فهذه معارضة لما كتبه الإخوة الفضلاء، وأخص بالذكر الأخ الفاضل " العكرمي " ، فبعد ما قرأت قصيدتكم أعجبتني فقلت في نفسي لعلي أحاول شيء في هذا المضمار، وإن لم أكن بذاك في هذا...لكن هي مجرد تلسية وحاولة..قد تجد التصويب أو التأييد..والمهم في ذلك الاستئناس والإيناس..فبدأ:
تظن الغاز ينفع للشباب *** و منه الضرّ كلّ الضرّ فينا
َفذاك مصران بطن مزيَّر!...وتجشؤٌا كصَوت خنزير فينا
و قد علمت جموع الخير طرّاً *** بتجربة أمام الحاضريناَ
أن شاربها ذا رشاش مُدَّفَع...فإذا ما انطلق نفَّر الحاضرينَ
[و] بأن الغاز شر مستطير *** فداوم وصله , كالهاجرينا!!
ولا تأنس بغير "رامي" فَحُلْوُ... مَذَاقِ لُـبِّاهَا وِصَالُ لَذَّةٍ المحبينا
[و]لا تكثر فشرب الماء خير *** و فيه حياتكم يا شاربيناَ
ذاك ما جاء في محكم تنزيل.. في سورة الأنبياء الآية ثلاثينَ
وما في الماء من إرواء عطشان...ليس بذاك في غازات المبتلينا
يجرجر صوته في الحلق منا *** و يذهب ظمأة للعاطشينا
وآه على قهوة سمراء بهيل...تطيب روائها للحاضرينا
أو خلجنان وشاي أخضر منعنع...منقَّع بالمنافع مع الطُّمينا!
و إن هفت النفوس إلى الشراب *** فلازم دائماً للمَنْدَرِينَا
نظير " رامي" تلك الذي وصفت...وإن شئت فعليك بالطامسونا!
فذاك البرتقال يطيب دوماً *** وحتّى قشوره بالفِيتَمِينَا
(فسبحان الإله عظيم صنع)...من طيبات رِزْقُهُنَّ كُفـينا