الحمد لله رب العالمين و صلى الله  سلم على نبيه الأمي الأمين و على آله و صحبه أجمعين و بعد :
    
    
    
     فهذه أبيات أكتبها نصراً و تأييداً لأخي الحبيب أبي عبد الله بلال يونسي 
   في دفاعه عن العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله 
     و ما هذا إلا من باب رد الجميل بالجميل فقد كان سبقني يوماً بتأييده لي في دفاعي عن العلامة ربيع و هجائي للطيباوي
    
     فهذا أنا اليوم أؤدي بعض حقّ العلامة ربيع علينا في الذب عنه 
   و معه بعض حق أخي الحبيب بلال يونسي بتأييده 
         ((تأييد)) لقصيدة الأديب بلال يونسي المعنونة بـ :
   ..قالوا جبنت عن انتصار للإمام.
             الله أكبر شعركم يا يونسي *** نور تلألأ حيثما  يُتَدَاولُ
لن يبلغنْ شعري لنصف بديعكم *** لو أنني جُزْت الدّهور أحاولُ
   أنت الذي رفع اللّواء لنصرةٍ *** في الله للأعلام لا تتكاسلُ
   ردّاً لبغي أو جهالة ظالم *** بسفاهة ظنّ الجبالَ يطاولُ
   لازم لذا الإخلاص و ارجُ مثوبةً *** فبه إذا رمتُ الأجور تحصّلُ
       ــــــ
يا طاعنا بإمامنا يا حاسداً *** تُبْ للإله فإنّ ذلك أسهلُ
و اقرأْ قصيدة عارف بطريقكم *** خذْها قصيدة فاهمٍ يا جاهلُ
   خذْها كأبيات الفحول مَتَانَةً *** خذْها قريضاً عالياً لا يسفلُ
   خذْها كجيشِ عَرَمْرَمٍ في قوّةٍ *** خذْها و لا تستكبرنْ يا عائلُ 
   جَزَّتْ رؤوس ضلالة خلفية *** حتّى غدتْ فرسانهمْ تتمايلُ
ـــــــ
 
