بسم الله الرحمن الرحيم
هذه محاولة مني أخي أبا عبد الرحمن ؛ ...
فقد أعجبتني قصيدتك كثيرا فلم أستطع إلا تحوير بعض أبياتها ؛ ...
وذلك وفاء بوعدي لك صديقي وأخي الحبيب في أن أتطفل على قصيدتك الجميلة..
وهي هدية مني إلى كل سلفي صادق في سلفيته ؛ وقبل كل شيء أدعو الله أن يرزقنا الإخلاص ويتقبلها بقبول حسن ...
وقد علمت الأبيات التي زدتها أو فيها بعض الزيادة باللون الأسود ؛ ...
وتركت قصيدتك بالألوان الأخرى ؛ ....
وسميتها :
تأييد الرد المختار على مادح الطيباوي المحتار (( قصيدة ))
تأييد الرد المختار على مادح الطيباوي المحتار (( قصيدة ))
الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم
و بارك على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين
و بعد :
فقد كتب أحد المتميعة أبياتاً في الثناء على محتار الطيباوي
و هو أهل لكل ذمّ حقيقة لا للمدح فكانت هذه القصيدة
ردا لذلك الجهل و الخبال و إلى الله المآل
ياعكرميُّ دعوت ربي يرضك *** عن ذا القريض الناطق المتهلل
يا كاتباً لقصيدةٍ متلهفاً *** طلبَ الأجـو ِر بمدحه لمكملِ
أبشر سيوف الحـقّ ليست تنثني *** يا شاعرا بطلا أبيا واصل
دكا لحصن المحدثين بديننا : *** أعمل بهم سيف الهدى وتحمل
مدحاً بغَيت , لعالم متمكن *** منهاجه الإصلاح حقّاً , فاحفلِ
شيخ كريم ذو تقى ؛ متبصر *** هدَّ الضلال بنهجه المتكامل
من بعد هجو للجهول الخامل *** منهاجه يردي الغوي لأسفل
محتارهم , أقبح به من أخرق ***خدم الضلال بنهجه المتحـاملِ
متناقضٌ في أصـله و خبالُه /// ملأ البلاد جهالةً بتطفّلِ
لا تحسبن أقواله إلاّ سرا /// باً بائـناً للمائع المتحوّلِ
هذا ربيع الخير حبر ناقد /// هدم الضّـلال يراعُهُ بتَبَسُّلِ
لا تحسبن أقواله إلاّ درا *** ٍر كامنات الحسن حطت من عل
يهوي عليه كأنّه صمصـامة /// أو أنّــه جلمود صخر كاملِ
دفعاً لجهلٍ قد غدا متمـكناً /// منكــــم مكاناً عالياً بالباطِلِ!!!
أحسنت قولا في السفيه الفاره *** أرديته بشهاب حق مرسل
أخزيتهم والعار يلحق فـُلَّهُمْ *** فجموعهم بصقيل شعرك تخزل
قصدي : هجاؤك أرعنا متماوتا *** طن الذباب بأنفه المتجافل(*)
الله أكبر شعركم يا عكرميْ *** هز الكيان كصفعة في الكاهل
أيباتكم صمصامة عربية ***أبقى إلهي ذكركم في قابل
فرجوت ربي أن يكون لنا معك *** من ذا القصيد مقام صدق حافل
بالذب عن دين النبي محمد *** أكرم به من دين خير منزل
فمديحكم فرض علي محتم *** شكرا لكم تسفيهكم لمضلل
شكرا لكم ... فمديحكم لربيعنا *** أحيا فؤاد الخامل المتكاسل
فشعرت أن قصيدتي صارت لغًى *** لما أردت قياسها بالماثل
لا تسألن عن حسنه وبيانه( **) *** اسمع وأنصت لا تكن كالغافل :
[ يا كاتباً لقصيدةٍ متزلّفاً /// طلب المحال بمدحه لمضـلّلِ
أبشر سيوف الحـقّ ليست تنثني /// عن ردّ باطلكم ألا فتحـمّلِ
مدحاً بغَيت , لجاهل متفلـسفٍ /// منهاجه الإفساد حقّاً , فاسْفُلِ
