجاوز طَوقها

وعليهمُ أن يجنبوا ...... ما لا يلائم ذوقها

وعليهم أن يَرهَبُوا ...... ربَّا تولَّى خَلقها

وعليهم أن يفلِقُوا ...... رأسا يحاول فَلقها

وعليهم أن يَسْحَقوا ...... خلقا يُسبِّب سحقها

وعليهم أن يقْتُلوا ......بُرغُوثَها أو بَقَّها

وعليهم أن يحفظوا ......أبدا عليها رِزقها

وعليهم أن يجرعوا ...... محضَ الحياة ومَذْقَها

وعليهم أن يتبعوا ...... يسر الأمور ورفقها

وعليهم أن يجمعوا ...... بعصا الكياسة فَرقَها

وعلى الجماعة أن تفي ...... لهم وتعطي صفقها

تَعنُوا لهم وتَمُّد في ...... الطاعات دأبًا عُنقَها

إن كنت كبش كتيبة ...... فاغش الكتيبة والقَهَا

فالخيل في الهَبوَات تَعــ ...... ـرِفُ هُجْنَهَا أو عُتْقَها

إن البروق كواذب ...... والغيث يظهر صدقها

والسُّحب لا تُحيي الثرى ..... ما لم تُتابع وَدقَها

إن الفخار معارج ...... من يَخشها لا يَرقَها

والنخلة القِرْوَاحُ لا .....تَجنِي التّنَابلُ عِذقَها

إن الفضيلةَ خَمرة ......فأْتِ المحامدَ تُسقَها

هي خمرة الأرواح لا ...... أعني المُدام وزِقَّهَا

إن العوالم أفصحت .......ووعى الغيالم نطقها

المجد حصة من سعى .......بالجد ينفض طرقها

خاضَ الصواعق لم يَهَبْ .......في جو جَرْبَة صَعْقَها

ومن الذوابل سُمْرَها ......ومن الأسنة زُرْقَها

يلقى الخطوبَ عَوابسًا ...... بشَّ الأَسِرَّة طلقَها

أسرار ربك بعضها ...... عقل تولَّى خَرقَها

العلم يسَّر فتحَها ...... والجهل عسَّر غلقَها

إن شئت تفقهْ سِرَّها ......فاقرا الحوادثَ وافْقَها

لا تستجيبُ لقاعدٍ ......فالقَ المكارم تلقَها

والأرض لا تعطي الغنى ...... إن لم تجوِّد عزقها

إن الحياة موارد ...... للحق صَابت غَدقَها

فالذِّمر يشربُ صفوها ...... والغُمْرُ يشربُ رَنقَها

إن الليالي لُجة ...... والكل يحذر غَرقَها

تُزجي إلى كرمائها ...... دُهمَ الخُطوبِ وبُلقَها

ذو اللب يلبس لليالي ...... كَيسَها أو حُمقَهَا

خير الرجال السابقين ...... فتىً يجاري شَبقها

نَسَقَ الأمور قَلائدا ....... غُراُّ فأحسن نَسقَها

وَسَقَ العظائم محملا ....... خفا فأجمل وسقها

ما هاب في غَمراتها ......رعد الخُطوبِ وبَرْقَها

شر الخلائق أمة ......علم المهيمن فِسقضها

فأذلها وأقلّها .....عدًّا وقتَّر رزقها

ضاعت وإن كثرَ الحصا ..... أمم أضاعت خلقها

أو ما ترى أن قد علا ...... غربَ الممالك شَرقها

إن الأكارمَ عُصبة ..... نمتِ المكارمُ عِرقَها

في الجاهلية قُسُّهَا ..... أوفى فعفَّى شَقَّها

ثم انبرى الاسلام ير

.....تُقُ بالفضيلة فَتقَها

النور منبعث السَّنا ......يهدي العوالم (رُشدها)

والعلم يَقتاد الحِجى ...... للحق يُذكي سَوقَها

حذِقَت فنونَ العِلم ...... والتاريخُ سجل حِذْقَهَا

خفقت بنودهم على .......كل الممالك خفقها

سل (طارقا) وسلِ المدائن .....إذ تولى طَرْقَها

وإلى الفتوح جلائلا ..... غرا ومهد طُرْقَها

سل بالمشارق عنهم .....بغدانها ودمشقها

مهد المعارف منهما ......نشق الأعاجم نشقها

عبقت بِرَيَّاها المشارق ..... والمغارب عبقها

حتى انبرى التفريق يفتق ..... بالرذيلة رتقها

رشقتهمُ نَبلُ العدا .....والدهر سدد رَشقَها

مَشَقَ السيوفَ لحربِهمْ .....جهرا وواصل مَشقَها

يا ساخرا بي كلما .....سمع الحقيقة قهقها

الخير ما بينته .....والشر أن لا تفقها

الجنّان

أما ترى أن الرئيس قد عجزْ .....فأخرج الميزان عن بحر الرجزْ

الجلّالي
مه وأبيك إنه لشاعرْ .....وإنه ليستوقف المشاعرْ


فما عرفتُهُ ولا غيري عرَفْ .....بأنه يملك هذه الطرَفْ

فلنتنازلْ عن مكاس السّعْرِ .....في العُضو إكراماً لهذا الشِّعْرِ

الجنّـــــــــــــــان

ومن يكون الرجُلُ المزيدُ .....حتى نرى ننقُصُ أو نزيدُ ؟

الرّئيـــــــــس:

هو أبو الأعمال والكَمَال ... صَفيُّنا الفذُّ أبو الشمَال!





