عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-11-2011, 12:10 AM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
وفقه الله ورزقه العلم النافع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 203
أبو عبد الله بلال يونسي is an unknown quantity at this point
Ss70013

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن محمد العكرمي مشاهدة المشاركة
شكر الله لك و وفقك لكل خير شيخي الحبيب

و أنت القائل :
أعددت للشعر الأصيل رجاله * * * لا ضير إن لم تشهدوا أمثالي

و لا حجة لي في هذا البيت إلا صدره دونًا عن عجُزه
فإني غياب أمثالكم فيه الضير كلّه

و كيف لا يكون بنا ضير مع غيابكم و نحن بعدُ لم نبلغْ سنّ المراهقة في هذا الفن العظيم
و أنت تريدنا رجالاً
فواصل أيها الطيّب المحبّ جهدك و احتسب عملك عند ربّك

و إنا نرجوا أن نكون ضمن بقايا القدرات المهدرة التي عُني بها الشيخ الحبيب
فأخرجها للوجود من بعد العدم
فارتقى بها درجة درجة حتى بلغت قوله :

أعددت للشعر الأصيل رجاله *** ..............

محبّكم في الله



للعبرة شيخنا تسابقني وردها يرديني

فما لي سوى أن أنقل على طراز الشاعر الفحل العكرمي إذ قال :

أعددت للشعر الأصيل رجاله *** لا ضير إن لم تشهدوا أمثالي

وهذا نقلي :

قال أبو عبد الله بلال :

و الله غبطتكم ؛ فحشرت نفسي بينكم قائلا :

رائيَّة هزَّتْ فؤادي غبطةً *** متمثلا : يا ليتني فيها جذعْ

وقلت شيخنا الحبيب :

الله الله عليكم شعراءنا الثلاثة لقد أشعلتموها ورب الكعبة
وأتعبتم من تقدمكم في السن

فاعتبروا ما سأقوله هنا تتمة لأبيات أخي أبي عبد الله ولكن على لساني وقد جعلت بيته مطلعا لها فقد أثار حفيظتي ويمكن مواصلة المساجلة بعد ذلك

لكنني شيخ كبير عاجز * * *أنى لشيخ أن يوصِّل ما انقطع ؟!!

أعياه شعْر ُشبيبة وقَّادة * * * تعلوا إلى أسمى المكان المرتفع

فلترحموا شيخا كبيرا عاجزا *** قد هدَّه طول المسير المتَّسِع

قد كان بالأمس القريب وشعره * * * صمصامة جدَعتْ أنوف ذوي البدع

يعتز بالشعر الأصيل ومنهج * * * حق وما للحزب يوماً قد ركعْ

يرجو بما كتبت يداه جنة * * * لكن ما يخشاه هول المطَّلَع

ياشاعر النهج الأبي وسيفه * * * هذا طريقي خذ به أو شئتَ دعْ

وقال أبو عبد الله بلال لشيخه الحبيب :

غفر الله لك أبا رواحة المغوار


ألهبتنا ....

أبكيتنا ....

وها هي مشاكلة ...

علمتنا خوض الخطوب بشدة *** نردي بها أهل ابتداع قد سطع

أسيافنا فتاكة لا تنثني *** وصوارم قطاعة تمحوا البدع


نعلي لدين الله راية عفة *** من سنة الهادي سنصلح ما انصدع


يا شيخنا أقدم ولا تأبه لهم *** يا شيخنا أنت الهمام فلا تدع

يا فارسا شهما هوى ردع العدى *** حتى غدا لي أسوة فيما وقع

يا أيها الشيخ الكريم الباسل *** سر لا تهب إنا وراءك .. لن ندع

وأقول أيضا شيخنا الحبيب :


لإن كانت عباراتك هنا نثرا على خلاف المشهور عنك مع إبداعك أيما إبداع ؛ فقد كانت عباراتي شعرا في موضوع يراودني يصب في نفس قالبك من إغفال الطاقات وإهدارها :

الحمد لله رب العالمين



اللهم اجعلنا من عبادك المتقين


وقنا سهام الحاقدين الحاسدين المغرضين


وبما أنك شيخ الشعراء طلبت ختامها


وتبوأت مقامها

-وأنت أهل-

فهاهي أبيات أبثها تقريعا لقومي المغاربة والجزائريين خصوصا وأندبهم على عدم اعتنائهم بأدب أسلافهم وذخائرهم المرموقة


وعلى رأس هؤلاء الأفذاذ إمام اللغة في زمانه محمد البشير الإبراهيمي وشاعر السلفية محمد العيد آل خليفة

مستحضرا المقولة المشتهرة :


( المغرب مقبرة العلماء ) ؛ وأزيد : ( وكذلك الجزائر مقبرة العلماء) بل ( هما مقبرتان لكل نبوغ )

حقا ...

أو لم يهمش البشير في بلده ولم يُعرف قدرُ لغته السامقة حتى أتى أرض الحجاز وبلغ سقع الشأم

وهناك سطع نجمه

ولكل هذا :

سؤالك شيخ الشعراء أن نجيء بشعر ملؤه التأني والإبداع

أقول :

قد يصلح الإبداع في أرض مثل أرضكم وربى مثل رباكم أعطت للأدب حقه وكذلك لأهله حقوقا

وأما في بلدنا وربانا فذلك الذي ينذر الظفر به

وإن كان موجودا فقليل قليل قليل ...

وذلك لولع قومي بكل ما هو مستورد ....


وأختم :


هذا الذي نبهت عليه يخصني أكثر ؛ وأما أخواي الميلي والعكرمي فهما أجل مني في باب الشعر على ما أظن ولا يضرهما شيء


بل هما قادران على الإتقان كثيرا والإبداع أكثر


وعلى كل فقد لاقى تحفيزك شيخنا مني كل قبول وسرني كثيرا وهذا وسام فخر أعتز به


وقد اخترت هذه المرة (الغين) لأختم به الأبيات لنذرة استعماله في كلام الشعراء

تشجيعكم شيخَ العُلا قد أثَّرَ *** في قلبيَ الـْحانيْ وطهََّر ما ارتدَغْ

وسؤالكم خَتْمَ القريض بأجمل الـْ *** أبيات أمر في رباك قد اصطبغْ

لا ينبغي لي الشعر في هذي الرُّبَى *** قبَّارَةٌ للعالِمِين ومن نَبَغْ

مثلُ الفتات على الموائد قومُها *** يقتات من زَهَمٍ وفي سؤرٍ ولغْ

أفضى الذين بقربهم شعري انتضى *** فبقيت في من جُلُّهم مثل الوَزَغْ

فجوانحي هاجت لذكر خصالهم *** متمثلا بيتا قديما قد بَلغْ

ذهب الذين يعاش في أكنافهم *** فبقيت في خلف كَجلدٍ مَا اندبغْ


فاللهم اختم لنا بالصالحات


آمين

آمين

آمين








التعديل الأخير تم بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري ; 03-11-2011 الساعة 07:34 AM.
رد مع اقتباس