اعتذر من أخي ابومالك في اعادة نشر كلام العلامة العثيمين بخط اكبر حتى يسهل قراءته
والحقيقة انا ما قرأت تعليقك بالكامل فقد كان همي بعد قراءة الكلام الذي بالاحمر هو تبرئة ساحتي من النفس التكفيري الذي ظننت انك فهمته من الابيات
وعلى اية حال جزاك الله خيرا المشاركة
وهذا كلام الشيخ رحمه الله رحمة واسعة
سُئل الشيخ العلامة العثيمين رحمه الله :
شيخنا: ما حكم من سبالدين والرب وذلك إذا نشأ بين قوم قد اعتادوا هذا الأمر في ساعة غضب؟
وكذلك كيفتكون معاملته إذا كان يعتقد نفسه مسلماً؟
الجواب
قال أهل العلم:
من سب الله أو رسوله أو كتابه أو دينه فهو كافر جاداً أو لاعباً،واستدلوا بقول الله تعالى عن المنافقين الذين كانوا يسبون النبي صلى الله عليه وسلموأصحابه:
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّإِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِكُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)(التوبة:65-66). وجاء رجل منهم إلى الرسولصلى الله عليه وسلم يقول: إنما كنا نتحدث حديث الركب، لنقطع به عنا الطريق، فكانالنبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد على أن يقول له:
(قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِكُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) (التوبة:65-66).
أما إذاقالها عند غضب شديد بحيث لا يملك نفسه ولا يدري ما يقول فإنه لا يكفر بذلك؛لأنه غير مريد للقول، ولهذا لو طلق الإنسان زوجته في غضبشديد لا يملك نفسه عنده فإن زوجته لا تطلق؛ لأنه لم يرد طلاقها،
وتعلمون أن الرسولصلى الله عليه وسلم حدث عن فرح الله سبحانه وتعالى بتوبة العبد، وأنه أشد فرحاًبذلك من رجل كان في السفر ومع بعيره عليها طعامه وشرابه، فضلت عنه، فطلبها ولميجدها، فنام تحت شجرة ينتظر الموت، ما بقي عليه إلا أن يموت، فإذا بخطام الناقةمتعلقاً بالشجرة، فأخذه وقال: (اللهم أنت عبدي وأنا ربك) يريد أن يقول: أنت ربيوأنا عبدك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أخطأ من شدة الفرح) ولم يقل: هذاكافر.
فالمهم أن من سب الله أو رسوله أو دينه أو كتابه جاداً كان أو هازلاً فهوكافر.
أما من فعل ذلك غاضباً وهو لم يملك نفسه ولا يدري ما يقولفإنه لا يكفر؛ لأنه لا اعتداد بقوله بل هو حكم المجنون،
ولكن ينبغي عليه إذاأفاق وذهب عنه الغضب أن يراجع نفسه ويستغفر الله تعالى ويطهر لسانه من هذا الشيءالقبيح. ويتعود ذكر الله تعالى والثناء عليه، فإذا تعود لسانه ذلك فإنه لن ينطقبالسباب ولو عند الغضب."