أخي عبد الهادي جمال الدين أحببت تغييرك للتوقيع و أحببت من قصيدتك قولك في آخرها :
إنّ المُحِبَ إذا أُهِـينَ حَبِيبُهُ *** ثَارَتْ عَوَاصِـفُهُ كَبَحْرٍ هُـيِّجَا
فإن أشْعُرُ أن هذا البيت أصدق ما يكون و أدعى للإشادة و الثناء , كيف لا و ملؤه الحماس و التشجيع للدفاع عن أعراض المحبوبين
بكل ما لديك حتى يخالك الشاني و المبغض بحراً خضماً هاج به في ليلة سوداء لا سرى فيها ضوء القمر
كما أوجه لك شكري على هذه القصيدة الطيبة , بيد أنني رأيت فيها ثقلاً يتكرر لديك كثيراً في أكثر الأبيات
و ذلك حين تأتي بكلمات تنتهي بهاء الضمير , كمثل قولك :
قدْ كان عِلْمُهُ للكُرُوبِ مُفَرِّجَا
و قولك :
* حتّى سَمِعتُـه بالشَّتائم شَاحِجَا
وقولك :
هذا مِثَالُه إنْ وَصَفْتُه مُنْصـِفا
ففي جميع الأشطار توهمت أن الهاء تتم لك تفعيلة الكامل لتصير مُتَفَاعلن و لكن ينبغي التنبه إلى المد الطبيعي (حركتان) المتولد عن هاء الضمير , فإنه يحدث لك ثقلاً , تحتاج معه إلى قطع المد ليستقيم الوزن , و لا تنظر إلى الكتابة فإني أحسبك تعرف أن الشعر ما يلفظ لا ما يكتب .......... و الله يوفقك .
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن محمد العكرمي ; 05-11-2011 الساعة 06:55 PM.
|