[أبو أحمد ضياء التبسي]

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

هذه أبياتٌ طيِّبة لشيخ الشعراء وشاعر المشايخ؛ أبو رواحة الموري قالها قبل سنوات طويلة ضمن قصيدته الجميلة: تحذير القاصي والدَّاني من انحرافات أبي الحسن السليماني - وقد طبعت منذ سنوات في مجالس الهدى الجزائرية- لما انشق أبو الحسن عن جماعة السَّلفيين ورمى أهل السُّنَّة بالعظائم؛ فكان يرمي المتكلمين في المغراوي بأنه [أقواط صلصة] يعني الشَّيخ ربيعاً حفظه الله والشيخ النجمي رحمه الله؛ ورمى كذلك الشَّيخ ربيعاً بأنَّه حدَّادي وهكذا أيضاً الشَّيخ يحيى الحجوري بأنَّه حدَّادي فكانت هذه الأبيات رداً عليه؛ وفيها أيضاً ردٌ على كل من رمى الشَّيخ يحيى بهذه الفرية فدونكموها

	جرحتَ الحجوريْ أنه صار أحمقاً* * *فهل أحمـقٌ تأتـي إليه النـجائبُ؟! وقد أقبل الطلاب مـن كل بلدةٍ * * * عليه , ولكن حقـدُك اليـوم غالبُ وتفتي بتحـريم الـرحيل لصعدةٍ * * *وعن أرض دمـاجٍ يُخَذَّل راغبُ ترى منهجَ الحـداد فيـها مقرَّراً * * * فهل يا تُرى من بنت إبليسَ خاطبُ؟! ألا يا ربا دمـاجَ يا زهـرةَ المنى * * * ويا قلعةَ الإسلام منكِ الكواكبُ ألا يا ربا دمـاجَ يا حصنَ مقبلٍ * * * له فيـك آثارٌ سَمت ومـناقبُ ألا ياربا دمـاجَ إن غاب شيخنا * * * فما غاب قـولُ الحق يلقيه نائبُ ففيك الحجوريْ يرفع الحقَّ ثابتاً * * * يزلزل عرشاً شيَّدته العـناكب تراه وقـد أبدى النصـائح جمَّة * * * ولكنَّ قـوماً ألجمـتْهم مناصبُ مضى لم يخـفْ في الله لومة لائمٍ* * *ولم يَثـنِه قـوَّالُ زور وكـاذبُ وكم حاولوا تشويهَ صورةِ مقبلٍ * * * ولكنَّ أمر الله فـي الـناس غالبُ فعاش عزيزاً يشربُ الذلَّ غيرُه* * *فسرْ يا حجوريْ إنَّ نهجك صائبُ يدافع عنه كـلُّ صاحبِ سنةٍ * * * ومن ردَّه يوماً فـلا شـكَّ ذائبُ