مختاركم , محتاركم في نهجه /// مدح الضلال بنهجه المتحـاملِ
يا من تُسَمِّى حائراً شيخاً لكم /// اسمع هديت و لا تكن كالجبْهلِ(1)
هل قد رأيتم عالماً جزّ اللّـحى /// أو لابـساً بنطاله بتذّللِ
من قد تكسب بالرقى وتحاكم ٍ ***للوضع ؛ فاخسأ من غوي جاهل( ***)
ذي صورة يا جاهلا لشيوخكم /// بان الـــعوار بكم ألا فلتخجلِ
يا من جعلتم حائراً مثل الذي /// هدم الضلال بعلمه المتأصّلِ
هذي الفرى بلغت جميع العالم /// لا تقرِنَنْ طوداً علا بالتِّنْبَلِ(2)
قد هان قدرك يا أبا العبّاس في /// نظر المميّع ذي الهوى المتبحظلِ(3)
يا من نصرتم دين أحمد دائماً /// في سالف الأزمان بل والآجلِ
يا حسرتى ... من ذا الذي عدوه شيـ ***ـخا ؟ مثلوه بأحمد ٍ ؛ فتأمل ؟؟؟؟
عذرا فذا زمن السّفاهة و الرّدى /// صار الضلال بقرنه المتطاولِ
يا ابن اللبّون تريثن لا تعجلن /// هل تستطيع مواجهاً للبازِلِ!!!؟؟
محتاركم زكى الضلال بمـوقع /// جمعَ الفساد , طريقةٌ للسافلِ
يثني على سلمانَ بل سفرٌ له /// فضل عظيم , قَوْلَةٌ بتـمحُّلِ
شيخ الحديث محمد ذا مرجئ !!! /// هل قد نسيتم نعقه بالباطلِ
هذا كلام حبيبكم سَفَرُ الرّدى /// هلاّ انتصرتم للألى بجحافلِ؟!
يا أيها الحلبي أين ردودكم /// ضدّ الّذي سبّ الإمام , أيَا علِي؟!
أم هان عندكمُ إمام السّـنة /// أم صار قدره عندكم بتضاؤلِ؟؟!!
أم أنّه الرحمن يفضح شيعـةً /// بمصالحٍ رُبِطَتْ بنـهج عاطلِ
فطموا على حب الفلوس فهمهم *** جمعٌ لها حتى ولو بتحايل
باعوا لأجل مصالح سفلية *** نهج الرسول وأبدلوه بأرذل
حمداً لربّي ثابت في منهجي /// أرجو النّجاة بحبّ شيخ عاملِ
أقفو سبيل الرشد ذا نهج الهدى/// و أذوذ عن عرض الأبيّ الفاضلِ.]
كتبتها ظهر يوم الخميس : 29 صفر 1432 من هجرة المصطفى صلى الله عليه و سلم
الموافق : 03 من الشهر الثاني لعام 2011 بتأريخ النصارى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)الجبْهل : الجافي.
(2)التِّنبَل : القصير.
(3) بَحْظَلَ: قَفَزَ قَفَزانَ اليَرْبوعِ والفَأْرَةِ، والظاءُ معجمةٌ، والحاءُ مهملةٌ.اهـ من القاموس , وكذلك يفعل المميعة.
(*) أي : الذي مرغت أنفه يا عكرمي في الردغة المنتنة؛ مع تعرية باطله كما يتعرى أنفه من الجلد واللحم ؛ وفيه تكنية عن المثل القائل :(واش كلاك في نيفك) عن من يحشر أنفه فيما ليس من شأنه .
(**) الضمير هنا راجع على النظم ؛ وهومذكر ؛ أي : حسن النظم و دقة بيانه .
(***) لقد بلغنا أن هذا الرويبضة إلى قريب عهد يقتات من أموال العامة باصطناع الرقية ؛ مع أنه أحق أن ُيرقى ؛ وأنه يعمل في المحاكم المدنية الوضعية ؛ والتي تتحاكم بغير ما أنزل الله في كثير من موادها.
أحسن الله إليك أخي أبا عبد الرحمن على ذي القصيدة الرقراقة البديعة ؛ ...
وقد قلبتها ببعض التصرف الطفيلي إلى قصيدة مدح لك وللشيخ الإمام العلامة ربيع مع هجاء السفلة الحلبية الطيباوية ....
فتقبل من أخيك أبي عبد الله هديته أيها الحبيب ....