عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 02-01-2011, 08:07 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
وفقه الله ورزقه العلم النافع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 203
أبو عبد الله بلال يونسي is an unknown quantity at this point
Ss70013 مشاركة من أخ يحب أن يتعلم من أساتذته الأحبة ....

أحسن الله إليك أستاذنا الأديب على جهودك الطيبة والتي ندعو الله أن يثقل بها ميزانك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ...

وقبل أن أورد مشاركتي في الموضوع أنوه أني لا أعلم مسبقا سبب إنزال هذه القصيدة ولكن الذي فهمته من أبيات أديبنا المعبرة أن شيخ الشعراء قد حذف نظما لأستاذنا الحبيب رحيل لتضمنه بعض ما يستقبح ذكره ؛ وقد أورد الأستاذ الحبيب في نظمه الذي بين أيدينا بعضا منها ؛ ....

ولما كان مروري عابرا فإني أود فقط التركيز على ما دلل به أستاذنا الأديب الحبيب أبو العباس شيخ معسكر وما حولها بلا منازع نحسبه والله حسيبه ؛ وبإزائه الشيخ الكبير والحبيب النحرير الفاضل عبد الحكيم دهاز فكم اشتقنا لطلعته البهية مع شدة تواضع ؛ فاللهم ارحم الداعيين إلى الله رحيل ودهاز ...

ولنبق مع المسألة المشار إليها آنفا ألا وهي قول الصديق الأكبر :" امصص بظر اللات " ؛ وهذا الأثر لي معه قصة طريفة ؛ وذلك أنه وفي زيارة من الأستاذ الأديب الحبيب حسن آيت علجت إلى ولايتنا سكيكدة جرت محادثة معه حول ما هم بفعله المنحرف العيد شريفي من جمعه للآثار التي فيها نوع سباب أو ذكر لما يستقبح ذكره غالبا عند العرب ؛ وذلك أنه كان مشهورا بسوء أخلاقه وكلامه البذيء المستقبح في المجتمع الجزائري ؛ فلما قام له بعض الناصحين ؛ انتفض وأمر بجمع ما يظنه مؤيدا لفعله المستهجن ؛ وبلغنا بعض كلامه حينذاك والذي ضمنه شريطا ؛ والعياذ بالله ؛....

فقلت للأستاذ حسن آيت علجت :
ياشيخنا ما قولك في استدلال العيد بهذه الآثار على انحرافه ؛

فقال :

أما قول الصديق فكان في مقابل مالا يعقل من الجمادات مما لا يتبادر إلى الذهن تحققه ؛ وذلك أن اللات وثن لا روح فيه ؛ ولا يسبق إلى الذهن شيء يستقبح إلا بنوع تفكر ؛ وذلك بخلاف الألفاظ الفاحشة أو ما له صورة في الواقع المعلوم ؛ وبذلك فكلام الصديق خرج مخرج التحقير والتهوين كقوله تعالى :" ذق إنك أنت العزيز الكريم " ...

فقلت له :
وما قولك في حديث ماعز وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" أ ..... " ؛

فقال :
ذلك على سبيل التدقيق في أمر عظيم فيستدعي أدق ما يوصل إلى المطلوب احتياطا للدماء المعصومة أن تراق بالظن دون اليقين ؛ وغيرها من المخارج المذكورة في كتب أهل العلم حيال هذه النصوص ؛ مع اشتراط جميعهم ترك هذه المذكورات إلا على شرطها وما يقايس محلها ؛ ....

قلت :
ولذلك نجد العرب تكني عن الخراءة بـ (الغائط ) وهو المنخفض من الأرض ؛ وتكني عن الإست بـ(السوءة) وهي ما يساء ذكره ويعاب وصفه ؛ ....

وأما مسألة الحور فهي خارج الخلاف ولعل الله ييسر الكلام حولها ...

وفي الختام أقرئ سلامي الكبير للأستاذ الفاضل والشيخ المناضل أبي العباس رحيل ؛ فقد لاقيت بعض أهل مدينته وأعلمني بجهوده الطيبة في الدعوة إلى الله ومنابذة الشرك والبدع باختلاف صورهما ومناحيهما ؛ فالله يوفقك أيها الحبيب ....

وكما أشكر الشيخ الفاضل الحبيب أبا عبد الله حسن آيت علجت على فوائده وتواضعه لإخوانه وأبنائه ؛ وأدعوه للمشاركة في هذا المنتدى الطيب لإفادة محبيه ؛ فهو الأديب ذو النظر الثاقب ؛ فما أحوجنا لمثله بيننا ؛ ....

هذا ما حاولت ذكره والله من وراء القصد والحمد لله رب العالمين ....
رد مع اقتباس