اقتباس:
دفاعاً عن لغة الضاد
أيبْلغُ المجدَ مَـن لا يبذلُ النُّصْحَا * * * أيُحسِنُ القولَ من لا يُحسِنُ الطَّرْحَـا
أيُعْربُ الحَرْفَ من ضاعتْ بلاغتُهُ * * * أم ينْطقُ الضـادَ مَنْ قد حاربَ الفصْحى
كلا فذا منهج الأقزام في زمني * * * من خالفوا لغتي والشرعةَ السمْحَـا
فلا الحداثةُ[1] تروي المرءَ من ضمـأ * * * وليس في إرثهـا مـا يرفع الصرْحا
ولا الوجودية [2] الرعناء ترشدنـا * * * وليس في نهجها ما يُظْهر الصُّلْحَـا
ولا اليسارية[3] الفتْخاء تَنْصُرنـا * * * وليس من شأنها أنْ تبذُلَ النصحَـا
وأصيغها بقافية أخرى فأقول :
أيُحسنُ القول من لا يحسنُ النطقا * * * أيدركُ المجدَ من لا يطلبُ السبْقا
أيُعرِبُ الحرفَ من ضاعتْ بلاغتُه * * * أم ينصرُ الضادَ من قد حارب الشرْقا
كلا فذا منهجُ الأقزام في زمني * * * من حاربوا لغتي والشرعة الأنْقى
فلا الحداثة ُ تروي المرء من ضماً * * * وليس مـن نهجها أن تنصر الحقا
ولا الوجوديةُ الرعـناءُ تنفعنـا * * * وليس من شأنها أن تدفع الحمْقى
ولا اليساريةُ الجوفـاءُ تمنحنـا * * * وليس في إرثهـا ما يرقع الخرْقا
|
******
وقال حفظه الله في صفات أهل السنة :
اقتباس:
وأقول في إحدي مميزاتهم وهي التصفية والتربية :
|
اقتباس:
ربَّوا رعاياهم على نهج الهدى * * * فصفَتْ طريقتهم ولم تتعثَّر
وأما أنا فسأدلي بدلوي في التثليث بصفة أخرى من أعظم صفاتهم وهي التمسك بالعدل
والتحلي بالإنصاف فأقول :
تحلَّوا لعمْر الله بالحلْم في الورى * * * وبالعدْل والأنصاف عند المُخاصِم
|
واستمراراً في ذكر مزية من مزايا أهل السنة أقول :
اقتباس:
وزنوا الأمورَ بحكمةٍ ودراية *** ورزانة أعظِمْ به من شانِ
أنهم لا يعلِّقون الناس بالماديات أو زهرة الدنيا الفانية , وإنما يعلِّقونهم بربهم جل وعلا ,
|
اقتباس:
فأقول في ذلك :
لم يعْلقوا الدنيا ولم يدْعوا لها * * * * أحداً وما كانوا بها أنصارها
بل علَّقوا الأقوام بالربِّ الذي * * * * هو عالم في كلِّ ذا أسرارها
وإني ذاكر صفة من أبرز صفات اهل السنة , بل هي غذاؤهم الروحي وسلاحهم الصارم في مقارعة أهل البدع والجهل ,
ألا وهي سلاح العلم والديمومة في طلبه , كما قال إمامهم , الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله لما سئل إلى متى تطلب العلم ؟
فقال :
من المحبرة إلى المقبرة .
وأقول :
طلبوا العلوم وفارقوا أهل الهوى * * * في نيلها دوماً بدون هوادةْ
فتسنمـوا أعلى المراتب إنما * * * لا يفتـأون محصِّلين زيادةْ
لا يطلبـون العلـم للدنيا ولا * * * يتسابقـون لنيل أخذ شهـادة
|
** *
اقتباس:
وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بطيبة وطابة وفي هذا أقول :
قالت وقد وَّدعتها *** أمفارق وجه الحبيبة
أتفارق البلد التي *** هي خيرة البلدان" طيبة"
فأجبتها متألماً *** والقلب كم يبدي نحيبه
طلب المعاش مفرِّق *** بيني وبينك يا خطيبة
أو
قالت وقد وَّدعتها *** أمفارق وجه الصبابة
|
اقتباس:
أتفارق البلد التي *** هي خيرة البلدان" طابة"
فأجبتها متألماً *** والقلب كم يُبدي اكتئابه
طلب المعاش مفرِّق *** بيني وبينك يا ربابة
وأقول أيضاً :
قالت وقد ودعتها * * *أمفارق وجه الحزينه
أتفارق البلد التي * * * تدعى هنالك بالمدينه
فأجبتها متشوِّقاً * * * والقلب كم يبدى حنينه
طلب المعاش مفرِّق ** * بيني وبيك يا أمينه
|
* *** *
اقتباس:
فقد قيل : في التزويج تسع فؤائد : حفظ المسكن , ونظافة المجلس , وطيبالمأكل , والأنس بمذاكرة النساء , والمباشره , والولد , وحفظ العين عن المحارم , والتعهد عن الأمراض , وزيارة القرابه لوصلتهن اهـ
فقمتُ بنظمها في أبيات حتى يسهل حفظها فأقول :
|
اقتباس:
لقد قيل : في التزويج تسع فؤائدِ * * * وسيقت بنثر للألى كالشواهدِ
وإني سأوردها لكي تظفروا بها * * * وقد صغتُها شِعراً بأبهى القصائدِ
فحفْظٌ لذي العينين عن كل ريبةٍ * * * وعن كل ما تجنيه نظرةُ صائدِ
وحفْـظٌ لدار في نظافـة مجلسٍ * * * وطيبُ طعـامٍ في جميل الموائدِ
معاشرةُ الزوجات يؤتي ثمارَه * * * من النَّسْلِ ما تسمو به نفسُ والدِ
وفي سَمرة النسوان أنسٌ وبهجةٌ * * * وفي وعكةٍ يبـدو جميلُ التعاهدِ
وفي صلة الأرحام عز ورفعة * * * ووصل ذوي القربى لقطع التباعدِ
|
يتبع بإذن الله