تابع الأقوال والحكم 
 
* * *
 
 
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي :
إن خيـر الآخرة له سببان لا ثالث لهما : الإيمان 
بكل ما أوجب الله الإيمان به ، والتقوى التي هي 
امتثال الأوامر الشرعية واجتـناب النواهي ، وأن 
خـير الآخرة خير من ثـواب الدنيا وملكها ، وأنه 
ينبغي للعبد أن يدعو نفسه ويشـوقها لثواب الله 
ولا يدعها تحزن إذا رأت لذات الدنيا ورياساتها 
وهـي عاجـــزة عنـــها ، بل يسلـيهــا بالثــواب 
الأخروي ليخف عليها عدم حصول الدنيا .
 
* * *
 
قال الشيخ محمد العثيمين :
لا ينبغي للإنسان إذا وقع في كربة أن يستبـــعــد 
حصول مطلوبه أو كشف مكروبه وكم من إنسان 
وقـع في كربة وظن أن لا نجاة منها ، فنجاه الله 
سبحانه إما بعمل صالــح سابــق مثــل ما وقـــع 
ليونس عليه السلام ، قال تعالى ( فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ 
مِنْ الْمُسَبِّحِينَ ،لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) 
أو بعــمل لاحق وذلك كدعاء الرسول صلى اللَّه 
علـيه وسلم يوم بـدر وليـلة الأحـزاب وكــذلك 
أصحاب الغار .
 
* * *
يتبع بإذن الله تعالى