البقية إلى غدٍ إن شاء الله

قال أبو حذيفة :
بورك فيكم وجزاكم الله خيرا

الجنـان

ياحبّذا ومرحباً وأهلا.....وتَكْرماتٍ ومقاماً سهلا

الجـــــــــــــلالي:

نعْمَ الفتى هوولستُ أدفعُهْ ... عن رُتبة الفضل ولكن أَرفَعُهْ
عن هذه المواقف المهينَهْ ... فهْيَ بكلّ ذلّة رهينهْ
وربما كانت له أعمالُ ... يَطرُقُها التعطيلُ والإهمالُ
أوكانَ لا يشْرُكُنا في المعنَى ... والغرض الذي لهُ إجتمعنا
وإنّني أعرفُهُ أريبَا ... قد مُلئَتْ حياتُهُ تجريبَا
يُعطي لكلّ حالة مقدارها ... ورَيثها بالقسط أو بدَارَها
يقومُ بالحقوق في أوقاتها ... لا ينسأ الآجال عن ميقاتها
أُجلُّه عن أن يكون مثلنا ... ويستطيب خَمطَنَا وأثْلَنَا
يُدعَى إلى مستتر مجهول ... ويستعيضُ القفرَ بالمأهول
أما علمتم أننا للساعه ... لم نتبيَّن هذه البضاعه
ولم تزل بضاعة ملفوفه ... وبالغُموض والخفا محفوفه
فهلُ لكم أن تتّقُوا ذا البُطئا ... فإن قتلَ الوقت كانَ خطْئَا



الجنــان

تعيبني والبطء منك جاءا......فهل ترى لك منه وجاءا



الجلّالي

رميْتني بدائك العياء .....وجئت بالبَهتِ بلا حياء
يا عجباً يَثني الحِجى مُفكّرا ..... أمسى واعظاً مذكّرا
إني أجبْتُ الشيخُ عن مُلاحظه.....وهو حليفُ الحقِّ فيما لاحظه
إن الاخَ الجديدَ لا يشركنا .....لكنه في النصرلا يتركنا
وإنه ينفعنا بحزْمِه .....ورأيه وحرصه وعزمه
وإننا نريده للحركه .....والعمل المثمرلا للبركه



وفيه بعد الرأيِ والاشاره .....عونٌ على نفوسِنا الامَّارَه

المشهد الثالث: يدخل تلميذ صغير بيده طُبسيّ فطائرباردة

الرّئيس:
مِن أين جاء الخير يا تلميذُ؟................................



الجنـان

.........................هلّا بجدْيٍ لحمُهُ حنيذُ



التلميــــــــــــــذ

جاء بها أسود كالوصيف .......من باعة الخبز على الرصيف

وقال قد بارتْ وطال مكثها .......ولك تكن كالصوف يجدي نكثها

فاذهبْ بها صدقةً للطلبهْ ..............فالفقر فيهم علَمٌ بالغلبهْ

قلْتُ : ومن هم ؟ قال:ذو الانف الاشمْ.......................

...............................وطالبٌ في علبةِ القَرْنِ يَشَمْ

وثالث ٌرأيته في المدرسَهْ .......يجول في أرجائها كالحَرَسَهْ

الرّئيس:

جنى عليكُم وصفُكم يا ساده..............................
الجلالي:
.......................... إن المريض يألَفُ الوساده


الجنــان
جنتْ عليكم عصبةٌ من الباديَه....... مخايِل الذّل عليها باديَه
قد أرشدوا النّاس إلى احتقارِهم .......بذلّهم للناس وافتقارهمْ

الجلّالي:
جنى علينا انّنا بين سوادْ ... لم يَفرقوا بين التوالي والهوادْ
الرئيس:
لنعتصم بالحق ولنُصابر ... حتى تضُمّ نشرنا المقابرْ
يضعون الطبسي على المكتب ويلتفّون عليه:
الرّئيس:
كُلوا على اسم الله واستريحوا ... واستمتعوا إن الحياة ريحُ
الجلّالي:
الرقص رقص (طَنقوا) ... والزيت زيتُ (صَنْقُوا)
قد ذُقته فآذاى ... مذ كنتُ في (مرَنقُوا)
الرئيس:
ما لم يُقدَر لك لن يُصيبك ... قل لي فهل تهبُ لي نصيبك؟
الجلالي:
أهبُ لصاحبي الجناني ... لطالما بحظّه واساني
الجنــــان
أحطّ فيها فيها بالبنان الخمسِ ...... إن لها فرقعةً كالهمسِ
يا حسنها دائرةً كالشمسِ .......لو لم تكن باردةً في اللمسِ
الجلالي:
تشابه المأكول والمَقول ... لديك والمنقولُ والمعقولُ
الرّئيس:
لعلّنا يا قوم لو فصُحنا ... لم نقُل الطُّبسيّ وقُلنا الصحنا
الجلّالي
الصحن قِدْرٌ جُدرهُ قصيرُ ......شعر ابن كلثومٍ به نصيرُ
والرّفدُ والعُسُّ معاً والجُنبلُ .......والقَعبُ أنواعٌ رواها قُنبلُ
وقدحُ الشُّربِ بفتحتينِ .......والجمعُ أقداحٌ بغير مَيْنِ
والقِدحُ في الازلام بالكسر عُرِفْ .................
.....................وعن قِداحٍ جمعهُ لا ينحرفْ

يتبع إن شاء الباري

قال أبو عبد الله بلال يونسي :
بارك الله فيك أخي الألمعي الأريب أبا حذيفة الحبيب ...

الحمد لله أن مثيليك بيننا ...

هيا واصل فقد أتحفتنا يا أيها الطيب ...






رد مع اقتباس