حيَّاك الله أخي أبا عبد الرحمن
عُدتُم والعود أحمد ....
وليتك أرحتَ نفسَك, وما باليتَ بِما قُلتُه, فما هي إلا هواجسُ كنتُ أُتمتِمُ بها !!!
أمَّا وقد أجبتَ, وأجهدتَ نفسك فرردت, ووقفتَ ترُدُّ عليَّ (مِن وجهين), وتُفنِّدُ ما (جئتُ به من الضَّوابط المُدجَّجة), فلا مناص إذًا من أن أُجيب بما لدي.
قولُك:
اقتباس:
الأوّل في الضوابط التي أوردتها في الاعتراض ,بأن ألزمت ختم
الصدر و العجز بنفس الوري و إلا لما جاز لي الوقوف على متحرك في الصدر
و مفهوم المخالفة أنه يجوز الوقوف على متحرك مطلقاً إذا اتحد روي الصدر و العجز .
|
أقول: نعم, إذا اتَّحدَ روي الصَّدرُ والعجُز في مطلع القصيدة, - وهذا ما يُعرف عند البلاغيين بالتصريع -, جاز لك أخي العكرمي تحريكُ رويِّ الصدر، ولا يجوزُ في غيره الوقوف على متحرِّك, إلا في بعض البحور كالهزج مثلا.
ويكفيك في ذلك دليلا أن تنظر في قصائد العرب, فهي مليئة بهذا النوع البلاغي, وكثيرٌ مِن مطالعها يوقفُ عليها بمتحرِّك بيِّنٍ دونما إشباع.
وأمَّا قولُك:
اقتباس:
الثاني : عن وقوفي على المتحرك , فجوابه أن هناك فرقاً بين من يشَبَّعُ و بين من يبقى بلا تشبيعْ
|
فأقول: أصبتَ في هذه وغلبت, أمَّا أنا, فلقد خاب ظنِّي, وأخطأَ فهمي, وأردتُ أرمي, فما أصاب سهمي.
على العموم جزاكم الله خيرا, وأدعوكُم لمواصلة هذه المماتنة الشيقة.