مقال رائعٌ يستحقُّ الشُّكر والتَّقدير؛ لا الحذف والتَّغيير؛ لكن:
وقل للعيون الرُّمد للشمس أعينٌ *** سواك تراها في مغيب ومطلع
وسامح قلوباً أطفأ الله نورها *** بأهوائها فلا تفيق ولا تعي
والظاهر أنَّ هذا الموقف من الشَّيخ الفاضل أبي رواحة ومقالاته الطيبة وأشعاره الهادفة الرَّنَّانة ما هو إلا لموقفه من دمَّاج الخير والسُّنَّة! ومعروفٌ حال تلكم الشَّبكة وموقفها تجاه دمَّاج الخير؛ وإلا فإنَّ أناساً أدنى من أبي رواحة بكثير -بل لا يُرَون أمام أبي رواحة- ينشرون فيها ما شاؤوا ولو وضع أحدنا هذا المقال العظيم باسم مستعار لقبلوه وما حذفوه؛ وليكن الاسم منمقاً مزخرفاً مبهرجاً لكي يكون له وزن عند طلبة المجاهيل وليجعله مثلا: الفارس المغوار؛ أو: قاتل الأشرار؛ أو: البطل الشجاع؛ أو: العقرب اللَّساع؛ أو أيَّ اسمٍ يجده مرمياً في الطَّريق المهم: لا تكتب باسمك الصَّريح لئلا يُحذف لك موضوعك؛ وإن كان نافعاً للإسلام والمسلمين؛
فتباً لمن آتاه الله نعمة العقل وضيَّعها بالتَّقليد والهوى...
والعجب من طلبة العلم الذين يكتبون في تلك الشَّبكات ولا ينكرون على القائمين عليها عدم تصفيتها؛ ألا فليعلموا جميعاً أنَّهم إلى ربِّهم راجعون وعن ما يُقِرُّون مسؤولون، وأذكر أنَّ أخي البطل: عادل السياغي رحمه الله هو الذي نصحني بعدم الكتابة في تلك الشَّبكة التي تعجُّ بالمجاهيل وأنا أشكر له ذلك رحمه الله تعالى.
ومعذرة شيخنا الحبيب على هذا الاستطراد؛ فما هو إلا نفثة مصدور؛ وحميَّةٌ سلفيَّة للحق وأهله ونحسبكم إن شاء الله من أهل الحق ولست -والله- ممن يُصَفِّقُ لينال الجاه والله المُطَّلع على سرائر القلوب أسأله أن يجمع شأف السَّلفيين؛
وفي ما يلي تنسيق قمت به على انشغال مني كبير ولكن لما كان المقال الرَّائع مقال شيخنا وشاعرنا الكبير حسَّان الدَّعوة ألزمت نفسي بتنسيقه لينتفع به من شاء الله:
أسأل الله أن ينفعنا جميعاً بهذا المقال وأن يجعلنا من ذوي الألباب الذين استقاموا على السُّنَّة والكتاب
وأقول للشيخ أبي رواحة:
إخوانك أهل السُّنَّة يُحِبُّونك؛ ولن يعبئوا بأيِّ أحدٍ تكلَّم فيكم بباطل!