[الشاعر أبو رواحة الموري]

أخي أبا مالك رفع الله قدرك وشكر لك سعيك
وأثابك على جزيل لفظك وجليل كرمك وفضلك

وأما قولك :

وممن أسدى إلينا وإلى كل السلفيين فى العالم معروفاً أخانا الفاضل شاعر السنة الشيخ أبى رواحة المورى

فأقول لك : غفر الله لك فليس لي فضل على جزء من السلفيين فضلا على جميعهم, بل الفضل كله لله
ولا أجد ما أقوله لك إلا ما قاله الخليفة الراشد أبو بكر الصديق : اللهم اجعلني فوق ما يظنون , و...... واغفر لي ما لا يعلمون .
وأين أبو رواحة من عمر الفاروق حين قال له ابن عباس :لقد فتح الله بك الفتوح ونصر بك الاسلام فقال : ليتني أموت كفافاً لا لي ولا علي .
تنبيه : وأما قولك : أخانا أبي رواحة : فخطآن نحويان ولهعلهما سبق قلم , صوابهما:أخونا أبو رواحة , فأما أخونا فمبتدأ مؤخر خبره شبه الجملة ممن أسدى . وأما أبو: فبدل مرفوع يتبع ما قبله
وأما قولك :

فصار يكيل لهم الصاع صاعين بقوة الكلام وسطوع الحجة والبرهان

إن كان المراد بذلك ما ينتاب الخصوم والمتحزبة من آثار الكلِم, على حد قول القائل :
قوافي كالسِّلام إذا استمرت* * * فليس يرد مقصدها التظني
وقول الآخر : والقول ينفذ مالا ينفذ الإبرُ
فأتمنى ذلك ولا أجزم به ولكن إحسان بالظن بك دفعني إلى ما قلتُه آنفا .
وإن كانت الثانية , وهي معاملتهم في الاحكام الصاعَ بصاعين ,فهي الفاقرة وخطأ محض, إذ أهل السنة لا يكيلون بمكيالين بل هم أهل عدل وقسط لأنهم يأتمرون بأمر الله : وإذا قلتم فاعدلوا . وقوله : وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به.
أقول هذا قطعا على طريق المصطادين في الماء العكر , حتى لا يشمت بنا الشامتون وهم كثير لا كثرهم الله.

وأخيراً لا عدمناك أخي الفاضل أبا مالك وكتب الله لك أجر ما حبَّرتَه من تقدير , وجعل أخوتنا فيه سبحانه .