شكرا لك شيخنا أبا رواحة
شكرا لك أبا أحمد التبسي , و إني أقول لك شيخنا أباالعباس لا تجزع فإنا معك في تصحيح الوزن لا في التسليم بالذوق فلكلّّ ذوقه.
- أماقول شيخنا الحبيب الودود أبي رواحة الموري
بأن الخلل في أحد الأمرين , إما الذوق أو الوزن
فأقول , لا هذه و لا هذه
بل كلا الأمرين له وجه من الصحة , حيث أن الوزن صحيح مائة بالمائة , و دونكميزان الذهب نزن أبيات شيخنا أبي العباس على ما فيه (ابتسااااامة)
غير أنك لو استثقلت شيئاً لا يعني بالضرورة أن البيت مكسور, و لا يعني أنه مستثقل عند صاحبه فضلا عن كونه مستثقلا عند جميع من قرأه , و هنا وزن ما اعترض عليه شيخنا أبو رواحة :
الحمد للملك العظيم ذي المنن *****مصرِّف الحادثات معْ شظا الفتن
موزون و إليك تقطيعه :
مستفعلن فعلن مُتفعلن فعلُ *** متفعلن فاعلن متفعلن فعلُ
.........................***تجري مدى الزمن الطويل ذي المِحَنِ
موزون و إليك تقطيعه :
................... *** مستفعلن فعلن متفعلن فعلُ
.........................*****لأنهم سلفٌ مشوا علــــــى السُّــــــنن
موزون و إليك تقطيعه :
..................... *** متفعلن فعلن متفعلن فعلُ
...............................**** تَذكارها يُذهِبُ الأسى مع الحَزَنِ
موزون و إليك تقطيعه :
.............. *** مستفعلن فاعلن متفعلن فعلُ
يدعو إلى ترْكِ وَعْدةٍ و زَرْدَتِها***..............................
موزون و إليك تقطيعه :
مستفعلن فاعلن مُتفعلن فعلُ *** ......................
............................... فراشه صابرا على رحى الغَبَــنِ
موزون و إليك تقطيعه :
..................... *** متفعلُ فاعلن متفعلن فعلُ
و هذا البيت لم أكن قد لا حظته و لكنه و الحق فيه خلل و لا بد من مد الفاء و الهاء من فراشه , و هذا يسبب ثقلاً ظاهراً .
فاضت من الجسد الضعيف ذي الوهَنِ***.......................
موزون و إليك تقطيعه :
مستفعلن فعلن مُتفعلن فعلُ *** ........................
ــــــ
غير أن ثمّ أمر آخر حقيق بالتنبيه و هو : أن اللغة العربية كما يعلم الجميع فيها من الحروف ثمانية و عشرون,تختلف مخارجها , و تتباعد و تتقارب , فمنها الجوفية و اللسانية و الشفوية , و هكذا...
و لا شك أن المرء بقدر ما هو مطالب بتنظيم أبياته على الأوزان الشعرية,بما قدر ما هو مطالب بالإقتصاد في الجوازات و الاقتصار على أحوج الحاجات, بل و تأليف الحروف قبل تأليف الكلمات , فضلاً عن تأليفه بين الأبيات, و إلا ما كانت جوازات.
كل ذلك لا حفاظا على الوزن , فالوزن محفوظ , بل للحفاظ على خفة اللفظ و سلالة النطق
و هذا الذي كأن بعضه فات شيخنا أبا العباس , مما استدعى تنويه شيخنا أبي رواحة
و في هذا الكلام إشارة لسؤال أخي أبي أحمد التبسي النبيه - أعني بالصفة السؤال السائل (ابتسامة)-.
و الله يحفظكم و يرعاكم محبكم في الله.