[محمد بن عيد الشعباني]

جزاكم الله خيرا إخواني الكرام وبارك الله فيكم جميعا.
وقد أجاب الفاضلان أبو عبد الرحمن وأبو عبد الله عن مسألة القافية فأجادا وأفادا , وأما عن الملاحظة الأولى لأخينا الجليل محمد رحيل وهي قوله وفقه الله :1-قول ناظمها:[بصبر فاق فيه الصابرين] هذا عموم أعتقد أن الشيخ الألباني نفسه لا يرضاه,كيف والأنبياء يدخلون في هذا العموم.أخشى أن يكون هذا الخطأ عقديا.
فالجواب : في جمع الشطرتين جميعا :
ينقب عن صحيح أو ضعيف = بصبر فاق فيه الصابرينا
فلا يدخل هنا الأنبياء بل ولا الصحابة لأنهم لم ينقبوا عن صحيح السنة وعن ضعيفها بل ولا أئمة العلم ممن سبق الألباني رحمه الله لأنه كان من اليسير عليهم معرفة الصحيح من الضعيف لأنهم أئمة الجرح والتعديل في عصورهم , وإنما المقصود تقدم الألباني رحمه الله على معاصريه وسبقه لهم بالصبر على المشقة في التنقيب عن الصحيح أو الضعيف من سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
وأستدل هنا بآية من كتاب الله عز وجل على جواز هذا الإطلاق الذي في الأبيات ـ ولست أشبه الإطلاق في البيت بالإطلاق في الآية وإنما أشبه فهم التخصيص من الإطلاق في البيت بفهم التخصيص من الإطلاق في الآية ـ قال الله تعالى ( ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين ) ( الجاثية : 16) والمقصود : عالمي زمانهم , فيفهم التخصيص بزمانهم وإن كان اللفظ مطلقا , وهكذا . والله تعالى أعلم , وجزاك الله خيرا .