حياك الله أخي أبومالك
وجزاك الله خيرا على هذه الفائدة الطيبة
أخي الحبيب ...على ما أذكر فقد نقل أحد طلبه العلم ان الغضب الشديد على ما فصل أهل العلم على ثلاثة أنواع:
النوع الاول: الغضب الشديد وهو الذي لا يدري المرء مايقول فيه (ويسميه بعضهم الاغلاق) حتى انك لو قلت له (مباشرة بعد الواقعة بقليل) انك قلت كذا وكذا فإنه لا يتذكر. وباجماع العلماء لا يعتد بشيء مما يقع فيه من طلاق او بيع او عتق....
النوع الثاني: الغضب الشديد الذي يدري فيه ما يقول ولكنه يقول ما لا يريد وهذا اختلف اهل العلم في ما يقع من احكامه (والشيخ العثيمين يلحقه بالنوع الاول)
النوع الثالث: الغضب الشديد الذي يدري فيه ما يقول ويقول ما يريد وهذا يعتد بما يقع فيه من طلاق وبيع وعتق باجماع العلماء....
مسألة سب الدين وسب الله سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا
فالذي يعرف حال شبابنا هداهم الله يعرف انه اصبح عندهم سب الدين مثل العلكة وان كان سب الله سبحانه وتعالى منتشر كذلك ولكن بصور اقل فالامر بارك الله فيك لا ينبغي التساهل فيه. فالحكم كما بين الشيخ العثيمين وكما نقلت بارك الله فيك كفر من سب الله في جد او هزل كفرا مخرج من الملة هذا الذي يجب ان يعرفه الشباب. وأما باب التوبة فمعاذ الله ان يفهم من الشعر او الكلام (ابتسامة) اني اغلقته في وجه احد من الناس كائنا من كان.
واما مسألة إقامة الحد في ذلك بارك الله فيك فهذا الأمر يرجع الى ولاة الامر بعد انتفاء الموانع وتحقق الشروط نسأل الله ان يهيئ لهم البطانة الصالحة و ليس لنا بحال التهور باقامة حد من حدود الله هكذا سبهللا بدون امر ولاة الامر. وان كان يقع على عاتقنا شيء من حديث أبو سعيد عند مسلم قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. هذا الذي فهمته في عجالة من كلام العلماء في المسألة وصوبني ان كنت مخطئا.
أخوك ...أحمد
__________________
أسير خلف ركاب النُّجب ذا عرج...مُؤمِّلا غير ما يقضي به عَرَجي
فإن لحقت بهم من بعدما سبقوا...فكم لرب السما في الناس من فرج
وإن ظللت بقفر الأرض منقطعا...فما على أعرج في ذاك من حرج