بسم الله الرحمن الرحيم 
 
فيسرني أن أرحِّب بأخي الشاعر الكريم محمد الحريري الذي أتحفنا في هذا المنتدى بمقطوعته التي على هذا الرابط :
 
 
إذ قال :
 
	اقتباس:
	
	
		| 
			
				 الحمدُ للهِ حقَّ حمْدِه، والصَّلاةُ والسَّلام على مَن لا نَبِيَّ بعدَه، وعلى آلِهِ وصَحْبِه  
أما بعد: 
فهذه مُحاولةٌ صَغيرة ٌ- وهي أول قصيدة لي أزيدُ فيها على عشَرة أبيات -، أُقدَّمُها للأُسْتاذين الشعراءِ - وخاصة شيخ الشعراء -، رَجاءَ أن ينظروا فيها، ويُصلِحوا ما شابها من زلل. 
وقد مدحت فيها منتدانا الكريم وشعراءه وشيخنا :أبا رواحة الموري - نفع الله به -  
  
  
شَاقَتْنِيَ الأَطْلالُ بِاللَّيالي ** شَوْقاً بَدا لِلْأَزْمُنِ الخَوالي   
فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْني و لِانْسِيال ** دَمْعِ الأَسى و الوجْدِ بِانْهِمال   
تَضَرَّمَتْ نارُ الحَشا المِكْلال(1) ** وهاجَني تَقَطُّعُ الأَوْصالِ   
وَحينَها هَمَمْتُ باِنْزِيال(2) ** فَهالَني نَجْمٌ إلى الشّمال  
  
كالدُّرَّةِ البَيْضاءِ في الأَرْمال ** أَوْ شَكَلٍ لاحَ مِنَ الخَلْخال(3)   
ذا وَهَجٍ أَضاءَ مِن مُعَال ** تَعُسُّه شُهْبٌ بِلا كَلال(4)   
وَقَفْتُ فالأمْرُ غَدا ذا بال ** أَنْسانِيَ الوجْدَ فلا أُبالي   
وَشُهْبُهُ فُرْسانُهُ الغَوالي ** يَكْفونَهُ بَواقِعَ الأهْوال   
أَيْمَنُهُم كالبَدْرِ في اكْتِمال ** أَوْ عَسْجدٍ في لَبَّةِ الحَوالي(5)   
كالفَارسِ الطَّعَّان ذي المِحالِ ** ولَيسَ كَلْمُهُ بِذي انْدِمال   
إِلَّا بِتَوْبَةٍ مِنَ الوَبال ** وَبَالِ بِدْعَةٍ وذي بَلْبال(6)   
شَهْمٌ كَريمٌ لَيْسَ بِالمِكْسال(7) ** وَحِلْمُهُ أَوْفَى على المعَالي   
لَكِنَّهُ على أُولي الضّلال ** كالقَسْوَرِ الوثَّابِ والعِرْزالِ(8)   
فَلْتَبْتَئِسْ يا قَارِعَ النِّبَال ** وطاعِنا في صاحِبٍ وآلِ   
فالشِّعْرُ قَتَّالٌ وذو مقالِ  
نَظَمها:أبو أُسامة محمد الميلي الحريري 
اليومَ؛ ضحى الخميس 7 ربيع الأول 1432  
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته   
الطرة:   
------------------ 
(1) المِكْلال: المُتعب / (2) الانْزيال: الذَّهاب . / (3) الأرمال: الرُّملة؛ الخط الأسود، الشَّكَل: مفرد أشكال وهو حلي من لؤلؤ أو فضة يشبه بعضه بعضا يُقرَّط به النساء، والمقصود بالنجم والدرة والشَّكَل هو منتدانا المُبجل. / (4) الكَلال: التَّعب. والشهب هم شعراء المنتدى ومشرفوه / (5) العسجد : الذهب، الَّلبة: موضع القلادة من النحر، الحوالي: النساء اللواتي عليهن حُلي. والمقصود بهذين البيتين هو شاعرنا الحبيب أبو رواحة -حفظه الله- / (6) البلبال: الوسواس. ومعنى هذا أن أن تجريح أولي البدعة جُرحٌ لا يبرأ إلا بالتوبة من تلك البدعة. / (7) المِكْسال: الكسول. / (8) القسور، الوثاب، العرزال: من أسماء وأوصاف الأسد.انظر "أسماء الأسد" لابن خالويه (ص14،19). والحمد لله رب العالمين.  
			
		 | 
	
	
 فقال أخوه الشاعر أبو رواحة الموري رداً عليه وترحيباً به , هذه الأبيات والتي بعنوان : 
 
" ترحاب "
 
والتي قد ألزمت نفسي بإلزامين :
 
الأول : أنها بنفس القافية والوزن
الثاني : أني جعلت أوائل حروف هذه الأبيات تحمل حروف اسمه .
وكلا الامرين مثْقِلٌ قيادَ هذه المقطوعة , لهذا فإنها لم تخرج على الصورة التي ينبغي أن تخرج عليها , ولكن حسبي أنها جهْدُ المقِلِّ , فأقول :
 
 
كان الفراغ الساعة الرابعة قبل طلوع فجر يوم
الجمعة الموافق 8/ ربيع الأول /1432هـ
 
بقلم الشاعر :
أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري
وفقه الله
 
[1] في هذا البيت صورة من صور الجناس ، إذ أن القال الأولى من القول ، والقال الثانية بمعنى البغض والكراهية . فاتفقا في اللفظ واختلفا في المعنى .