[أبو عبد الله بلال يونسي]

إخواني الأفاضل :

الأستاذ رحيل وأبا أحمد وأبا عبد الرحمن وشيخ الشعراء ...

بارك الله فيكم جميعا على تنميقكم لصفحات منتدانا بجيد عبقكم الغالي المتألق ...

وأقول لكم أن مما يخفى على كثيرين أن لكل علم علله الخفية والتي لا يقف عليها إلا أهل الحصافة في الفن والخبرة القديمة والتجربة الكبيرة مع الضلاعة وقوة التمرس ؛ وفيما نحسب أن شاء الله فشيخنا أبو رواحة الموري من العارفين بعلل الشعر ؛ ومن تلك العلل بل قل جميعها -وأعني الخفية منها - ما مرده إلى الذوق ؛ وهو ما لا يتوفر في كثير من الشعراء ؛ لقلة تمرسهم بذا الباب ؛ وإن كنت لا أعلم في قصيدة أستاذنا الشيخ الأديب ما يستدعي كسرا إلا أن الثقل حاصل فيها ؛ ولكنه لا يصل بها إلى مرتبة ردها مطلقا ؛ لأن للجوازات والزحافات حدا معلوما لاهل الاختصاص إذا وصلته القصيدة حكموا عليها بالنقض والرد مطلقا ؛ وأنا أظن أن رثاء الشيخ الفاضل رحيل لم تصل إلى تلك المرتبة ؛ وهي صالحة في الجملة ولا كسر فيها ؛ وأما ما استهجنه شيخنا أبو رواحة فهو كما أسلفت من غاية تذوقه ومرهف حسه وتمكنه من هامة علل الشعر وما يجوز فيه وما لا يجوز ؛ وأما ما ظنه أخونا العكرمي خللا ؛ فلا أظنه خللا والله أعلم ؛ إذ الهاء تقبل التشبيع ؛ ولا حاجة بنا لتشبيع الفاء قبلها ؛ والله أعلم وأحكم ....

ولا أنسى أن أقول للأستاذ رحيل :
رزقك ربي الصبر وعوضك خيرا في الدارين ...

آمين
آمين

وتقبلوا مرور أخيكم في الله
أبي عبد الله بلال يونسي
السلفي السكيكدي