عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-10-2012, 04:01 PM
أبوعبدالله أحمد المصراتي أبوعبدالله أحمد المصراتي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 19
أبوعبدالله أحمد المصراتي is on a distinguished road
افتراضي

اعتذر من أخي ابومالك في اعادة نشر كلام العلامة العثيمين بخط اكبر حتى يسهل قراءته
والحقيقة انا ما قرأت تعليقك بالكامل فقد كان همي بعد قراءة الكلام الذي بالاحمر هو تبرئة ساحتي من النفس التكفيري الذي ظننت انك فهمته من الابيات
وعلى اية حال جزاك الله خيرا المشاركة
وهذا كلام الشيخ رحمه الله رحمة واسعة

سُئل الشيخ العلامة العثيمين رحمه الله :


شيخنا: ما حكم من سبالدين والرب وذلك إذا نشأ بين قوم قد اعتادوا هذا الأمر في ساعة غضب؟

وكذلك كيفتكون معاملته إذا كان يعتقد نفسه مسلماً؟


الجواب


قال أهل العلم:


من سب الله أو رسوله أو كتابه أو دينه فهو كافر جاداً أو لاعباً،واستدلوا بقول الله تعالى عن المنافقين الذين كانوا يسبون النبي صلى الله عليه وسلموأصحابه:


(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّإِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِكُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)(التوبة:65-66). وجاء رجل منهم إلى الرسولصلى الله عليه وسلم يقول: إنما كنا نتحدث حديث الركب، لنقطع به عنا الطريق، فكانالنبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد على أن يقول له:


(قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِكُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) (التوبة:65-66).


أما إذاقالها عند غضب شديد بحيث لا يملك نفسه ولا يدري ما يقول فإنه لا يكفر بذلك؛لأنه غير مريد للقول، ولهذا لو طلق الإنسان زوجته في غضبشديد لا يملك نفسه عنده فإن زوجته لا تطلق؛ لأنه لم يرد طلاقها،


وتعلمون أن الرسولصلى الله عليه وسلم حدث عن فرح الله سبحانه وتعالى بتوبة العبد، وأنه أشد فرحاًبذلك من رجل كان في السفر ومع بعيره عليها طعامه وشرابه، فضلت عنه، فطلبها ولميجدها، فنام تحت شجرة ينتظر الموت، ما بقي عليه إلا أن يموت، فإذا بخطام الناقةمتعلقاً بالشجرة، فأخذه وقال: (اللهم أنت عبدي وأنا ربك) يريد أن يقول: أنت ربيوأنا عبدك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أخطأ من شدة الفرح) ولم يقل: هذاكافر.


فالمهم أن من سب الله أو رسوله أو دينه أو كتابه جاداً كان أو هازلاً فهوكافر.


أما من فعل ذلك غاضباً وهو لم يملك نفسه ولا يدري ما يقولفإنه لا يكفر؛ لأنه لا اعتداد بقوله بل هو حكم المجنون،


ولكن ينبغي عليه إذاأفاق وذهب عنه الغضب أن يراجع نفسه ويستغفر الله تعالى ويطهر لسانه من هذا الشيءالقبيح. ويتعود ذكر الله تعالى والثناء عليه، فإذا تعود لسانه ذلك فإنه لن ينطقبالسباب ولو عند الغضب."

__________________
أسير خلف ركاب النُّجب ذا عرج...مُؤمِّلا غير ما يقضي به عَرَجي
فإن لحقت بهم من بعدما سبقوا...فكم لرب السما في الناس من فرج
وإن ظللت بقفر الأرض منقطعا...فما على أعرج في ذاك من حرج
رد مع اقتباس