    قَالُوا جَبُنْتَ عَنِ انْتِصَاٍر لِلْإِمَا *** مِ فقلتَ ذا خُلُقُ النَّبِيِّ تَغَافُلُ 
   هَاكَ الَّذِي أَوْصَى بِهِ صِدِّيقَةً *** وَكَذَا رَوَاهُ أَجِلَّةٌ وَتَنَاقَلُوا
   حَدَثَانُ قومِكِ بالضَّلَالَةِ صَدَّنِي *** عَن ذِي البَنِيَّةِ ؛ فَالْحَدِيثُ مُعَلَّلُ
   وبذا مضت أفهام أسلاف الهدى  *** لا تبعدوا عن فهمهم فَتَزَايَلُوا
آهٍ لِذِي زَمَنِ النَّقَائِضِ كُلّـِها *** مَا لِي بِذِي الدُّنْيا بَقَاءٌ يُؤْمَلُ   مَنْ عَيْشُهُ يَهْنَا وَعَينُهُ تُبْصِرُ *** طَعْنًا بأَعْرَاضِ الْأُلَى يُتَدَاوَلُ
   قَاءُوا سُمُومًا لَوْ تُخَالِطُ أَبْحُرًا *** لَتَغَيَّرَتْ مِنْ خُبْثِهَا ؛ فَتَأَمَّلُوا
         شيخ الهداة ربيعنا أسدُ الوغى *** علمٌ و حلمٌ بل و صبر كاملُ
   شيخي ربيع ناصر لطريقة *** سلفية ثبتت , فلا يتنازلُ
   ردّ الغلاة كما الجفاة بعلمه *** يشفي مريداً جاؤه يتسائلُ
   للفقه أو لحديث أحمد ناشرٌ  *** و أحايِناً بمواعظٍ يتخللُ
   أفٍ لهم ما زوّروا إذْ غيّروا *** هل مثل ذا الطود العظيم يبدِّلُ؟؟!!
       خَوَرٌ بدى في الشيخِ : قالوا ؟ دُونَ خو*** فٍ أَوْ حَيَا ؛ تَبًّا لَهُمْ مَا حَاوَلُوا
   قالوا تغيَّرَ شيخُنا ؛ سُحقا لهم *** قولٌ خبيثٌ في الحضيض يُجَلْجَلُ
   آوى بزعمهمُ الضلال وظلمه *** بلغ الربى ؛ بلْ عندهُمْ لَمُغَفَّلُ ؟؟
   قَالُوا وَقَالُوا .... ؛ فَلْيَقُولُوا مِثْلَمَا *** شَاءُوا فَقَوْلُهُمُ لَغًى لَا يُقْبَلُ
   فالشيخُ ثَبْتٌ لا يخاف عوادلاً *** في صدِّه عن منهجٍ يَتَمَثَّلُ
       علمٌ و تأليفٌ و نشرٌ للهدى *** فمسيره بالحقّ دوماً حافلُ 
   بل إنّ هذا الشيخ سيّد قومه *** متّمكن , في حكمةٍ , و حُلاحلُ
   هلْ يعرفنْ أفضاله متحاملٌ ؟؟!!*** هلْ يعرفنْ  فضل الهداة العاطلُ؟؟!!
       يا شَاعِرِي النَّهْجِ القوِيمِ الأَمْيَلِ *** ما لِي أَرَاكُمْ في سُبَاتٍ يَقْتُلُ
   هُبُّوا لِنصْرِ أئمَّةٍ لَمْ يَتْرُكُوا *** نَصْرَ الإِلَهِ ؛ فَجَابَهُوا ؛ مَا جَامَلُوا
   لم يخجلوا لم ينثنوا بل واصلوا *** ولأجل ذاك لعرضهم هم أهملوا
   أحيوا بدين الله مَيْتَ الأنْفُسِ *** وَالَوْا صَفِيًّا والسَّفيهَ تَجَاهَلُوا
   والدِّينَ أَعْلَوا مِن زمَانٍ غابرٍ *** قَرْنٌ سوى عشرين عامًا تَسْأَلُ؟؟
         إي والذي برأ النفوس بقدرةٍ  *** إنّ الرّبيع بإسـمه لمماثلُ
   خُضْ حربكم شيخ العلا بضرواة *** إنّا تروسٌ دونكم تتحمّلُ
   و حصانكم مقدام يُقْبِلُ دائماً *** مرحى بذي الفرس الجميل , محجّلُ
     قد كان في عرعور بل في شبهه *** عِبَرٌ لكلّ مضلل يتطاولُ
   عِبَرٌ لكمْ في مأْرِبٍ و رؤوسها *** يا مأربيُ سبيلكمْ ذا زائلُ
   وكذاك مغراويكم زلتْ به *** قدمُ الغواية في ردًى يتجلجلُ
   و كذا جماعة مركز خلفية  *** من أجل مال كلّهم متململُ
         أَ أَغَيْلِمٌ بَزَّ الجبال بنطحهِ ؟؟ *** ضَحِكَتْ لنا رُكَبٌ ؛ فَصَبْرٌ أَجْمَلُ
   اِنزِلْ إلى سَاحِ الوغى حتَّى نَرَى *** من منكما عن عزمِهِ يَتَحَوَّلُ
   اُسْفُلْ إلى الأدنى فَمِثْلُكَ قَدْرُهُ *** مُتَضَائِلٌ ؛ والشَّيخُ دَوْمًا في عُلُو
   أُفٍّ لَكُمْ شَيْخُ العُلا مُتَحَلِّمٌ *** لَكِنَّكُمْ بُهْمٌ ؛ فَـأُوبُوا وَاخْجَلُوا
   جَاوزْتُمُ حَدَّ التَّغَافُلِ عنكُمُ *** مَا مِثْلُكُمْ عن غَيِّهِ يُتَجَمَّلُ
   هَاكُمْ إذًا ما ضَاقَ عن وُسْعِي بِلاَ *** شَطَطٍ ؛ وذاك صَنيعُكُمْ ؛ فَتَحَمَّلُوا
   وَيْحِي يُنالُ مِن الإِمَامِ ومِثْلُنَا *** في صَمْتِهِ مُتَوَجِّمٌ ؛ لاَ يُعْقَلُ ؟؟
   شيخُ الحديثِ رَبِيعُنَا أَسَدٌ وإِنْ *** شَوَّشْتُمُ بِطَنِينِكُمْ ؛ فَلْتَسْفُلُوا
   فَزَئِيرُهُ وَطَنِينُكُمْ أَمْرَانِ لا *** يَتَقَابَلَانِ سِوَى بِذِهْنٍ يَخْبُلُ
ـــــــــ
     بل مثله و مثالهم مثل الذي *** جلب العُصِيَ لذي السيوف يبادلُ
   جلب العصي مبارزاً و مجابهاً *** أفٍ له بغبائه سيقاتلُ
   اخْسَأْ أغيلمُ  إن ذي حرب لها *** أصحاب بأسٍ لا ترى تَتَرَجَّلُ
ــــــ   
  
   
   هذا وَمَا قَصْدِي سِوَى مَن طَاوَلُوا *** عَنَنَ السَّمَا ؛ لَا مَن بَغَوْا وَتَأَوَّلُوا
   حَمْدًا لربِّي وَالصَّلاةُ على الرَّسُو *** لِ وَآلِهِ ؛ أَتْبِعْ سَلاَمًا تَكْمُلُ
 
             أبو عبد الرحمن محمد العكرمي
    
  
   بعد ظهر يوم الثلاثاء 02 جمادى الأولى 1432 هجري
   الموافق : 04 /05/2011 نصراني.